الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن الإضراب عن الطعام حق مشروع

الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية

راجي الصوراني
غزة – محمد حبيب

هدد رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة راجي الصوراني، بملاحقة كل طبيب لدى الاحتلال الإسرائيلي يتورط في تنفيذ قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية عبر المحاكم الدولية.

وأكد الصوراني في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن "إقرار هذا القانون يعكس بشكل واضح حالة الانحطاط والتدهور الأخلاقي لدولة الاحتلال، حيث تقترف انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بدم بارد، و بموافقة من مؤسسات الرسمية لدى الاحتلال".

وأوضح أن الإضراب عن الطعام هو حق من حقوق المعتقل، وهو الملاذ الأخير له عندما تنعدم كل الوسائل، يلجأ المعتقل بأمعائه الخاوية، احتجاجا على ظروف اعتقاله اللاإنسانية، والمطالبة بحقوقه المشروعة وفق القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، اليوم حتى هذا الأمر لم يعد ممكنا بعد إقرار هذا التعديل".

وأضاف "سنلاحق كل طبيب إسرائيلي ينفذ قانون التغذية القسرية ضد الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لمخالفته القوانين الدولية، وستكون الملاحقة عبر المحاكم الدولية ومحاكم الدولة الأوروبية التي تسمح بذلك"، وأشاد بقرار نقابة الأطباء الإسرائيلية والمستشفيات الإسرائيلية التي رفضت تنفيذ القانون الإسرائيلي، مؤكداً أن الإجراءات القانونية والملاحقات ستطال كل طبيب يخالف ذلك.

وولفت الصوراني إلى أن الملاحقة تنطلق من أن عمليات التغذية القسرية تسببت بقتل العديد من الأسرى في وقت سابق، ومنهم الأسرى راسم حلاوة وعلى الجعبري وعبد القادر أبو الفحم وإسحاق مراغة، وشدد على أن من أسباب ملاحقة المشاركين في التغذية القسرية، أنها تمثل كسرًا لإرادة المعتقلين واعتداء على الحرية الشخصية وحرية التعبير، عدا عن مخالفته لإعلان طوكيو للعام 1975 الخاص بمنع التغذية القسرية.

وبيّن أن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، يستعدون للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بأربعة ملفات رئيسية، تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وهي ملف الجدار، الاستيطان، وعدوان غزة الأخير، والملف الرابع يتعلق بحصار قطاع غزة.

وأكد أن منظمات حقوق الإنسان تناضل منذ أعوام من أجل انضمام فلسطين لميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، وهذا الانضمام يمكنها من التقدم للمحكمة بعشرات بل مئات الدعاوى، التي تمثل جرائم ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية.

وأشار الصوراني إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش أسوأ ظروف منذ عشرات السنين، ففي تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لم تكن موازين القوة مختلة كما اليوم، كما أن قضية فلسطين لم تعد على رأس الاهتمام العربي والدولي، وحتى الإقليمي، وهذا يزيد من صعوبة الواقع.

وشدد على أن جهود منظمات حقوق الإنسان يجب أن تتواصل، من أجل تحقيق الانتصار للضحايا، ويجب أن يتحول الفلسطينيين إلى "ضحايا جيدين".

وحذر من رفع سقف التوقعات مما قد تحققه المنظمات الحقوقية من انجازات في المحاكم الدولية، فلم يسجل التاريخ أن دولة تحررت بالمحاكم أو بالقانون، فالتحرر وتقرير المصير، يحدث بالثورات والمقاومة التي شرعها القانون الدولي، لكن رغم ذلك فإن مؤسسات القانون ساحات صراع حضاري هام يجب الاستمرار فيه

وأشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان استطاعت أن تستصدر قرارات اعتقال بحق قادة إسرائيليين في اسبانيا وبريطانيا وغيرها من الدول، وقد غيرت هذه الدول من قوانينها لمنع اعتقال قادة إسرائيليين، وقد واصلت إسرائيل معركتها والضغط بكل الطرق الممكنة، كي لا يذهب الفلسطينيون للجنائية الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab