الطيران الفرنسي يُدمِّر موقعًا يستخدمه "داعش" لتفخيخ السيارات قرب الحدود مع سورية

اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الاثنين، تدمير موقع لتنظيم "داعش" على الحدود مع سورية، غرب الانبار، مركزها الرمادي، فيما اشارت الى ان الموقع يستخدم في تصنيع القنابل وتهيئة السيارت المفخخة.

وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها، إن "طائراتها المقاتلة وبرفقة الطائرات الاميركية تمكنت من تدمير موقع لتنظيم داعش قرب الحدود السورية في قضاء القائم، غرب محافظة الانبار، يستخدم لتصنيع كميات كبيرة من القنابل وتهيئة السيارات المفخخة لتنفيذ الهجمات الانتحارية"، واضافت الوزارة، أن "الموقع  تم تدميره، خلال غارتين جويتين منفصلتين على الموقع لكبر حجمه"، مبينة ان "الغارتين تم تنفيذهما خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وهنأ التحالف الدولي اليوم الاثنين القوات العراقية لتحريرها لمدينة الفلوجة من "داعش"، وقال المتحدث باسم التحالف كريس غارفر، في تصريح صحفي، ان التحالف سيواصل تقديم الدعم من خلال الضربات الجوية والاستخبارات والمشورة والمساعدة للقوات العراقية التي تقاتل في الفلوجة. وسوف نواصل دعمها خلال العمليات المتأنية لتطهير المدينة، وأضاف "كانت تلك العمليات القتالية صعبة، ونعتقد أن مازال هناك الكثير مما يتوجب عمله قبل أن يتمكن أهالي الفلوجة من العودة إلى بيوتهم. لكن تحقق تقدم أكيد باستعادة الأراضي 

وإضعاف داعش"، ومضى يقول "نعتقد بأننا نرى مقاتلي داعش يعانون من تدهور الروح المعنوية، والتخبط الداخلي، والفوضى التنظيمية. ويواجه داعش صعوبة في دفع أجور مقاتليه، كما يبدو انتشار الارتياب في صفوفه"، وشدد وزير الدفاع خالد العبيدي لقائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبوري خلال استقباله له في مكتبه، الاثنين على ضرورة إدامة زخم الانتصارات واستثمار انهيار التنظيمات المتطرفة التي تجرعت مر الهزيمة في مدينة الفلوجة المحررة، وفقا لبيان وزارة الدفاع العراقية.

واستمع البيان ان العبيدي "استمع إلى إيجاز قدمه قائد العمليات تضمن تقدم القطعات العسكرية في قاطع عمليات تحرير نينوى والنصر الذي يتحقق على يد أبناء القوات المسلحة في تلك المناطق التي تشهد عمليات عسكرية حققت فيها القطعات العسكرية تقدما كبيرا بتحرير العديد من المناطق ضمن قاطع المسؤولية".

وأوضحت قيادة العمليات المشتركة، اعلان رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، بخصوص توقف العمليات العسكرية في قاطع عمليات جنوب مدينة الموصل، وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان له ، ان "رئيس اركان الجيش قال ان (العمليات في جنوب مدينة الموصل توقفت لغرض اعادة انتشار والتحصين ومن ثم الانطلاق)، ولكن هذا التصريح اخذ بغير معنى بان العمليات توقفت"، وأكد رسول، ان "العمليات (هناك) مستمرة وهي بصفحات ومراحل ولم يكن هناك اي توقف للعمليات العسكرية"، وكانت بعض وسائل الاعلام قد تناقلت عن رئيس أركان الجيش وكالة عثمان الغانمي، قوله بتعليق عمليات تحرير جنوب الموصل من سيطرة تنظيم داعش المتطرفة، عازيا ذلك إلى "حسابات عسكرية"، ويفصل كيلو مترا واحد قطعات الجيش عن المحور الشرقي لناحية القيارة.

وأعلن بيان لوزارة الدفاع ، ان "مدفعية الفرقة السابعة ضمن قيادة عمليات الجزيرة ودعم من طيران التحالف الدولي قتلت 15 متطفرفاً من داعش وتدمير عجلة ملغومة حاولوا التقرب على قطعاتنا في منطقة الجزيرة جنوب قضاء هيت"، وأضاف، أنه "تم العثور على كدس للعبوات الناسفة يحتوي على (١٥) جليكان C4 وحزامين ناسفين و9 عبوات مختلفة في حي المشاتل بقضاء هيت"، وكشف قائد الفرقة الثانية بجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي إن "القوات المشتركة وصلت حاليا عند الحدود الجنوبية لناحية تلول الباج، (20 كم غربي الشرقاط)، شمال تكريت"، مبينا أن "القوات تمكنت من تدمير خطوط الصد التي أنشأها تنظيم داعش على الطريق العام"، وأضاف السعدي، أن "تنظيم داعش حاول الاستفادة من سلسلة جبال مكحول شرقاً ومن الكثبان الرملية غربا لإعاقة تقدم القوات المشتركة باتجاه قضاء الشرقاط، فضلا عن حقول العبوات الناسفة والأنفاق، إلا أن القوات مستمرة بالتقدم بعد أن دمرت تحصيناته"، عادا أن "النصر الكبير بات قريبا بفضل إرادة المقاتلين وتصميمهم على الانتصار".

وتوقع قائد الفرقة الثانية، "اندلاع ثورة شعبية ضد تنظيم داعش في قضاء الشرقاط بعد الثقة التي حظيت بها القوات المشتركة من أهالي القضاء"، مؤكدا أن "أبناء القضاء سئموا من الاحتقار الذي يعانونه تحت حكم داعش، ويودون العودة إلى حضن الوطن"، وقال قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن رياض جلال في تصريح صحفي اطلع عليه"العرب اليوم"، إن "وصايا مشددة صدرت للمقاتلين بالتعامل الإنساني مع الأهالي خلال عمليات التحرير"، مؤكدا أن "القوات الأمنية ستشدد من إجراءات التدقيق لعدم السماح بتسلل المتطرفين".

واعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس الخالدية ابراهيم الفهداوي ، إن "القوات الأمنية نفذت، الاثنين، عملية عسكرية تعرضية استهدفت معاقل تنظيم داعش في منطقة الفحامة التابعة لجزيرة الخالدية، شرقي الرمادي مما اسفر عن مقتل 13 عنصرا من التنظيم"، واضاف الفهداوي، إن "القوات القتالية تمكنت من تفجير شاحنة مفخخة وثلاث منصات لاطلاق الصواريخ مع قصف مفرزة هاون ومضافة لتنظيم داعش خلال عملية تطهير منطقة الفحامة شرقي الرمادي"، وتابع الفهداوي، أن "تطهير جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي، سيساهم في اعادة افتتاح الطريق الدولي السريع والقديم الرابط بين مدينتي الرمادي و الفلوجة وصولاً الى العاصمة بغداد"، مؤكدا "نقل التعزيزات العسكرية والمواد الإغاثية للنازحين إضافة إلى استخدام الطريق في سير الشاحنات والمركبات المدنية بشكل طبيعي بعد تامين جميع مناطق الانبار من داعش".

وانفجرت في العاصمة بغداد، عبوة ناسفة، مساء الاثنين، قرب محال تجارية، في منطقة حي الصحة التابعة للدورة جنوبي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخصين، واصابة خمسة آخرين، كما انفجرت عبوة لاصقة، داخل عجلة اجرة، نوع كيا، في منطقة حي طارق، شرقي بغداد، ما اسفر عن مقتل السائق واصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن احداث اضرار مادية في السيارة، وفتح مسلحون مجهولون ، مساء الاثنين، النار من اسلحة رشاشة، على شخص يستقل سيارة حديثة نوع سوناتا، يعمل موظفاً في وزارة الكهرباء، اثناء مروره في منطقة شارع فلسطين، شرقي بغداد، ما اسفر عن مقتله في الحال، فيما قام المسلحين بسرقة العجلة ورمي الجثة على قارعة الطريق.