الشيخ يعرب المحمداوي يوضح أسباب تنامي الفصل العشائري
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" أن العوائل تفض نزاعاتها بعيدًا عن المحاكم

الشيخ يعرب المحمداوي يوضح أسباب تنامي الفصل العشائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشيخ يعرب المحمداوي يوضح أسباب تنامي الفصل العشائري

الشيخ يعرب المحمداوي
بغداد – نجلاء الطائي

أوضح رئيس لجنة حل النزاعات العشائرية العراقية الشيخ يعرب المحمداوي، أنَّ تنامي ظاهرة الفصل العشائري يرجع إلى ضعف القيادات الأمنية في استرجاع حق العوائل، مستهجنًا بعض ضعفاء النفوس وتحويل قضية الفصل العشائرية في العراق من صورته في الدفاع عن المظلوم وأخذ الحق من الظالم إلى عملية تجارية مثيرة للاهتمام وصفها بعضهم بـ"الإتاوات".

وأكد المحمداوي في حديث خاص لـ "العرب اليوم" أنَّ الفصل العشائري هو إنهاء النزاع وإجراء المصالحة بين طرفين أو أكثر من العشائر المتخاصمة، وإحلال السلام حسب القواعد والأعراف المعمول بها وحسب التقاليد في تلك المنطقة أو القاعدة المتعارف عليها بين العشيرتين المتخاصمتين.

وأضاف أنَّ دور عمل لجنة النزاعات العشائرية هو "فض" المشاكل التي تسجل بين الحين والآخر في محافظة البصرة بشكل خاص والعراق بشكل عام، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة "ساهمت في حل 80% من النزاعات العشائرية في عموم محافظة البصرة".

وبيَّن أنَّ بعض الفصول العشائرية تصل بين الطرفين المتخاصمين إلى أكثر من 500 مليون دينار، وأن قضايا غريبة تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات مع وجود النساء، التي تعرف بـ"الفصلية".

من جانبه كشف أبوعلي (50 عامًا)، أنَّه ذهب برفقة مجموعة من أقاربه إلى أحد مجالس العزاء وفيهم شخص مسن وعند تناول العشاء قطع صاحب العزاء اللحم ووضعه أمام الرجل المسن، مبينًا أنَّ الرجل عدَّ ذلك إهانة له، وأنه خاطب صاحب العزاء "لماذا فعلت هكذا؟ هل تشبهني بالكلب لترمي اللحم أمامي؟"، ثم خرج من مجلس العزاء وهدد أصحابه وفرض عليهم فصلًا عشائريًا قدره 22 مليون دينار.

وتبدو قصة أبو سارة الحداد غريبة نوعًا ما؛ إذ أوضح أنَّه كان هناك شابة ركبت أرجوحة مخصصة للأطفال في متنزه حكومي وبسبب عدم تحمل مقعد الأرجوحة لجسم الفتاة انكسر المقعد وسقطت الفتاة وتسبب ذلك بكسر مرفق يدها، مضيفًا: "الغريب في الأمر بعد أن علم أهل الفتاة أن المتنزه حكومي ولا يمكنهم محاسبة أحد بحثوا عن الحداد الذي لحمَ الأرجوحة، وفوجئ في أحد الأيام بطرق باب بيته من قبل مجموعة من الرجال الذين يرتدون الزي العربي ليطلبوا الديّة منه".

بدوره أوضح الخبير في شؤون العشائر الشيخ عباس الفضلي، أنَّ العشائر العراقية الأصيلة ترفض بشكل قاطع المبالغة في قيمة الديّة، معتبرًا إياها متاجرة بالدماء وأمرًا تعجيزيًا من قِبل أهل القتيل، وأرجع ذلك إلى التفاخر بين القبائل بارتفاع قيمة دية أبنائها عن القبيلة الأخرى.

ودعا الفضلي جميع العشائر إلى العفو والصفح قدر المستطاع، مشيدًا بأخلاق الشيوخ، لافتًا إلى عدم التقليل من شأن قيمة العشائر العراقية بهذه الطريقة.

وأوضح أنَّ أهل القتيل في بعض الأحيان يصرّون على طلب دية كبيرة مقابل عتق رقبة القاتل، مبيّنًا أنَّ هذا يرتبط بـ"نفسية" عائلة القتيل ومدى ارتباطهم به وثقافتهم لتلك الأمور.

وطالب شيوخ العشائر بالتفاهم مع أهل القتيل لتخفيض قيمة الديّة، واقترح إنشاء صندوق للطوارئ في كل قبيلة لمساعدة الشباب الذين يعجزون عن دفع قيمة الديات.

ورأى أن ارتفاع الديّات ترجع إلى أسباب عديدة أهمها الضغط من قبل القائمين بالتوسط للصلح كي يتنازل صاحب الدم، فيرفع الدية حتى يرد بها المصلحين، أو تعجيزية لإحراج أهل القاتل.

وتطرق الفضلي إلى العرف والتقاليد العراقية، وهي أنَّ الدية يتحملها أبناء القبيلة جميعًا وإلزامًا ولا يتخلف عن هذا الالتزام أحد من باب الواجب والتعاون على وفق العرف العشائري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ يعرب المحمداوي يوضح أسباب تنامي الفصل العشائري الشيخ يعرب المحمداوي يوضح أسباب تنامي الفصل العشائري



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab