رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تكشف حقيقة تسفير النساء إلى ليبيا وسورية
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

أكدت لـ " العرب اليوم " تعدي بعض رجال السلطة على مقراتهن الخاصة

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تكشف حقيقة تسفير النساء إلى ليبيا وسورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تكشف حقيقة تسفير النساء إلى ليبيا وسورية

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية
تونس ـ حياة الغانمي

أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في حوار لها مع العرب اليوم أن جميع المراكز التابعة لهم قد اغلقت،باستثناء  مركز المرأة "المعنّفة" حيث استقبلوا في هذا المركز النساء المعنفات من جميع الجمعيات كالنساء الديمقراطيات وجمعية "بيتي" وبالأخص ممن لم يجدن من يأويهن، وقالت إن  عددًا الخدمات كانت منقوصة بسبب انقطاع الماء في المركز ونقص المؤونة ولكن عملوا بالإمكانيات المتاحة ،ومن المفارقات أنهم استقبلوا 47 إمرأة معنفة أرسلتهم إليهم وزارة المرأة رغم أنهم في قطيعة معها، مؤكدة في هذا الخصوص أنهم في قطيعة مع المرأة ولكن ليس مع المرأة التونسية.

وأضافت محدثتنا أنه وصلتهم إحصائيات مفزعة، فهناك 3 نساء يقع إغتصابهن يوميًا في تونس  ،كما ارتفعت حالات العنف  المسلّطة على النساء بعد الثورة بنسبة 60 في المائة ،وعلى كلّ مائة حالة في مستشفى الرازي ممن يعانون من الضغط النفسي نحو 60 امرأة.

وبسؤالها عن أسباب انفجار ظاهرة العنف أجابت أرضية الحربي أنها  تعود  إلى غلاء المعيشة والضغوط الإجتماعية والبطالة وارتفاع إستهلاك المواد الكحولية والمخدرات.... وقالت إن المرأة كانت دائمًا مستهدفة وكلّ شخص يعيش ضغطًا نفسيًا أو عوامل مرضية يتولّى ضربها أو تعنيفها جسديًا أو حتى إغتصابها..لقد  أفرزت احدى الدراسات والتي تم القيام بها مؤخرًا أن المناطق التي يكثر فيها الفقر وتتقلص فيها الموارد المالية والمستوى الثقافي ينتشر فيها العنف المسلط على المرأة.وأشارت الأرقام الى أن 70 ألف تلميذ غادروا مقاعد الدراسة في 2012 وارتفعت هذه الأرقام الى 100 ألف شخص في 2013 و60 بالمائة من المنقطعين عن الدراسة من  الإناث ومعدل الأعمار بين 9 و16 عامًا

أما عن المناطق التي يكثر فيها العنف ضد المراة في تونس قالت رئيسة اتحاد المرأة إنه  يكثر في المناطق البعيدة عن التنمية والتي تشكو التهميش والتسرب المدرسي,فالاقتصاد يؤثر على الوضع الاجتماعي والنفسي.

وقالت إن مهام الاتحاد تتمثل أساس في مساعدة  المسنين، وتدريس الفقراء،ونشر العلم في المناطق المهمشة والبعيدة،مع القيام بحملات تحسيسية لتحديد النسل، والعمل على محو الأمية ونشر الثقافة بصفة عامة، كما أنهم انشأوا مركزًا للمرأة المعنفة وبعثوا رياضًا للأطفال. ووفروا أخصائيين نفسيين لمن يستحقهم من الأطفال والنساء..
واعتبرت راضية الجربي أن جزءًا كبيرًا مما يقومون به هو من مهام وزارة المرأة، لكنهم وجدوا هذه الاخيرة مغيبة ولا تقوم بواجباتها فبادروا بتحمل مسؤوليتهم للقيام بهذه المهام.

وقالت إن بعض الأطراف النافذة في السلطة تسعى إلى شل  نشاط المرأة التونسية ويحاولون القضاء على ذاكرة المرأة في بلادنا.وأعتبرت أن هناك رغبة مبيتة للقضاء على اتحاد المراة ولكنهم يحاولون تقنين المسالة ويدعون انهم خالفوا القانون لافتكاك الاتحاد.

حتى إن هناك من يطالب بحل اتحاد المراة ومصادرة ممتلكاته باعتباره كان جزء من حزب التجمع المنحل.. ولم يطالبوا بذلك فحسب وانما افتكوا فعلًا مقرات اتحاد المراة وحولوا عددًا كبيرا منها الى رياض قرآنية واخرى حولوها الى منازل يسكنها مواطنون، حيث افتكوا  15 مقرًا لكن تم استرجاع  مقرًا بالقضاء وآخر استرجع سلميًا.

وأكدت أنه من بين الذين يفتكون مقرات اتحاد المرأة هي حركة النهضة، مواطنين،الولاية ،المعتمدية،سلط جهوية ووزارة المرأة في حد ذاتها باعتبار انها افتكت لهم عددًا من المقرات. وأكدت الحربي على أن ما يقومون به ضد الاتحاد هو الافلاس السياسي الذي ليس له اي تبرير باعتبار انه لا صلة .ويصح القول ان ما يقومون به  هو انفلات سياسي لا غير.

وقالت راضية الجربي انهم يفكرون حاليًا في خلق برامج شراكة متنوعة مع منظمات دولية لإيجاد موارد تمويل ولتحقيق الاستقلالية المالية، أما بالنسبة إلى أهم القضايا التي تبناها اتحاد المراة في الفترة الاخيرة، أجابت محدثاتها أنها قضايا النساء المعنفات التي تبقى دائمًا قضية مستمرة،إذ قاموا بنيابتها في المحاكم ووفروا لهن مختصين نفسيين ووفروا لبعضهن السكن. وتبنوا كذلك قضية بعض الأسر العائدة من سورية وتبنوا قضية ضحايا جهاد النكاح.وقاموا بالعديد من الأعمال الاخرى على غرار القوافل التضامينة والختان الجماعي ومساعدات العودة المدرسية وغيرها من القضايا.

اما عن قضية جهاد النكاح،وأن كانت هناك من من الفتيات التجات الى اتحاد المرأة بعد أن عادت من رحلة الجهاد المزعوم.. أكدت أن هناك عدد من الفتيات اتصلن بالاتحاد وتحدثن عن ظروف تسفيرهن وعن التغرير بهن وعن امور اخرى، وأضافت أنه في الفترة الأخيرة زارهم زوج ملتاع تم تجنيد زوجته التي تبلغ من العمر 40 عامًا الى سورية للجهاد، وقال إن زوجته كانت تتلقى صحبة عدد من النساء دروسًا دينية وفجأة انقلبت من مراة تقوم بواجباتها الدينية وملتزمة بها الى اخرى تحرم كل شيئ الى درجة انها نزعت كل الصور من المنزل وتخلت عن التلفزة لتسافر اخيرًا الى سورية، وقد علم الاتحاد فيما بعد أن هناك رجل يقوم بدور السائق هو الذي يحمل النساء الى بن قردان وهناك يتسلم المهمة رجل آخر يحملهن الى ليبيا اين يتم تقسيمهن على مجموعات ويتم تسفير كل مجموعة على حدة الى سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تكشف حقيقة تسفير النساء إلى ليبيا وسورية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تكشف حقيقة تسفير النساء إلى ليبيا وسورية



GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab