الكويت - خالد الشاهين
رفع الموفد الدولي المكلف بملف اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جلسة المشاورات المباشرة التي عقدت قبل ظهر السبت بين وفد الحكومة اليمنية ووفد "الحوثي وصالح"، من دون احراز أي تقدم ذكر.
وذكر مصدر مطلع في الكويت أن "وفد الحوثي وصالح المشارك في مشاورات الكويت قدم إلى المبعوث الأممي رؤيته حول الحل السياسي والأمني لليمن". وقال المصدر إن "رؤية وفد الحوثي وصالح ركزت فقط على وقف إطلاق النار ورفع الحصار الذي فرضته دول التحالف عليهم و على الحل السياسي".
وأضاف أن من "ضمن بنود الرؤية التي قدمها وفد الحوثي وصالح التوافق على سلطة تنفيذية توافقية جديدة تمثل القالب السياسي لتنفيذ كافة الاجراءات الامنية وغير الأمنية المتعلقة بالسلطة التنفيذية الأمر الذي يرفضه وفد الحكومة اليمنية حيث يشترط تنفيذ بنود بناء الثقة أولا التي اتفق عليها في مشاورات بيل والتي تقضي بتسليم السلاح وفك الحصار عن المدن وإطلاق سراح المعتقلين".
وأشار الى أن "وفد الحوثي وصالح ضمن في بنود رؤيته إتفاق السلم والشراكة، وهو مالم يدخل من ضمن أساسيات مشاورات الكويت التي اعتمدت فقط على قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
ومن المقرر إن يصل اليوم السبت رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وعدداً من أعضاء حكومته مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن.
وتتخذ الحكومة اليمنية من العاصمة السعودية مقراً مؤقتاً لممارسة أعمالها منذ سيطرة جماعة الحوثيين وصالح الإنقلابية على العاصمة صنعاء عقب تنفيذ الانقلاب على الرئيس الشرعي والاستيلاء على مؤسسات الدولة.
وحسب مصدر حكومي فإن انتقال رئيس الوزراء وعدداً من أعضاء حكومته إلى المكلا يأتي عقب نجاح العملية العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية وقوات التحالف العربي وانتهت بتحرير مدينة المكلا وكل مناطق ساحل حضرموت من سيطرة عناصر القاعدة التي استمرت أكثر من عام، مشيراً إلى أن تجهيزات حثيثة أجريت لاستقبال رئيس الحكومة والوزراء المرافقين له وأن هذه الزيارة قد تكون بداية لاستقرار الحكومة في مدينة المكلا بشكل دائم إذا اتضح للحكومة أن المدينة باتت مهيأة لذلك.
أرسل تعليقك