محمد الأصم يطالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث فض اعتصام المعارضة السودانية
آخر تحديث GMT05:48:39
 العرب اليوم -

أكد تسليم الوسيط الإثيوبي شروط التفاوض المباشر مع المجلس العسكري

محمد الأصم يطالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث فض اعتصام المعارضة السودانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد الأصم يطالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث فض اعتصام المعارضة السودانية

عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين محمد ناجي الأصم
الخرطوم - العرب اليوم

رهنت قوى الحرية والتغيير عودتها إلى التفاوض «المباشر» مع المجلس العسكري الانتقالي بموافقته على تكوين لجنة دولية تشرف على التحقيق في فض الاعتصام وما تبعه من أحداث أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المعتصمين، وأعلنت رفضها مراجعة الاتفاقيات السابقة.

وقال عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، خلال تصريح إعلامي إن شرط تكوين لجنة التحقيق لا يعني انتظار نتائجها، ولكن الموافقة المبدئية على اللجنة «يمكن أن يكون أساساً لاستئناف العملية التفاوضية». ودعا المجلس العسكري قوى الحرية والتغيير للعودة لطاولة المفاوضات خلال 24 ساعة، وأكد أنه لن يقبل بلجنة تحقيق دولية، وتمسك باللجنة التي كونها النائب العام السوداني، والتي ستكشف عن نتائجها اليوم «السبت».

وأضاف الأصم: «سلمنا الوسيط الإثيوبي شروط واستحقاقات التفاوض المباشر، وبدوره نقلها إلى (العسكري)»، وتابع: «وجود الوساطة، ودعم المجتمع الدولي ومراقبته للعملية، يمكن من إكمال العملية السلمية حتى توقيع الاتفاق بين الطرفين».

أقرا ايضا:

المجلس العسكري السوداني يعِد بعبور آمن للمرحلة الحرجة

وأشار الأصم إلى أن اعتراف المجلس العسكري بمسؤوليته عن فض الاعتصام في العاصمة الخرطوم والولايات «يجعل منه الخصم والحكم في آن واحد، ويشكك في نزاهة التحقيق الذي يجريه، ويعضد موقف قوى الحرية والتغيير في مطالبتها بتحقيق شفاف ومستقل».

وأوضح أن نقل جولات المفاوضات إلى أديس أبابا جاء بطلب من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي تعذر عليه القدوم إلى الخرطوم نهاية الأسبوع المنصرم، بحسب ما أعلن عنه. وأضاف: «أوضحنا لمبعوثه الخاص أنه لا يوجد مبرر لنقل المفاوضات إلى الخارج لأنها لم تصل بعد إلى طريق مسدود»، وتابع: «تم إلغاء الدعوة لعدم الحاجة إليها في الوقت الحالي».
وبدوره، قال عضو الوفد المفاوض لقوى الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، إن الموفد الأميركي أكد على الموقف الأميركي القاطع بتكوين حكومة مدنية في السودان، وألا تشكل بواسطة المجلس العسكري، وأضاف: «واشنطن تنظر بإيجابية للاستحقاقات التي وضعناها كشروط لبناء الثقة قبل الجلوس إلى التفاوض، حيث تمكسنا بعدم مراجعة الاتفاقيات السابقة التي توصلنا إليها، وأن يبدأ التفاوض من حيث انتهى، وأن يتحمل (العسكري) المسؤولية الأخلاقية والقبول بالتحقيق الدولي في الأحداث التي صاحبت فض الاعتصام بالقوة».

ومن جهتها، فندت قوى الحرية والتغيير ما سمته الروايات المضللة وغير الصحيحة التي جاءت على لسان المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري، الفريق شمس الدين كباشي، وأوضحت في بيان أن المجلس أكد إصدار قرار فض الاعتصام. وأضافت في بيان أن الحصر الذي تقوم به لجنة أطباء السودان المركزية لضحايا المجزرة موثق بالأسماء وأسباب الوفاة، وأنه لا مجال للمزايدات السياسية على دماء السودانيين، وعابت على المجلس ما سمته «محاولاته للتقليل من حجم المجزرة والجريمة الإنسانية التي ارتكبها».
وقالت إن إشارة المجلس إلى التباعد بين قوى الحرية والتغيير، وتلميحه بإشارات إيجابية لمواقف بعض الأحزاب تجاهه، والتعريض بأخرى «أسلوب لن يجدي في تفتيت قوى الثورة، وإن قوى الحراك موحدة أكثر مما مضى في خندق مطالبها بسيادة السلطة المدنية الانتقالية في الفترة الانتقالية».

واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري بإجهاض الثورة، والتفافه على الاتفاقات السابقة، وبالتنصل من التزاماته أمام كل الوسطاء، تمهيداً لإعلان حكومة تجمعه مع النظام القديم.
ومن جهته، قال التحالف الديمقراطي للمحامين إن القرار الذي اتخذه المجلس العسكري بفض الاعتصام ترتب عليه حوادث قتل وإصابات طالت العشرات من المواطنين، ووصفته بأن «يشكل جريمة ضد الإنسانية، وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية»، ودعا لإخضاعهم جميعاً للتحقيق. وطالب التحالف في بيانه باستقالة «جميع أعضاء المجلس العسكري، والقيادات العسكرية الأخرى، ورئيس القضاء، والنائب العام، والتحقيق معهم لمشاركتهم في الجريمة»، ولضمان نزاهة التحقيق، ولأن الاعتراف أوجد مبرراً كافياً لإنهاء عمل لجنة التحقيق الحالية لعدم قانونيتها. وأشار إلى أن المجلس العسكري الحالي غير مؤهل لمباشرة أي مفاوضات سياسية، أو المشاركة في مجلس السيادة، في ظل وجوب إخضاع جميع أفراده للتحقيق حول الجرائم التي ترتب على فض الاعتصام والأحداث اللاحقة.

وقد يهمك ايضا:

البرهان يكشف حجم الأموال التي تم ضبطها داخل منزل عُمر البشير

البرهان يؤكد أن المجلس العسكري مستعد لتسليم السلطة "غدا" في السودان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأصم يطالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث فض اعتصام المعارضة السودانية محمد الأصم يطالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث فض اعتصام المعارضة السودانية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab