عباس يشكّل لجنة إلغاء الاتفاقات الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

المواطنون يستعدون لتبعات سياسية وأمنية في المرحلة المقبلة

عباس يشكّل لجنة "إلغاء الاتفاقات" الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يشكّل لجنة "إلغاء الاتفاقات" الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة مشتركة من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" لوضع آليات الرد على القرار الإسرائيلي المحتمل بضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، فيما أسماه البعض لجنة "إلغاء الاتفاقات" مع إسرائيل. وقال عزام الأحمد، عضو اللجنتين، للإذاعة الرسمية أمس، "إن اللجنة المشكلة المشتركة ستجتمع قريبًا لبحث الخطوات التي سيتم اتخاذها"، موضحًا أن "اللجنة سترفع توصياتها للجنة التنفيذية لاعتمادها لأن القرارات المرتقبة سيكون لها تبعات كبيرة اقتصادية وسياسية وأمنية".

ويدور الحديث عن وقف كل الاتفاقات مع إسرائيل بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية، وهي خطة سيكون لها على الأغلب ثمن باهظ على الأرض.

وقالت مصادر مطلعة في السلطة الفلسطينية لـ"الشرق الأوسط" إن الحديث يتركز الآن على تنفيذ قرارات متعلقة بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل بكل أشكالها بما فيها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل، وهو الاعتراف الذي قدمته منظمة التحرير قبل الوصول إلى اتفاق أوسلو. ويعني اتخاذ مثل هذه القرارات إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية القائمة حاليًا.

وأكد الأحمد أنه لا مناص من تنفيذ هذه القرارات في اليوم التالي لقرار الضم، إذا حدث، لأنه يعني القضاء على أي إمكانية لإنجاح المفاوضات لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية. وأضاف "بالنسبة لنا الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن تصرفات نتنياهو وقراراته التي من المتوقع تنفيذها بتحريض أميركي وتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية".

ويخشى الفلسطينيون من أن تقدم الحكومة الإسرائيلية الجديدة سريعًا على تنفيذ قرارات ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية، وهي قرارات تعني فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق تشكل أكثر من ثلثي الضفة الغربية. وقال الرئيس الفلسطيني في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "نحن رفضنا الصفقة الأميركية منذ زمن، وننتظر ماذا سيحصل، ونقول اليوم بمجرد أن تعلن إسرائيل عن تبني الضم، فسنتخذ الإجراءات المناسبة، وهذه الإجراءات ليست بحق إسرائيل وحدها ولكن بحق أميركا، لأن من قرر وصمم وبدأ كل المشروع هي أميركا".

وكان عباس قد أرسل رسائل متعددة لرؤساء دول في العالم أخبرهم فيها بأنه في حال إعلان الحكومة الإسرائيلية عن ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية، فإن ذلك سيعتبر إلغاء للاتفاقات الموقعة والمرجعيات المحددة بين الجانبين، وعليه فإن جميع الاتفاقات والتفاهمات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية ستكون لاغية وباطلة. كما أكدت منظمة التحرير مجددًا أنه في حال تم إعلان الضم فعلًا فإنها ستقوم بتنفيذ فوري لقرارات المجلس الوطني والمركزي بإلغاء كل الاتفاقات مع دولة الاحتلال.

واتهم تقرير للمنظمة صدر أمس السبت، إسرائيل بتسريع خطوات ضم أراضٍ فلسطينية رغم ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية المنددة والمحذرة من مغبة تنفيذ هذه المخططات الهادفة إلى تدمير ما تبقى من فرص لتحقيق حل الدولتين. وقال التقرير إن "مصادقة وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت على توسيع مساحة مستوطنة أفرات في الكتلة الاستيطانية المسماة غوش عتصيون، الممتدة بين بيت لحم والخليل بحوالي 1100 دونم، جاءت بتوجيهات مباشرة ومستعجلة من بنيامين نتنياهو قبل مغادرة بينيت وزارة الجيش، لفرض أجندته على عمل حكومة الطوارئ بين حزب الليكود وحزب كاحول لافان، وقبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، حتى تبدو وكأنها في سياق متفق عليه بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، في إطار تطبيق خطط الضم، وفرض السيادة على المستوطنات في منطقة كانت على الدوام محط أطماع لاستيعاب مستوطنين جدد".

وقد فتحت هذه المصادقة الطريق أمام "بدء التحضيرات لبناء 7000 وحدة سكنية في المستوطنة، في خطوة خطيرة للغاية، لا تقل خطرًا عن مشاريع البناء الاستيطاني في المنطقة المسماة (E1) وذلك بهدف وأد ما يسمى حل الدولتين إلى الأبد". كما أن موافقة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على مخططات البناء، وبدء التخطيط لمستوطنات جديدة يطلق عليها الاحتلال "تلة النسور" (جفعات هعطيم) على أراضٍ ألحقها الاحتلال بمنطقة نفوذ سلطة مستوطنة "أفرات"، من شأنه أن يؤدي إلى فصل بيت لحم عن القرى الفلسطينية المحيطة بها. كما صادق بينيت على مشروع استيطاني يتضمن الاستيلاء على أراض في الخليل لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلًا عن إقامة مصعد لهم.

وفي تحرك مبكر في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلية لسن قوانين تمهد لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية بتشجيع من نتنياهو، قدمت عضو الكنيست عن حزب الليكود اليميني، ماي غولان، بالاتفاق مع رؤساء مجالس مستوطنات وبدعم من وزير الاقتصاد الليكودي وغيره من أعضاء معسكر نتنياهو في الكنيست مشروع قانون لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ومناطق الأغوار الفلسطينية، وشمال البحر الميت "باعتبارها ذات أهمية سياسية وأمنية واقتصادية لإسرائيل، ويتواجد فيها الآلاف من المستوطنين الذين هم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، هذا إلى جانب تصحيح الوضع الحالي وتحقيق العدالة التاريخية"، حسب زعم غولان

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إعلان الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمدة شهر لمواجهة "كورونا"

فلسطين تُهدّد بإلغاء الاتفاقات إذا ضّمت إسرائيل الضفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يشكّل لجنة إلغاء الاتفاقات الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة عباس يشكّل لجنة إلغاء الاتفاقات الإسرائيلية تحسبًا لضم الضفّة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab