عبد الكريم خلف يؤكد أن داعش سيستخدم الأطفال في عملياته
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

وصف لـ"العرب اليوم" اعتداءات التنظيم بـ"دفاع المهزوم"

عبد الكريم خلف يؤكد أن "داعش" سيستخدم الأطفال في عملياته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الكريم خلف يؤكد أن "داعش" سيستخدم الأطفال في عملياته

العراقي عبد الكريم خلف
بغداد- نجلاء الطائي

اعتبر المحلل الأمني العراقي عبد الكريم خلف ، استخدام تنظيم "داعش" ، للأطفال بتنفيذ هجمات انتحارية مؤشراً على "الدفاع المهزوم وخسارة لأدواته" في القتال، لافتا الى انه تم تسجيل 254 حالة استخدم فيها "داعش" الأطفال في الدعاية، بينها 12 حالة نفذ فيها أطفال بأيديهم عمليات إعدام.

وقال في تصريح لـ"العرب اليوم" ، إن "تنظيم داعش استخدم سابقا النساء والمتخلفين عقليا، ولديه الاف من الاطفال ليتفادى بهم التفتيش وهذا يعقد المشهد الأمني وهو أسلوب ليس جديدا ودربهم ونفذوا عمليات اعدام وقتل رهائن". وأضاف خلف في ظرف ستة أشهر فقط، بين آب/أغسطس 2015 وشباط/فبراير 2016، تم تسجيل 254 حالة استخدم فيها داعش الأطفال في الدعاية، بينها 12 حالة نفذ فيها أطفال بأنفسهم عمليات إعدام، وحالة واحدة ظهر فيها طفل يشارك في عملية إعدام في الشارع.

وتابع : "اعتقد سيستمر استخدام تنظيم داعش للأطفال كونه يحقق نجاحاً في كثير من الأماكن لصعوبة كشفهم ويستطيع الوصول الى أهدافه لعدم مراقبتهم بشكل جيد، لكنه يعتبر الدفاع المهزوم والسلبي عندما يستخدم طفل كمادة متفجرة، وهو دليل على ان تنظيم داعش فقد أدوات الردع التي كان يستخدمها وقد شارفت على الانتهاء".

وأشار خلف، الى ان "تنظيم داعش يسعى الى تدمير المنظومة الاجتماعية، وحاول انتهاك حرمة النساء في المجتمع العربي من خلال ما يسمى بـ(جهاد النكاح) وقتل النساء في الشوارع وحرقهن أمام الناس هذه كلها لتدمير البنية الاجتماعية وهذه واحدة من اسس عمل تنظيم داعش، حيث الطفل يلقى ترحابا ورعاية وعواطف الاخرين، لكن داعش حولهم الى قنبلة بشرية وهذه مشكلة جديدة تضاف الى ملف الامن".

وأكد، انه "لو كانت هناك جدية من دول الجوار الاقليمي ودول العالم لتم القضاء على الارهاب لكن بعض الدول العربية ليست لديها جدية في محاربة داعش وهي تقدم التسهيلات لهم بفتح الحدود ودعهم، وكذلك دول عالمية تروج وتدعم هذا الفكر المتطرف، وهذا يؤكد عدم الجدية بمواجه داعش".

ويشير خلف الى ان "بعض الناس يعتقدون أن الأعمال الانتحارية التي يشنها تنظيم داعش في العراق وسورية هي حكر على الرجال فقط، لكن هذا ليس صحيحاً، وداعش يستغل هذا الاعتقاد، ومن ثم بدأ في تدريب العديد من النساء والأطفال على استخدامهم في شن عمليات انتحارية مقبلة ، لذا نقوم حالياً بدراسة الأمر عن قرب.

وحذّر المحلل السياسي ، من هذا الاتجاه الجديد الذي من شأنه تغييّر الطرق المتبعة في مكافحة أعمال التنظيم الإرهابية، مؤكدا على ان تنظيم داعش قد لجأ في الآونة الأخيرة الى استخدام الاطفال والمراهقين بتنفيذ هجمات انتحارية، ومنها استهداف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا وراح ضحيته 51 شخصاً وجرح العشرات السبت الماضي .

هذا وألقت الشرطة في محافظة كركوك في العراق، الاثنين الماضي، القبض على فتى لا يتجاوز عمره الـ 15 عاماً، ويرتدي حزاماً ناسفاً قبل تفجير نفسه وقالت الشرطة انه "الفتى تم تخديره، وأنها شكت بذلك بعد رؤيتها لعلامات الذهول على وجهه، وبكائه وعدم تصرفه بشكل طبيعي".

واعترف الصبي الانتحاري الذي تم اعتقاله مؤخرا في كركوك، الثلاثاء، بان داعش درب نحو خمسين طفلاً لتنفيذ هجمات انتحارية في مناطق متفرقة من البلاد. وقال مصدر امني في كركوك إن "التحقيقات الاولية مع الانتحاري حسين راضي علوان من مواليد 2001 الذي اعتقل مؤخرا في حي تسعين قرب مديرية تربية كركوك وسط المحافظة، اعترف ان داعش درب نحو خمسين طفلا في معسكراته بجنوب غربي كركوك والموصل".

واضاف ان "هؤلاء الاطفال تتراوح اعمارهم بين الـ8 الى 15 سنة"، مبينا انه "بحسب علوان فان الهدف من ذلك هو لاستخدامهم بتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف المواقع الامنية والمساجد والحسينيات".

وتابع ان "التنظيم لجأ إلى هذا الأسلوب في استخدام الأطفال لتمويه الجهات الأمنية بهم"، مشيرا الى انه "بعد اعترافه تم تسجيل معلومات مهمة عن هؤلاء الاطفال الذي يسميهم التنظيم اشبال الخلافة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الكريم خلف يؤكد أن داعش سيستخدم الأطفال في عملياته عبد الكريم خلف يؤكد أن داعش سيستخدم الأطفال في عملياته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab