الأمين العام للأمم المتحدة يخشى اندلاع “حرب أوسع” جراء الصراع في أوكرانيا
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

الأمين العام للأمم المتحدة يخشى اندلاع “حرب أوسع” جراء الصراع في أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمين العام للأمم المتحدة يخشى اندلاع “حرب أوسع” جراء الصراع في أوكرانيا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
واشنطن ـ العرب اليوم

في خطاب قاتم عرض فيه أولوياته للعام 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن العالم قد يكون متّجهًا نحو “حرب أوسع”، في وقت تتزايد فيه “مخاطر التصعيد” في أوكرانيا. وقال غوتيريس: “لقد بدأنا العام 2023 وأمامنا مجموعة تحديات لم نرَ مثلها في حياتنا”، بين الحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ والفقر المدقع.

وذكّر بأن مجموعة العلماء التي تدير “ساعة القيامة” في واشنطن اعتبرت مؤخرًا أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوما أقرب إلى نهاية العالم مما هي اليوم. ورأى غوتيريس في ذلك إشارة إنذار.

وشدّد على أنه “علينا أن نستيقظ وننكبّ على العمل”، معدّدًا قائمة مسائل ملحة في العام 2023، على رأسها الحرب في أوكرانيا. وتابع: “فرص السلام لا تكفّ عن التضاؤل. مخاطر التصعيد وإراقة الدماء لا تكفّ عن التزايد”.

وقال غوتيريس: “أخشى أن يكون العالم يمضي قدمًا… نحو حرب أوسع، أخشى أن يكون يفعل ذلك بكامل وعيه”، قبل أن يعرب عن قلقه من تهديدات أخرى للسلام من النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى أفغانستان مرورًا ببورما ومنطقة الساحل وهايتي.

وقال أيضا: “إذا التزمت كافة الدول بتعهّداتها بموجب ميثاق (الأمم المتحدة)، فسيكون الحقّ في السلام مضمونًا”، واضعًا احترام حقوق الإنسان في صلب قيمه.

وأشار إلى أن حقوق الإنسان من ضمنها المساواة بين الجنسين، “هي الحلّ لعدد من أكبر التحديات في عالمنا”. لكنّه أضاف أن “نصف البشرية مقيّد بسبب أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في عصرنا”.

على نطاق أوسع، ندّد غوتيريس بغياب “الرؤية الاستراتيجية” وبـ”ميل” صنّاع القرار السياسيين والاقتصاديين إلى التصرّف على المدى القصير.

وقال إنهم لا يهتمون سوى لـ”الانتخابات المقبلة. المناورة السياسية المقبلة للتمسك بالسلطة” أو “أسعار سهم في البورصة في اليوم التالي”، معتبرًا أن “هذا التفكير على المدى القصير ليس عديم المسؤولية فحسب إنما غير أخلاقي”.

“الفتات” للفقراء

وإذ لفت إلى ضرورة التفكير في الأجيال المقبلة، كرّر دعوته إلى إحداث “تحوّل جذري” في الهندسة المالية العالمية.

وشدّد على أن “هناك أمرًا سيئًا بشكل أساسي في نظامنا الاقتصادي والمالي” هو المسؤول عن زيادة الفقر والجوع والتفاوت بين الأثرياء والفقراء وكذلك عبء ديون الدول النامية.

وتابع: “بدون إصلاحات أساسية، فإن الدول والأفراد الأكثر ثراءً سيستمرّون في جمع الثروات، ولن يتركوا سوى الفتات لمجتمعات ودول الجنوب”.

وعبّر ممثلو البلدان النامية والدول الأفريقية والجزر الصغرى عن تشاركهم هذا القلق مع غوتيريس.

وقال السفير الكوبي بيدرو لويس بيدروسو كويستا باسم “مجموعة الـ77 والصين” التي تضمّ 134 دولة نامية، إن “الأشدّ فقرًا لا يمكنهم أن يواصلوا دفع ثمن باهظ لصالح الأكثر ثراءً”.

وبحسب برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن أزمة الوباء أدت إلى تراجع العالم خمس سنوات في ما يخصّ التنمية البشرية (الصحة والتعليم ومستوى العيش).

ولاحظ غوتيريس أن “أهداف التنمية المستدامة تختفي عن الرؤية”، في إشارة إلى 17 هدفًا حُدّدت عام 2015 للتوصل عام 2030 إلى القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي للجميع وحتى الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة الذي يعقد في سبتمبر قمة حول هذا الموضوع في نيويورك، “لدينا فرص لإنقاذ” هذه الأهداف.

وستكون مكافحة الاحترار المناخي إضافة إلى “الطموح المناخي” محور قمة أخرى تُعقد في سبتمبر أيضًا ودعا إليها غوتيريس قادة العالم لكن “بشرط”. إذ قال “دعونا نرى خطوات متسارعة لهذا العقد وخططًا طموحة جديدة للحياد الكربوني وإلا رجاءً لا تأتوا”.

وحمل مرة أخرى على قطاع الطاقات الأحفورية، فأردف: “إذا كنتم غير قادرين على وضع مسار موثوق به نحو الحياد الكربوني، مع أهداف لـ2025 و2030 تغطي كافة عملياتكم، فلا تعملوا”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمم المتحدة تدعو إلى سد ثلاث فجوات كبيرة للقضاء التام على كوفيد-19

 

غوتيريش يبحث الاتفاق النووي مع رئيسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمين العام للأمم المتحدة يخشى اندلاع “حرب أوسع” جراء الصراع في أوكرانيا الأمين العام للأمم المتحدة يخشى اندلاع “حرب أوسع” جراء الصراع في أوكرانيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab