الهندي يُحذِّر من مخطَّط إسرائيلي لإفراغ القدس من سكّانها
آخر تحديث GMT17:28:32
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" استغلالها الصراعات لتقسيم الأقصى

الهندي يُحذِّر من مخطَّط إسرائيلي لإفراغ القدس من سكّانها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهندي يُحذِّر من مخطَّط إسرائيلي لإفراغ القدس من سكّانها

الدكتور محمد الهندي
غزة ـ محمد حبيب

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، أنَّ الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة التي تشرف عليها حكومة نتنياهو المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك تمثل سياسة عنصرية ستكون سببًا في تفجير المنطقة واندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.

وأوضح الهندي في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي فتح ملف القدس والمسجد الأقصى مستغلًا الأوضاع الإقليمية المتفجرة من أجل الوصول إلى هدفه بتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا كما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل، مبيّنًا أنَّ الشعب الفلسطيني سينفجر قريبًاً في وجهه.

وأضاف أنَّ القضية الفلسطينية تمر في أوقات حرجة جرَّاء التصعيد الإسرائيلي الإجرامي ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وفلسطينيين الداخل، محذرًا من مخطط إسرائيلي لإفراغ المدينة المحتلة من سكانها عبر سحب الهويات المقدسية.

وطالب الهندي الأمة العربية والإسلامية بالالتفاف حول قضية القدس والأقصى والتفاعل حولها حتى لا تمر الاعتداءات على أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين مرور الكرام، مؤكدًا أنَّ مشروع المقاومة سيبقى موجود في القدس والضفة الغربية وكل المناطق الفلسطينية طالما بقى الاحتلال، قائلًا "سننتهز أي فرصة لتفعيل المقاومة في الضفة والقدس".

وأشار إلى أنَّ التردد من قبل فصائل المقاومة لتبني العمليات التي تمت خلال الفترة الأخيرة بالقدس والضفة، لا يعكس ضعف المقاومة وإنما يأتي لدواعٍ أمنية وحتى لا يكون هناك توتر بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وشدّد على ضرورة فضح كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في كل المحافل الدولية والأممية والسياسية، متسائلًا عن دور المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية المنتشرة حول العالم، خصوصًا وأنَّ هناك محاولة لفرض قانون "يهودية الدولة" من قبل نتنياهو على الكنيست الإسرائيلي.

وفي الشأن الداخلي، دعا الهندي حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني إلى القيام بدورها "بما يليق بتضحيات وصمود المواطنين في غزة والمباشرة في إعادة الأعمار"، موضحًا أنَّ استكمال خطوات الوحدة الوطنية هو ضمان لسحب الذرائع ممن يريد إبقاء الانقسام، لإفشال إعادة الإعمار بغزة واستمرار معاناة المتضررين من العدوان الأخير.

وأشار الهندي إلى ضرورة طيّ صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية، وإكمال ترتيب البيت الداخلي، لمنع أي ذريعة أمام إعادة الإعمار.

وحول خيارات الفصائل الفلسطينية في حال استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، لفت إلى أنَّ "كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة الفلسطينية إذا ما استمر العدو الصهيوني بفرض الحصار على قطاع غزة، وممارسة سياسة إذلال وإنهاك للشعب الفلسطيني".

وتابع إنَّ "اتفاق التهدئة فيه استحقاقات على العدو الصهيوني بأن يرفع الحصار ويفتح المعابر من أجل إدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع، خصوصًا بعد الدمار الهائل والغير مسبوق الذي أحدثته في الحرب الأخيرة، محذرًا "إذا تواصلت الإجراءات الصهيونية سيدافع شعبنا عن حقوقه، والأمور ستبقى مفتوحة بكل الخيارات بما فيها المقاومة التي لن تصمت وهي ترى شعبها ينكل به".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أوضح الهندي أنَّها متجمدة وغير فاعلة حتى اللحظة بين حركتي "فتح" و"حماس" وأنَّ هناك حالة تشنج تسود بينهما.

وأعلن أنَّ وساطة "الجهاد الإسلامي" وجميع الوساطات الفصائلية الأخرى لم تنجح في رأب الصدع وتخفيف حالة التوتر بين الحركتين، مناشدًا إياهم بتحمل المسؤولية الوطنية وتطبيق كل بنود المصالحة وإتاحة الفرصة أمام حكومة التوافق لكي تخدم الشعب الفلسطيني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهندي يُحذِّر من مخطَّط إسرائيلي لإفراغ القدس من سكّانها الهندي يُحذِّر من مخطَّط إسرائيلي لإفراغ القدس من سكّانها



GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab