وزير الخارجية اليمني الأسبق يؤكد لا توجد مبادرات سلام أكثر واقعية مما هو معروض
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

وزير الخارجية اليمني الأسبق يؤكد لا توجد مبادرات سلام أكثر واقعية مما هو معروض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية اليمني الأسبق يؤكد لا توجد مبادرات سلام أكثر واقعية مما هو معروض

وزير الخارجية اليمني الأسبق خالد اليماني
عدن - العرب اليوم

أكد كبير الباحثين غير المقيمين في المعهد الأطلسي ووزير الخارجية اليمني الأسبق خالد اليماني أنه لا توجد مبادرات للسلام في اليمن أكثر واقعية من المبادرات المطروحة حالياً أمام الشرعية اليمنية والانقلابيين الحوثيين، منتقداً في الوقت نفسه سياسة واشنطن تجاه إيران وقال اليماني إنه لا يعتقد «بوجود وصفات سحرية للحل في اليمن، إذ رهن تحقيق ذلك» باجتماع إرادة كل اليمنيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والقوى الجديدة التي أفرزتها ظروف الحرب اليمنية الطويلة» وأضاف: «إن لم تجتمع جميع هذه القوى على وقف دورة العنف وإنهاء الحرب فلن يكون بمقدور أحد في العالم أن يوقف هذه الحرب المجنونة». حيث لا بد أن «تصل القوى الفاعلة في الأزمة اليمنية إلى قناعة مفادها بأنها لن تفرض رؤيتها بقوة السلاح والإجراءات أحادية الجانب».

وأوضح اليماني أن «تاريخ اليمن الممتد لآلاف السنين كان وما يزال مرتبطا بالتوافقات والحلول الوسط» وأن «هذا التحليل ينطبق بشكل دقيق على التطلعات الحوثية وأمراء الحرب الذين يرون في استمرار الحرب هدفا استراتيجيا وليس في وقفها» وبخصوص المبادرات الدولية التي تقدمت بها الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، يرى اليماني أنها «متطابقة من حيث محتوى وقف الحرب والدخول في مفاوضات الحل النهائي» وأنه «لا وجود لحزمة أكثر واقعية من تلك المعروضة الآن». إذ إنها وفق قوله «تكاد نفسها التي جاء بها إسماعيل ولد شيخ أحمد» كما يعتقد وزير الخارجية اليمني الأسبق أن هذه المبادرات «هي ذاتها التي سيتوصل إليها أي مبعوث دولي جديد ستأتي به الأيام القادمة».

وأشار إلى أن هذا المبعوث الجديد «ربما سيقضي فترة سنتين أو أكثر من زمن تفويضه تقليباً للبدائل السياسية والتشاور مع الأطراف والقوى المعنية ليصل إلى عناصر التسوية نفسها ولو في قالب جديد، فيما ستستمر آلة الحرب في سفك المزيد من دماء اليمنيين وتدمير كل ما تبقى لهم من أمل في الحياة»، وفق قوله وندد اليماني بإصرار الحوثي على الحرب ورفض هذه المبادرات، وقال مستنكراً: «أفلا ينظر الحوثي فقط إلى حجم القتل خلال الشهرين الماضيين في محاولاته العدمية للسيطرة على مأرب، فالإحصائيات الأولية تشير إلى فناء أكثر من ستة آلاف عنصر حوثي»، وتساءل: «أهذا ما يريدونه... وطناً تشيّده الجماجم والدم؟!» وفيما يتعلق بجهود المخالد اليماني (أ.ف.ب)بعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يعتقد اليماني أنها «لم تصل منتهاها ولم تفشل بعد»، مشيراً إلى أن الجميع» أمام فرصة تاريخية لكسر دورة العنف في اليمن».

ويستطرد بالقول: «إذا لم تفلح جهود مجلس الأمن وتحديداً جهود الدول الخمس دائمة العضوية وبالخصوص الدور المرجو الذي أشرت إليه كثيراً في تناولاتي الإعلامية منذ بدء السيد ليندركينغ لجهوده، وهو دور روسيا الاتحادية والصين في اتساق مع الدور الأميركي والبريطاني والفرنسي في إرسال رسائل حازمة لكل الأطراف المعنية، حينها يمكن أن نقول إن جهود ليندركينغ ذهبت مذهب الرياح» ولم يغفل اليماني انتقاد سياسة واشنطن إزاء الملف الإيراني التي وصفها بأنها «تجربة المجرب مسبقاً»، فهي بحسب قوله: «ما زالت تعتقد بفصل المسارات بين السياسة الإيرانية التوسعية شديدة العدوانية وبين نشاطات أذرعها الإرهابية في العراق ولبنان واليمن، وهي تخطب ود طهران للعودة إلى لعبة الاتفاق النووي الذي أكد الخبراء الدوليون المستقلون أنها لن تمنع إيران من بلوغ هدفها لبناء منظومة نووية هجومية تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتشكل تهديداً وجودياً لدول الإقليم وللدول الأوروبية».

وعن التحديات التي يعتقد الوزير الأسبق خالد اليماني أنها تمثل التحدي الأكبر أمام تحالف دعم الشرعية بكل مكوناته تحت قيادة المملكة العربية السعودية، يرى أنها «في الإبقاء على خيار السلام كخيار استراتيجي والاستمرار في إرسال الرسائل الإيجابية لجميع الأطراف في اليمن والإقليم حول النوايا البناءة للتحالف، مع الاستمرار في الحد من قدرة الحوثيين على إحداث اختراق جوهري وتقليص قدرتهم على إعادة التزود باللوجيستيات الضرورية لإدامة أمد الحرب عبر التهريب الذي أشارت تقارير لجان الخبراء في مجلس الأمن إلى طرقه وأمراء الحرب المنتفعين منه على حساب دماء اليمنيين».

وتابع بالقول: «كلنا نعرف أن الميليشيات الحوثية لا تصنع إبرة، وأنها تشتري كل احتياجاتها من التهريب ومن سوق السلاح الداخلي الذي يديره أمراء الحرب بالمال الذي تجنيه من نهب موارد الدولة وتجارة المخدرات وبيع النفط الإيراني المهرب» أما عن «المهمة الأكبر لتحالف دعم الشرعية في المناطق المحررة»، يعتقد اليماني أنها تكمن في «تنفيذ (اتفاق الرياض) وتطوير العمل المشترك بين كل القوى المنضوية تحت مظلة الشرعية وخاصة تلك التي تعمل في عدن والساحل الغربي، بما يؤدي إلى عودة جميع القيادات السياسية والحكومة لخوض معركة استعادة الثقة مع المواطن الذي يتقاذفه الموت في ساحات الحرب والجوع في أكبر كارثة إنسانية استراتيجية». على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استقالة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني من منصبه

خالد اليماني يُؤكِّد موافقة الحوثي على خُطة رفضوها سابقًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية اليمني الأسبق يؤكد لا توجد مبادرات سلام أكثر واقعية مما هو معروض وزير الخارجية اليمني الأسبق يؤكد لا توجد مبادرات سلام أكثر واقعية مما هو معروض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab