هنري كيسنغر يتنبأ بطريقة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
آخر تحديث GMT06:53:05
 العرب اليوم -

هنري كيسنغر يتنبأ بطريقة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هنري كيسنغر يتنبأ بطريقة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنغر
واشنطن ـ رولا عيسى

توقع وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنغر أنه سيتعين على بوتين إنهاء الحرب عندما تقضي فعليًا على أي فرصة لبقاء روسيا قوة عظمى في المستقبل. ويعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ في تقدير الموقف الدولي وقدرات روسيا الخاصة عندما شن غزوا على أوكرانيا وقال كيسنغر، الذي خدم تحت إدارتي الرئيسين الأميركيين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد في سبعينيات القرن الماضي، خلال حدث نظمته صحيفة "فاينانشال تايمز"، إنه يخشى أن ينحرف الصراع إلى المجال النووي.

ولعب كيسنجر دورًا رئيسيًا في تشكيل السياسة الخارجية الأميركية خلال الحرب الباردة، وأدى توجيهه إلى تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى زيارة الرئيس نيكسون التاريخية لبكين في عام 1972 وذكر كيسنغر للصحيفة كيف تمكن من فصل موسكو عن بكين من خلال معاملة العدوين بشكل مختلف. وقال كيسنجر إنه في خضم الأعمال العدائية في أوروبا، يجب على واشنطن الآن أن تفعل الشيء نفسه مرة أخرى. وحذر الوزير السابق من "اتخاذ" موقف عدائي تجاه كل من الصين وروسيا يمكن أن يقربهما من بعضهما البعض.

وتابع: "بعد حرب أوكرانيا، سيتعين على روسيا إعادة تقييم علاقتها بأوروبا كحد أدنى وتحديد موقفها العام تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)".ودخلت الحرب في أوكرانيا الآن أسبوعها الحادي عشر، وفشلت روسيا حتى الآن في تحقيق أي أهداف رئيسية في البلاد وكان مراقبون استخباراتيون غربيون ودوليون يتوقعون أن يصدر بوتين إعلانًا هامًا، الاثنين الماضي، عندما احتفلت روسيا باستعراضها السنوي يوم النصر في 9 مايو ، احتفالًا بهزيمة الاتحاد السوفيتي لألمانيا النازية. لكن المفاجئ أن الرئيس الروسي امتنع عن إعلان حرب شاملة على أوكرانيا أو الإعلان عن التعبئة العامة، وهي خطوة يقول محللون إنها قد تكون علامة على أن بوتين حذر من ردة فعل الشعب الروسي.

وحاول كسينغر التنبؤ بالمرحلة الحالية مؤكدا أنه من الصعب التكهن كيف ستنتهي الحرب. وردا على سؤال حول النتيجة المحتملة، قال كيسنجر إن روسيا ستواصل القتال في أوكرانيا حتى يلتهم الصراع الكثير من قدراتها العسكرية ومواردها لدرجة أن الدولة تخاطر بفقدان مكانتها كقوة عظمى وتابع: "السؤال المهم.. هو إلى متى سيستمر هذا التصعيد وما هو المجال المتاح لمزيد من التصعيد؟". وأضاف: "هل وصل بوتين إلى الحد الأقصى لقدرته؟ وهنا عليه أن يقرر في أي نقطة سيؤدي تصعيد الحرب إلى إجهاد مجتمعه إلى درجة ستحد من أهليته لممارسة السياسة الدولية كقوة عظمى في المستقبل".

وذكر كيسنغر أنه في تلك المرحلة لا يستطيع التنبؤ بلجوء روسيا إلى ترسانتها النووية من أجل إنهاء الحرب، مضيفا "نعيش الآن حقبة جديدة تمامًا" من الحرب الباردة. أما فيما يتعلق بتجنب وقوع كارثة نووية، وهو ما كان هدفا لكيسنغر خلال الحرب الباردة، قال الأخير: "لقد تغيرت الظروف كثيرًا في العقود الأخيرة لدرجة أنه يلزم إجراء مناقشة جديدة كاملة حول الآثار المحتملة لاستخدام الأسلحة النووية" وعلق كيسنغر: "مع انتشار التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، ستحتاج الدبلوماسية والحرب إلى محتوى مختلف، وسيكون ذلك تحديًا وهو أمر لم نقبل به حتى الآن".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمريكيون يرفضون تحميل بوتين مسؤولية الارتفاع القياسي للأسعار في بلادهم

بوتين يعتبر حلف الأطلسي تهديداً لأمن روسيا ويحمّل الغرب مسؤولية الحرب مع أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنري كيسنغر يتنبأ بطريقة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا هنري كيسنغر يتنبأ بطريقة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab