اتهم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد قاسم، الحزب الحاكم في العراق ودول مجاورة بالعمل مع حركة "التغيير" إلى تأجيج الشارع في السليمانية.
وأوضح قاسم في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الأحزاب الخمسة كان لها دور في العمل على تأجيج الشارع في الإقليم ولكن حزب التغيير له الدور الرئيسي والمباشر الذي لعبه في التظاهرات التي خرجت في السليمانية"، مشيرا إلى أن "حديثنا من خلال وقائع وأفلام وصور انتشرت عبر التواصل الاجتماعي فيسبوك، تشير إلى أن حركة التغيير المشارك الرئيسي في هذه القضية".
وتساءل قاسم: "هل من واجب عضو في برلمان كردستان حمل الحجارة والوقوف من بعيد ورمي مقرات الحزب الديمقراطي بالحجارة في السليمانية، بالإضافة إلى عضو مجلس محافظة السليمانية كان يقود التظاهرات أم من واجبه تهدئة الشارع".
وأوضح أن "الذي حرك التظاهرات في قلعة دزة هو عضو مجلس محافظة السليمانية وهذا معروف للجميع فضلا عن العشرات من كوادرهم المعروفة الذين حرضوا الشباب والناس للخروج في هذه التظاهرات ".
وعن سؤال لـ"العرب اليوم" من يقف وراء حركة التغيير في تحريك الشارع في السليمانية، قال قاسم: "القوى التي تحرك الشارع في السليمانية هي نفس القوى التي تحرك الشارع العراقي،وهم الحزب الحاكم في العراق وأحزاب أخرى ودول مجاورة ودخلت على الخط قوات pkk (حزب العمال الكردستاني) وهي من القوى الموالية لهم وهم يشاركون في هذه التظاهرات".
وحول لقاء رئيس الحكومة نيجرفان بارزاني مع وزراء حركة التغيير، وما هي النقاط المهمة التي سيطرحها بارزاني لوزراء التغيير، قال: "لقاء نيجرفان البارزاني مع وزراء حركة التغيير هو لحسم أمرهم هل هم مع الحكومة أم خارج الحكومة "، متسائلا: "ما ممكن لحزب أن يكون مشاركا في سلطة ويلعب دور المعارض، ما ممكن لحزب أن يكون رئيس البرلمان ووزير البيشمركة ووزير المال ووزير التجارة ورئيس هيئة الاستثمار بيدهم ويحرضون الناس إلى الخروج بتظاهرات ضد الحكومة وحرق مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وأضاف: "إذا كانوا مع المعارضة فليعملوا فيها أما إذا كانوا مع الحكومة فعليهم أن يقدموا من شارك في هذه الأفعال إلى القضاء"، أما عن دور بقية الأحزاب في هذه الأزمة قال: "أصدرت جميع الأحزاب بيانات أدانت ما يحصل في الإقليم ورفضوا هذه الأفعال".
ولفت عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أن "أعضاء في حركة التغيير ذهبوا إلى جميع الأقسام الداخلية في السليمانية والى طلبة الإعدادية لتحريضهم على الخروج بالتظاهرات"، لافتا إلى أنهم "هددوا طلبة الأقسام بنسف مقراتهم حال عدم خروجهم في التظاهرات فيما شارك المدرسون الذين ينتمون إلى الحركة بتهديد طلبة الإعدادي".
وحول عدم السماح لرئيس برلمان الإقليم من دخول أربيل قال قاسم إنَّ "لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني أكثر من 8 مقرات جرى حرقها في السليمانية فضلا عن أكثر من 11شهيد و6 جرحى من كوادرنا، بالإضافة إلى أكثر من 200 مواطن جريح هذه القضية، ألا تثير هذه الأحداث غضب الشارع في أربيل".
وتابع: "إننا قلنا له مباشرة، إننا نستطيع حمايتك ولكن لن نحميك من غضب الشارع كما أنتم لم تتمكنوا من السيطرة عليه، فربما نحن أيضا لن نتمكن من السيطرة عليه في أربيل"، مشيرا إلى إنه "تم التريث بدخوله إلى أربيل وليس منعه من السفر بين محافظات الإقليم".
واسترسل شيرزاد قاسم، بخصوص النظرة المستقبلية لهذه الأحداث على إقليم كردستان: "سيحسم بالتأكيد لأننا مهما تتطور هذه القضية هناك قضية مهمة لنا وهي مصلحة القومية فوق الجميع"، ودعا حركة التغيير إلى "مراجعة موقفها والعودة إلى رشدها كي تعود المياه إلى مجاريها في هذا الوضع الذي نقاتل داعش والتي ربما تهاجم الإقليم مستغلة هذه الأوضاع"، وأشار إلى أن "تنظيم داعش هنأ حركة التغيير على هذه التظاهرات وهذا يكفيهم خزي وعار".
وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "الحزب لا يريد تأجيج الأزمة ونحن مع الحل دائما ودائما قلوبنا وأيادينا مفتوحة إلى مصلحة الشعب العراقي والكردي".
أرسل تعليقك