غريفيث يدعو الحكومة اليمنية والحوثيين لإعلاء مصالح الشعب
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

أكد ضرورة استخدام الإيرادات لدعم موظفي القطاع العام

غريفيث يدعو الحكومة اليمنية والحوثيين لإعلاء مصالح الشعب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غريفيث يدعو الحكومة اليمنية والحوثيين لإعلاء مصالح الشعب

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء ـ العرب اليوم

على وقع الصراع المستمر بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين على عائدات موانئ الحديدة، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الطرفين إلى دعم مساعيه للتوصل إلى حل «يعلي مصالح الشعب اليمني»، قائلًا في تغريدة على «تويتر»، أمس (الجمعة): «أناشد حكومة اليمن وأنصار الله (الحوثيين) المشاركة بشكل بناء سريع في سعيي للسماح للسفن بالدخول إلى ميناء الحديدة، واستخدام الإيرادات لدعم رواتب موظفي القطاع العام؛ من الضروري إيجاد حل يعلي مصالح الشعب اليمني».

ويبدو أن المبعوث الأممي يسعى إلى إحياء اتفاق سابق بين الشرعية والحوثيين كان قد تم التوصل إليه العام الماضي، لتوريد عائدات رسوم الجمارك والضرائب على السفن، خاصة شحنات الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة، في حساب خاص بفرع البنك المركزي في الحديدة، لاستخدام هذه الأموال في دفع رواتب الموظفين الحكوميين. غير أن الحكومة الشرعية اتهمت قبل أسابيع الجماعة الموالية لإيران بالانقلاب على الاتفاق، بعد أن قامت بالاستيلاء على نحو 35 مليار ريال (نحو 58 مليون دولار) موجودة في الحساب البنكي المخصص، وتسخير هذه الأموال لمصلحة المجهود الحربي للجماعة. وبسبب تصاعد الخلاف في هذا الشأن، استثمرت الجماعة الحوثية الأمر للتسبب بأزمة وقود حادة في مناطق سيطرتها، وشرعت الأبواب أمام قادتها للمتاجرة بالمشتقات النفطية المخزنة لديها في السوق السوداء، وهو ما تسبب بمضاعفة معاناة السكان، ورفع الأسعار إلى مستويات قياسية.

وأدى تعنت الجماعة إلى منع عشرات الصهاريج المحملة بالوقود الآتية من مناطق سيطرة الشرعية من دخول صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لها، في سياق سعيها لاستثمار الأزمة والمتاجرة بها إنسانياً، ومنح قادتها الفرصة الأكبر للتربح من كمية الوقود المخزنة لديهم. وفيما بث ناشطون يمنيون مقاطع مصورة للناقلات التي تحتجزها الجماعة، وتمنع وصولها للتخفيف من حدة الأزمة، لا تزال طوابير السيارات في صنعاء ومناطق أخرى تحتشد لساعات طويلة أمام محطات الوقود المعتمدة للحصول على حصص حددتها الجماعة لكل سيارة.

وفي معرض تعليق الحكومة الشرعية على الأمر، قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، في تغريدات على «تويتر»، إن «الحكومة سعت بشكل متواصل لتخفيف المعاناة عن المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وكسر احتكارها للمشتقات النفطية، والمتاجرة بها في السوق السوداء». وبينما أكد الوزير أن سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً وصل إلى 15 ألف ريال (نحو 25 دولار)، أشار إلى أن الجماعة الحوثية منعت ما يزيد على 150 صهريجاً من الدخول إلى مناطق سيطرتها، وأضاف أن «الميليشيا الحوثية، وبدلاً من تسهيل مرور هذه الكميات المقدرة بـ150 مقطورة، المحملة بمادتي الديزل والبترول، للعاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرتها، تواصل احتجازها في نقاطها الأمنية، وتقوم بتهديد مالكي وسائقي القاطرات، في تعمد واضح لافتعال الأزمة، وإنعاش السوق السوداء، وابتزاز المواطنين».

وجدد الإرياني نفي الحكومة الشرعية لمزاعم الجماعة الانقلابية بخصوص هذه الشحنات المنقولة براً، وقال: «بعد أن تم فضح متاجرة الميليشيا الحوثية بالمشتقات النفطية، وابتزازها للمواطنين، تذرعت بعدم مطابقة هذه الكميات للمواصفات، مبرراً لاحتجازها، بينما الحقيقة أن هذه الكميات تم استيرادها بشكل قانوني، وخضعت لضوابط الفحص الفني، وتحمل شهادات فحص من شركات دولية متخصصة تؤكد سلامة المواصفات الفنية». وتشهد صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة الحوثية، منذ أسبوعين على التوالي، أزمة حادة في المشتقات النفطية، في ظل قيام الجماعة بإقفال محطات التعبئة، وتخصيص كميات محدودة لطوابير السيارات، وحصر الحصول على الوقود على أتباعها المنتمين إلى السلالة الحوثية، وفتح السوق السوداء أمام المخازن التابعة للجماعة.

وأكدت اللجنة الاقتصادية اليمنية، التابعة للحكومة الشرعية، في وقت سابق، في بيان، أن الحوثيين يصرون بوضوح على المتاجرة السياسية بمعاناة المواطنين، وتعزيز السوق السوداء التي يديرونها. ويزعم الانقلابيون الحوثيون أن تأخر السفن في عرض البحر الأحمر، وعدم وصولها إلى ميناء الحديدة الخاضع لهم، هو السبب في الأزمة، غير أن مصادر حكومية دحضت مزاعم الجماعة، وأكدت أن الأزمة مفتعلة، رداً على غضب الشارع على قانون «الخمس» الذي أقرته الجماعة أخيراً لنهب 20 في المائة من ثروات اليمنيين وأموالهم.

قد يهمك ايضـــًا :

التصعيد الأخير في سقطرى سينهي الأمل في تنفيذ اتفاق الرياض

الحكومة اليمنية تندد بأحداث سقطرى وتدعو التحالف العربي للتدخل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يدعو الحكومة اليمنية والحوثيين لإعلاء مصالح الشعب غريفيث يدعو الحكومة اليمنية والحوثيين لإعلاء مصالح الشعب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab