الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات

سجون الاحتلال الإسرائيلية
القدس المحتله - العرب اليوم

3 عمليات فرار من سجون الاحتلال الإسرائيلية نفذها الأسير المحرر، حمزة يونس (69 عاما)، ابن قرية عرعرة في منطقة وادي عارة والملقب بمهندس عمليات الهروب من السجون، حيث لا تغيب تفاصيل كل منها عن ذهنه وكأنها حصلت في الأمس القريب حين يعاود أسير فلسطيني الفرار من الأسر. وبدأت عمليات فرار يونس في 17 نيسان/ أبريل عام 1964 من سجن عسقلان، وفي المرة الثانية من المستشفى عام 1967، أما الثالثة فكانت من سجن الرملة حينما تعهد أمام مدير السجن بعد اعتقاله والحكم عليه بقرابة 7 مؤبدات، بالفرار خلال عامين.

وتعيد عملية الفرار الأخيرة التي نفذها 6 أسرى من سجون "الجلبوع"، الذاكرة إلى الأسير السابق، إذ رأى فيها "حقا أساسيا لنيل الحرية، وهي بمثابة تحد للسلطات الإسرائيلية بكل قوتها وعتادها". وشغلت فكرة فرار الأسرى من سجن "الجلبوع" الكثيرين سيما المحللين، واستصعب الكثير تقبل تفاصيل العملية التي تمكن خلالها 6 أسرى من الفرار، فيما اعتبر يونس أن "الإرادة تصنع المستحيل في سجون لديها ثغرات".

وشارك في عملية الفرار كل من الأسرى محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة جنين، محمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة جنين، يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا، أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد. وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" الأسير المحرر، حمزة يونس، المقيم حاليا في السويد حول عمليات الفرار من السجون الإسرائيلية.

 ماذا تحدثنا عن فكرة الفرار من السجن؟

يونس: من اليوم الأول لدخولك السجن، تبدأ بالتفكير بالهروب، الحرية غريزة إنسانية والسجين هو المخلوق الذي يمر بأصعب الظروف في العالم، حتى أنه ليس متساويا مع المريض المقعد، لأن السجين مقيد بكل شيء بما فيها أحلامه وآماله وطموحاته، حتى أنه مقيد بالألوان التي سيراها والتي اعتاد عليها.

 هل هي طلب للحرية أم تحد للمؤسسة الإسرائيلية؟
يونس: إن التفكير بالهروب من السجن، هو طلب للحرية وأيضا تحد للمؤسسة الإسرائيلية، لا يمكن فصلهما، هنا يوجد صراع بين الحق والباطل، أن تنعم بالحرية أو أن تصمد يعني أنك انتصرت على الطرف الباطل، وعمليات الهروب ترد اعتبار الأسرى، عندما تتمكن من تحرير نفسك أمام احتلال يؤلّه نفسه، فأنت تكسر شوكته متحديا كل منظوماته العسكرية القمعية.

كيف يتم التعرف على ثغرات السجن؟

يونس: في كل سجن في العالم هناك ثغرات، لا بد من ذلك لأن الكمال لله وحده. حين حُكمت في المرة الثالثة لمدة 7 مؤبدات و365 سنة، سألتني الصحافة كيف ستعيش ولا تنعم بالحرية وأنت كنت بطل ملاكمة وإنسان متعلم يحب التنقل من مكان إلى آخر وكلام كثير، قلت لهم أنا لست مسؤولا عن كلامكم وأتحدث بلساني فقط، لن أمكث في السجن أكثر من عامين، ثم قال لي مدير السجن حينها إن حمزة يونس يحلم وقد نشرت الصحافة ذلك.

 إرادة رغم المخاوف؟ هل كنت على إصرار للفرار من اللحظات الأولى؟
يونس: عند دخولي السجن، كنت في الغرفة رقم 1، إذ تغير علي حينها النوم والطعام وكل شيء، كانوا دائما زملائي يروني مستيقظا حتى ساعات الليل المتأخرة، وكانوا يقولون لي إذا كنت تفكر بالهرب اترك الأمر لله، في تاريخ هذا السجن لم يتمكن أحدا من الهروب، ولكن الإيمان بالقدرة راودني دائما رغم المخاوف.

ماذا تتذكر من عملية الفرار الأخيرة؟
يونس: في ذلك الحين قلت إنني خلال عامين لا بد أن أعرف نقاط الضعف في السجن، حتى تحول الأمر إلى تحد بيني وبين الأسرى في السجن، وراهنتهم إن لم أهرب سأعطيهم علبة سجائر يوميا، وقبل انتهاء المدة بفترة قليلة (عامان) ذكروني بالتحدي. حينها كنت في غرفة الطعام وتناقشت مع مدير السجن، إذ قال لي يونس كن مؤدبا، واعلم أن الله لن يخرجك من هنا إلا بموافقتي، قلت له حينها أنا مؤدب وسأخرج من السجن وليس بموافقتك، ثم قال باستهتار أمام الجميع، هذا مجنون. حينها تمكنت من قطع التيار الكهربائي وتعطيل المولد الاحتياطي للسجن، والانسحاب بعدها في مدة أقل من 10 ثوان لأن هذا الوقت الذي يستغرقه نظام الإنذار للعمل وتشغيل الكشافات الخارجية لأسوار السجن.

هل الفرصة متاحة لكل سجين؟

يونس: الله عادل ويعطي لكل واحد منا فرصة، والنجاح يختلف على حسب استغلال الفرص والاجتهاد، ظروفي ووضعيتي كانتا مثل أي سجين، بل كان هناك من هم أقوى مني جسديا بكثير، ولكن لم يخطر ببالهم أن يهربوا، أنا قررت اتخاذ الموقف إما الموت أو الهروب والحرية.

مع تطور التكنولوجيا اليوم؛ هل اختلفت السجون ومعها عمليات الفرار؟

يونس: لا أعتقد ذلك، لم تكن السجون مفتوحة للهرب في السابق، وكل سجن كانت له ظروفه، علينا ألا ننسى أن كل عملية هروب فيها عبقرية ودهاء قد تفوق التخيل الذهني، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى شجاعة وقوة قلب. ما جعلني أهرب 3 مرات، أنني تذوقت طعم الحرية ما بعد السجن في المرة الأولى، وقتها كان الهدف الحرية لا مفر، وأن الهروب مهما حمل من تبعات ونتائج فإن الحرية تستحق المغامرة.
 كيف كان الشعور في المرة الأولى؟

يونس: شعوري في الهروب الأول كان غريبا. كنت حينها أنا ومكرم يونس في نفس الغرفة في سجن عسقلان، وفي الليالي الأخيرة قبل الهروب كنت على أعصابي، إذ كنت أدخل الحمام من شدة الضغط لدرجة أني فكرت في التراجع، كيف لشخص غير مدرب يمكنه الانتصار على سجانين مدججين بكل الأسلحة والآليات وأنا أعزل، لا أملك إلا استعمال اليدين. وتذكرت حينها التحدي إن تراجعت، كيف سأبرر هذا التراجع أمام زملائي الأسرى، وعليه فضلت الموت على التراجع، وأقسمت أنني لن أنام هذه الليلة في السجن، إنما في المستشفى وأختار إما الموت أو غزة، وربنا نجاني ونجحني.

ما هي رسالتك للأسرى؟
يونس: أدعو لجميع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية أن يستمروا على قلب واحد حتى يفك الله أسرهم، وأن ينصر الله الأسرى الستة الذين فروا من سجن "الجلبوع" وأن يوصلهم إلى بر الأمان.

قد يهمك ايضا 

رصيدي وأدائي جعل رومانيا تفكر بتجنيسي

"نانت" الفرنسي يسعى لضم التونسي حمزة يونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab