قائد في حركة طالبان يعد بجعل داعش مجرّد ذكرى
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

قائد في حركة "طالبان" يعد بجعل "داعش" مجرّد ذكرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قائد في حركة "طالبان" يعد بجعل "داعش" مجرّد ذكرى

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابول - العرب اليوم

يعد الملا ندا محمد الذي أصبح حاكم ولاية ننغرهار الاستراتيجية، والذي كان قاتل على مدى سنوات القوات الحكومية الأفغانية وتنظيم «داعش»، بأن يصبح التنظيم بعد وقت قصير مجرد ذكرى في أفغانستان.قبل أسبوعين فقط، كان زعيماً لتمرد حركة «طالبان» في ننغرهار الولاية الاستراتيجية وغير المستقرة في شرق أفغانستان، حيث يوجد المسلحون على الدوام. وصار الملا محمد اليوم حاكم الولاية يحيط به حوالي مائة من الحراس والمساعدين المقربين المتحدرين مثله من قندهار (جنوب)، وكان مشغولاً في الأيام الماضية في قصره الفخم في وسط جلال آباد، أبرز مدن المنطقة.
جلس إلى مكتبه مرتدياً القميص الأبيض التقليدي واضعاً عمامة وسترة سوداء، محاطاً بعلمين كبيرين باللون الأبيض. وقد عاد إلى السلطة بعد 20 عاماً من حرب الاستنزاف ضد كابل وحلفائها الغربيين.
روى لوكالة الصحافة الفرنسية الانتصار الحاسم في مطلع أغسطس (آب) في إقليم شيرزاد بعد «معارك طاحنة» حملت قواته إلى أبواب جلال آباد، إحدى آخر المدن الكبرى التي كانت متبقية آنذاك أمامهم من أجل السيطرة على بلد انهارت حكومته وجيشه سريعاً.
في الأيام التي تلت ذلك، روى اثنان من كوادر «طالبان» أن الحاكم الإقليمي آنذاك مرر إليهما رسائل. يتذكر أحدهما «قال لنا لن أقاتل من أجل الرئيس (أشرف غني) ولا أريد أن تدمر المدينة». وأضاف: «وافقنا على الصفقة لم نكن نريد أيضاً قتالاً في المدينة».
على مدى يومين، أوقف الملا محمد قواته حول المدينة، وأجرى مشاورات ونظم إدارته المستقبلية. وقال «عينت قائداً للشرطة ورئيساً للاستخبارات ومديراً للجمارك».
في 15 آب / أغسطس، دخلت «طالبان» إلى جلال آباد، حيث استسلمت السلطات من دون مواجهات. بعد ساعات، سقطت كابل بالطريقة نفسها، وفر الرئيس غني من البلاد.
اعترى الخوف العديد من سكان جلال آباد خوفاً من ذكرى النظام الوحشي والقاسي لـ«طالبان» في تسعينات القرن الماضي، وهجماتهما الدموية التي لا تحصى بعد ذلك. وقال الملا محمد «قلنا لهم إنه لن تكون هناك مشاكل في المستقبل»، مؤكداً أن «طالبان» ستحكم «لكل الأفغان».
لكن رغم هذه التطمينات، «يخشى الكثير من الناس في المدينة على حريتهم في التعبير، وأن تلاحق (طالبان) الذين لا يفكرون مثلهم. النساء خصوصاً يتخوفن من خسارة الكثير»، كما قال أحد السكان وهو مسؤول في منظمة غير حكومية.
ويؤكد الملا محمد بكل هدوء أن السكان يدعمون إلى حد كبير «طالبان»، والأولويتان اللتان أعلنت عنهما الحركة: إنهاض الاقتصاد وضمان الأمن.
وباستثناء الجرائم العادية، فإن الهدف الأول لزعيم الحرب السابق الذي أصبح حاكماً، لا يزال تنظيم «داعش ولاية خراسان»، الذي نفذ العديد من الهجمات الدامية في السنوات الماضية، بينها التفجير الانتحاري المزدوج الذي أدى إلى مقتل حوالي مائة أفغاني و13 عسكرياً أميركياً وبريطانيين اثنين قرب مطار كابل في 26 أغسطس.
وأثار ظهور «تنظيم داعش - ولاية خراسان»، خصوصاً في ننغرهار، قلق الولايات المتحدة التي انسحبت من أفغانستان، لكنها تريد أن تتجنب، بعد عشرين عاماً من اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 التي نفذتها «القاعدة»، أن تترسخ في الولاية مجدداً شبكة متشددة عالمية.
وهذا التهديد دفع واشنطن إلى التقرب من أعدائها السابقين في حركة «طالبان»، في محاولة للقضاء على التنظيم. وأعلن حكام أفغانستان الجدد أنهم لن يتسامحوا مع مواصلة تنظيم «داعش» هجماته. يقول الملا محمد مطمئناً: «لن يكون لهم ملاذ معنا، نحن نلاحق مقاتليهم المختبئين». وأضاف: «لقد حاربناهم ولم يعودوا كثيرين، ومنذ وصولنا إلى السلطة (في جلال آباد)، أوقفنا 70 إلى 80 من مقاتليهم».
لكن هل ستكون الأمور بهذه البساطة؟ يشير بعض الخبراء في المنطقة إلى إمكان تقارب بعض عناصر «طالبان» مع تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، لا سيما «شبكة حقاني»، التي تعتبرها واشنطن إرهابية وقريبة تاريخياً من «القاعدة». وزعيمها سراج الدين حقاني هو أحد قادة «طالبان» الرئيسيين.
يقول الملا محمد، «ليست هناك صلة، هذا أمر خاطئ تماماً». وأضاف: «معاليه سراج الدين حقاني هو أحد قادتنا، ونحن ملتزمون بحزم ضد (تنظيم داعش)».

قد يهمك ايضا 

أحمد مسعود يُعلن استعداده لوقف القتال إذا أوقفت "طالبان" هجماتها في بانشير

"طالبان" تأمر بحبس كل من يطلق النار في الهواء وتجريده من السلاح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد في حركة طالبان يعد بجعل داعش مجرّد ذكرى قائد في حركة طالبان يعد بجعل داعش مجرّد ذكرى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab