صنعاء- طارق نصر
أكَّد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أن الخروقات التي حدثت على اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن "خطرة على فرص الحل"، وقال في تصريح إلى قناة "سكاي نيوز" أن حدوث خروقات على الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد – الإثنين "كان أمرًا متوقعًا".
وأوضح أن هناك لجنة تنسيق مكونة من ضباط من الطرفين للإشراف على وقف إطلاق النار الذي يمثل انجازًا مهما، وتوقع مواجهة التهدئة صعوبات كثيرة، لكنه في ذات الوقت أشار إلى وجود "خطط موازية لوقف إطلاق النار للتهدئة والسيطرة على نقاط التوتر".
وأعلن رئيس أركان الجيش اليمني التابع للسلطات الشرعية اللواء محمد علي المقدشي أنَّ وقف إطلاق النار في اليمن صامدٌ رغم حدوث إعتداءات يقوم بها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم، وأضاف: "الهدنة لم تنهر، ونأمل أن توقف الميليشيا الاعتداءات وتلتزم بوقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن قواته تعمل على وقف أي محاولة تقدم للحوثيين، الذين خرقوا هم وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي صالح وقف إطلاق النار خصوصا في محافظات تعز ومأرب والجوف.
وبيَّن المقدشي أن الحوثيين أطلقوا بعيد دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل، صاروخاً من صنعاء في اتجاه محافظة مأرب، إلا أنه تم اعتراضه، وقال المجلس العسكري في محافظة تعز أنه تم تسجيل 12 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل المتمردين الذين يحاصرون المدينة منذ أشهر، مشيراً إلى أنه قام بالرد في إطار الدفاع عن النفس.
ورحب وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم بوقف إطلاق النار في اليمن كما رحبوا بمباحثات السلام المقررة في دولة الكويت في 18 نيسان/أبريل الجاري، وأكدوا في البيان الصادر في ختام اجتماعهم في مدينة هيروشيما اليابانية، على أهمية الدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية لكافة أنحاء اليمن.
وجدد الوزراء في البيان, التأكيد على دعمهم القوي لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والرامية إلى إنهاء أعمال العنف ودعوا كافة الأطراف المعنية إلى التفاوض من أجل استئناف عملية الانتقال السياسي.
أرسل تعليقك