أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان في أول حوار تلفزيوني له منذ توليه منصب الرئيس أكد على دور المرشد الأعلى في انتخابه رئيسا للبلاد، وشدد على أهمية الاستثمار الأجنبي والتواصل مع العالم ومع الإيرانيين في الخارج، وقال إن تحقيق نمو بنسبة 8% غير ممكن مع اختلالات في قطاع الكهرباء والمصارف.
وأعلن الرئيس الإيراني أن فريقه الاقتصادي يعمل بشكل منسّق لمعالجة المشاكل التي يواجهها الناس. وشدد بزشكيان على ضرورة الحفاظ على الإجماع الوطني لمعالجة مخاوف الناس الاقتصادية. وأشار إلى أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إلى العراق.
وأضاف: "رضا الشعب عن سياسات إدارتي وأدائها أمر مهم بالنسبة لنا. والعقوبات الظالمة تفرض ضغوطًا علينا. لكن معاملة الناس بلطف لا علاقة لها بالعقوبات. إذا لم نتمكن من تقديم خدمة لهم يجب أن نقول ذلك بكل احترام".
وأضاف: "إجمالي الأموال الموجودة في البلاد لا يتجاوز 100 مليار دولار، لذلك نحتاج إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وهذا يرتبط بتواصلنا مع الخارج، ومع العالم، ومع جيراننا ومع الإيرانيين في الخارج".
وأعلن بزشكيان سحب أموال من صندوق التنمية السيادي بعد موافقة المرشد من دون تحديد المبلغ فقال: "استأذنا من قائد الثورة لسحب بعض الأموال من صندوق التنمية الوطنية لتسوية الديون المستحقة، نعمل على حل مشاكل المزارعين والمعلمين والممرضين وتوفير الأدوية".
وكان مسعود بزشکیان قد صرح في وقت سابق بأن تحقيق نمو بنسبة 8% غير ممكن من دون بناء علاقات خارجية.ويُعتبر تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8% من الأهداف التي تم طرحها في برامج التنمية السادسة والسابعة، وتم الإشارة إليه مرارًا في المناظرات الانتخابية.
ومع ذلك، وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن النمو الاقتصادي لإيران سيشهد تراجعًا في السنوات القادمة.
ووفقًا لتوقعات البنك الدولي، كان الناتج المحلي الإجمالي لإيران قد نما بنسبة 5% العام الماضي، ولكن هذا الرقم سينخفض إلى 3.2% هذا العام، وسيصل إلى 2.4% في عام 2026.
وآخر مرة سجلت فيها إيران نموًا اقتصاديًا بنسبة تفوق 8% كانت في عام 2016 بعد عام من اعتماد الاتفاق النووي.
وأشار مسعود پزشکیان في حواره التلفزيوني أيضًا إلى الاختلالات الحالية في قطاع الكهرباء والطاقة، وقال: "أولاً، يجب حل اختلالات الطاقة، فالوصول إلى نمو بنسبة 8% مع وجود اختلالات في الكهرباء أو المصارف ليس ممكنًا".
وأكد أن "الاقتصاد مرتبط بالقضايا الخارجية"، وقال: "علينا حل الخلافات الداخلية والمشاكل مع الجيران ومع العالم".
وشكر الرئيس الإيراني في هذا الحوار عدة مرات المرشد الإيراني علي خامنئي، وقال: "لولا وجود قائد الثورة ورؤيته الواسعة، لكان من الممكن أن يتم إقصائي".
كما أشار إلى أنه سيتشاور مع المرشد بشأن زيارته إلى نيويورك والمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا الحوار أيضًا، تطرق مسعود بزشکیان عدة مرات إلى العقوبات المفروضة على إيران، وأكد في الوقت ذاته أن "التعامل مع الناس لا يرتبط بالعقوبات"، وأنه "يجب علينا التعامل مع الناس بلطف".
كما تطرق الرئيس الإيراني بشكل خاص إلى أزمات "آنية" تعاني منها فئات وقطاعات معينة على غرار التعليم والزراعة، ووعد بحلحلتها في القريب العاجل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس الإيراني يتوعد بجعل إسرائيل تندم على اغتيال هنية
بزشكيان يبقي على محمد إسلامي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية في إيران
أرسل تعليقك