إضراب عام في الداخل الفلسطيني المحتل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل العربية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

تستعد الجماهير للمشاركة في المظاهرة القطرية داخل تل الربيع

إضراب عام في الداخل الفلسطيني المحتل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إضراب عام في الداخل الفلسطيني المحتل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل العربية

المظاهرة القطرية داخل تل الربيع
غزة – محمد حبيب

يشهد المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني المحتل، الثلاثاء، إضرابًا عامًا، احتجاجًا على موجة الهدم المحمومة التي استهدفت المنازل العربية بذريعة البناء غير المرخص، وضد التصعيد الذي تقوده المؤسسة الإسرائيلية الرسمية ضد الوجود العربي، كما سيشهد اليوم مظاهرة قطرية في مدينة تل أبيب.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة الإضراب العام والشامل اليوم، احتجاجًا على سياسة هدم البيوت التي تمارسها السلطات الإسرائيلية، وستنظم مظاهرة قطرية في تل أبيب تنطلق في تمام الخامسة مساءً (17:00) من ساحة رابين في مركز تل أبيب ولغاية ساحة "هبيما".

وأكدت لجنة المتابعة في بيان الدعوة للإضراب، قائلةً "بات من الواضح أنّ المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة، أعلنت "حرب الهدم" للبيوت العربية، من خلال تصعيد وتسارُع منهجيّ ومُكثَّف أخيرًا، في سياسة هدم البيوت العربية بحجَّة ما يُسمى زُورًا "البناء غير المرخَّص"، كما تجلَّى ذلك في النقب والمثلث وكفر كنا وفي دهمش، وإذا علمنا أنّ أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد، وما يعني أيضًا أنهم أمام معركة وطنية وُجودية حقيقية لا يمكن الحَياد أو الصمتِ حيالها، بل تستدعي الارتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحدًا، وتجاوُز الارتجالية والعَشْوائية، وثقافة ردود الأفعال، والإطفاء المَوْضِعي المحدَّد، والغضب المحدود، إلى مرحلة مختلفة في الرؤية والأداء والجَوْهر والمظهر، وفي استراتيجية لها تكتيكاتها وتكتيكات نضالية لها استراتيجياتها".

وأضاف البيان قائلًا "وإزاء ذلك أعلنت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا، عن الإضراب العام والشامل الثلاثاء 28 نيسان/ ابريل، تحت عنوان إضراب "يوم البيت" كإحدى المحطات التاريخية النضالية في مسيرة هذه الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن، ودعت إلى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) في مركز تل ابيب، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية أو الفِئويَّة، بحيث يكون هذا الإضراب وهذه المظاهرة بمثابة تصعيد نِضالي وكِفاحي جديد ومُتجدِّد، من قبل الجماهير العربية، نحو سياسة المُؤسَّسة الإسرائيلية، على أن يكونا انطلاقة جديدة وجِديَّة، وعلى أن يكون ما بعدهما  ليس كما قبلهماـ وعليه، فإن هذه المعركة لا ولن تتوقف، بل ستتصاعد، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فورًا، والاعتراف الرسمي بالقرى غير المعترف بها عمومًا، وفي النقب خُصوصًا".

وشهدت البلدات العربية خلال الأيام الأخيرة، مظاهرات تمهيدية للإضراب، حيث شهد الجليل والمثلث والنقب الجنوبي سلسلة مظاهرات احتجاجية على سياسة الهدم تمهيدًا للإضراب.

وجاء قرار لجنة المتابعة بعد عمليات الهدم الواسعة في كفر كنا ودهمش والنقب، لكن ومنذ اتخاذ القرار صعدت السلطات الإسرائيلية من سياسات الهدم والتشريد في النقب وواصلت حملتها المحمومة على البلدات العربية، حيث وزعت مئات اخطارات الهدم في مدن الساحل، والمثلث الجنوبي، ووادي عارة، وكفركنا، والنقب، وشهدت بلدة قلنسوة حراكًا مُثيرًا للشبهات من جانب مفتشي لجنة التخطيط والبناء حيث عاينوا منازل مهددة بالهدم في البلدة، مع العلم أنّ هناك 72 منزلًا في قلنسوة مهددة بالهدم.

ويتضح من جرائم الهدم التي يجري تنفيذها، والاخطارات بالهدم التي توزع بالعشرات والمئات على البلدات العربية أنّ الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارًا بالتصعيد وهي ماضية به ملقية بعرض الحائط .

فبعد هدم 3 منازل  لعائلة عساف في قرية دهمش، القريبة من مدينة الرملة،،  تكرر مشهد الهدم في قرية السيد في النقب، كما أقدمت جرافات الهدم، أيضًا على هدم منزل طارق خطيب في قرية كفركنا، كما هدمت سلطات الهدم 3 منازل في قرية سعوة في النقب.

وتشهد قرى الشاغور "البعنة، ودير الأسد، ومجد الكروم، ونحف والرامة" إضرابًا شبه تام استجابةً لقرار  لجنة المتابعة العليا، احتجاجً على جرائم هدم المنازل العربية، فقد أغلقت السلطات المحلية والمؤسسات التربوية والبنوك أبوابها فيما أغلقت غالبية المحلات التجارية.

كما التزمت جميع المحلات التجارية والمرافق العامة في مدينة طمرة، ومنذ ساعات الصباح بالإضراب العام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إحتجاجً على هدم المنازل تجاه المواطنين العرب في البلاد بذريعة البناء غير المرخص، والتصعيد الذي تقوده المؤسسة الرسمية ضد الوجود العربي، وجاء قرار لجنة المتابعة بعد عمليات الهدم الواسعة في كفر كنا ودهمش والنقب.

ومن جانب آخر، صعدت السلطات الإسرائيلية من حملتها على البلدات العربية، وخصوصًا في مدن الساحل، والمثلث الجنوبي، ووادي عارة، وكفر كنا والنقب، بحيث وزعت مئات إخطارات الهدم، وواصلت سياسات الهدم والتشريد في النقب.

وفي قرية كابول، أغلقت جميع المحلات التجارية، والمرافق العامة لقرية أبوابها منذ صباح اليوم التزامً بالإضراب العام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، احتجاجً على هدم المنازل تجاه المواطنين العرب في البلاد بحجة عدم الترخيص، وخصوصًا بعد عمليات الهدم الواسعة في كفر كنا ودهمش والنقب.

يشار إلى أنه بالإضافة للإضراب العام في المجتمع العربي فقد دعت لجنة المتابعة إلى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة الثلاثاء، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) في مركز تل أبيب.

واستجابةً لقرار لجنة المتابعة العليا تشهد منطقة البطوف، وعرابة سخنين، وكفر مندا، ودير حنا منذ صباح الثلاثاء، إضرابً عامً وشاملًا، حيث أغلقت المرافق التجارية، والمؤسسات العامة والمدارس أبوابها، احتجاجً على سياسات المؤسسة الإسرائيلية التي تستهدف الوجود العربي والهدم المنهجي للمنازل العربية بذريعة عدم الترخيص، وكان آخرها في كفر كنا، والرملة، ودهمش، والنقب.

هذا وشاركت الجماهير العربية للمشاركة في المظاهرة القطرية الساعة الخامسة بعد عصر الثلاثاء في مدينة تل أبيب.

وكانت لجنة المتابعة قد أهابت بالجمهور العربي بالالتزام التام بالإضراب العام، وإلى أوسع مشاركة جماهيرية في مظاهرة تل أبيب لإعلاء الصرخة ضد الهدم المنهجي للمنازل العربية وحصار البلدات العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب عام في الداخل الفلسطيني المحتل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل العربية إضراب عام في الداخل الفلسطيني المحتل احتجاجًا على سياسة هدم المنازل العربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab