دمشق - نور خوام
أكَدت الأمم المتحدة، أنها سترعى في نهاية كانون الثاني/ يناير، جولة محادثات سلام سورية في جنيف، وذلك في إشارة إلى استضافتها وفدين يمثلان الحكومة والمعارضة. حيث كشف مدير عام الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر الثلاثاء، ان المحادثات المقبلة حول سورية التي ستجري برعاية الأمم المتحدة ستعقد في جنيف نهاية كانون الثاني (يناير). حيث قال خلال مؤتمر صحافي في جنيف حول تحديات الأمم المتحدة في 2016 ان "المحادثات حول سورية ستستأنف هنا في كانون الثاني.
وفي 19 كانون الأول (ديسمبر) وللمرة الأولى خلال نحو خمسة أعوام من النزاع اعتمد اعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 بالإجماع بمن فيهم روسيا قرارًا يضع خريطة طريق لحل سياسي في سورية. وفضلا عن اجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف إطلاق نار ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
وتريد القوى العظمى محاولة اسراع العمل بهدف إطلاق المحادثات "مطلع كانون الثاني (يناير) 2016" بالتزامن مع وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة على كافة الاراضي السورية. حيث أسفر هذا النزاع عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل. وفر حوالي 4.4 مليون سوري من بلادهم وفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتسبب هذا النزوح الكثيف هذا العام بأخطر أزمة نزوح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع وصول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ منذ كانون الثاني (يناير) بينهم نصف مليون سوري.
واعتبر المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية رياض حجاب، أن قرار مجلس الأمن (الرقم 2254) «أثار تساؤلات أكثر مما قدَم إجابات» في شأن سبل تحقيق «التطلعات المشروعة للشعب السوري»، مشددًا على عدم تنازل المعارضة عن مطلبها الخاص برحيل بشار الأسد.
ونقلت وكالة «مسار برس» المعارضة عن حجاب قوله أمس، إن «الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بشأن سورية في ظل تصعيد القصف الممنهج من طرف نظام الأسد وحلفائه»، مشددا على ضرورة «أن تسبق العملية السياسية مبادرات حسن نية وإجراءات بناء ثقة».
وطالب بـ «ملاحق ومذكرات تفسيرية لقرار مجلس الأمن لتثبيت ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، وخاصة منها بيان جنيف1» القاضي بتشكيل حكم انتقالي. مشددا على أن «قضية الشعب السوري ومطالبه العادلة ليست محل مساومة»، رافضًا قبول المعارضة «بعملية تفاوض مبهمة المعالم».
وأعلن الكرملين في موسكو أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية الثلاثاء، مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو تناولت «التسوية في سورية والتعاون في مجال مكافحة التطرف».
ونقل عن بوتين إشارته خلال المحادثة إلى «عدم وجود بديل عن إطلاق مفاوضات سورية- سورية تحت إشراف دولي» وتشديده على «المواجهة الحازمة» ضد تنظيم «داعش» و «غيره من الجماعات المتشددة النشطة في سورية». ولفت الكرملين أيضًا إلى أنهما «اتفقا على مواصلة الحوار على مستويات عدة، بما في ذلك تنسيق العمل ضد التطرف».
ولا يُستبعد أن يكون النقاش قد تطرق إلى الغارة الإسرائيلية المزعومة على حي جرمانا قرب دمشق التي أسفرت عن مقتل سمير القنطار، حيث تجنّب الكرملين في وقت سابق التعليق على هذا الحادث، إذ أشار الناطق باسمه ديمتري بيسكوف إلى عدم وجود معطيات لديه حول ملابسات قتل القنطار، لافتاً إلى وجود «آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان» (في الجيشين الروسي والإسرائيلي)، وموضحًا أن المعطيات التي يقدمها الجانب "الإسرائيلي" تذهب إلى وزارة الدفاع.
ونفى مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في طهران، العميد مسعود جزائري أنباء عن خفض عدد «المستشارين» الإيرانيين في سورية، قائلًا إنها «تندرج في إطار الحرب النفسية للعدو ولا أساس لها من الصحة» وهدفها «دعم الجماعات المتطرفة والتكفيرية التي تعمل على تدمير سورية». مشددًا على «أن الحضور الاستشاري الإيراني في سورية استراتيجي وميداني وتقني، وسيتواصل بهدف دعم الحكومة والشعب هناك في مواجهة التطرف».
ورأى نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي، أن «خفض أو زيادة عديد القوات في أي ساحة أمر طبيعي، إلا أن استراتيجيتنا في هذا المجال ودورنا في الساحة وكذلك على المستوى السياسي لن ينخفض أبدا وما زلنا نعتمد بشكل راسخ على خطوطنا ومبادئنا وأهدافنا واستراتيجيتنا السابقة ونقوم بدورنا بشكل يتناسب مع متطلبات الساحة». ونفى بدوره أي خفض في عدد «المستشارين العسكريين المنتسبين للحرس الثوري في سورية».
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استشهاد 12 شخصًا في محافظة دير الزور، بينهم رجل وثلاث مواطنات من عائلته، وأربعة أشخاص آخرين من عائلة واحدة، بالإضافة لوجود طفلة على الأقل ومواطنتين أخرتين، وذلك جراء قصف الطائرات الحربية على مناطق في حي الحميدية في مدينة دير الزور، مضيفًا أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين ومعلومات عن شهداء آخرين، فيما ارتفع إلى 11 هم تسعة طالبات ورجل ومواطنة استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في مدرسة في حي هرابش ومنطقة دوار هرابش في الحي ذاته، والذي تسيطر عليه القوات الحكومية في المدينة.
وأدان مجلس الوزراء السوري "الاعتداء المتطرف". حيث قال رئيس المجلس وائل الحلقي إن "قذائف الفكر التطرفي لن تثنينا عن مواصلة العملية التربوية والتعليمية (...) من اجل نهضة سورية وتقدمها ومواجهة الفكر المتطرف".
وأكد الحلقي ان الجيش "سيفك الحصار عن هذه المدينة البطلة ويعيد الأمن والاستقرار لكل شبر من الاراضي السورية" منوهًا "بالصمود الاسطوري" لأبناء دير الزور.
ويسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سورية. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث ما يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور بين ايدي قوات النظام.
وتتعرض محافظة دير الزور منذ اسابيع لغارات مكثفة من طائرات الائتلاف وكذلك من الطائرات الروسية، تستهدف بشكل خاص انشطة ومواقع المتطرفين النفطية. في حين تعرضت مناطق في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، لقصف من قوات النظام السوري بعدة قذائف، كما قصفت القوات مناطق في بلدة الريحان القريبة من دوما، ما أسفر عن استشهاد رجل وإصابة اثنين آخرين على الأقل بجراح، فيما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المتطرفة من جهة أخرى، على استراد دمشق - حمص في القرب من مدينة دوما.
وأوضح المرصد السوري أن القوات الحكومية تحاول مجددًا استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها قبل أسابيع، بينما يشهد محيط وأطراف كتيبة الفضالية في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الفصائل المتطرفة والمقاتلة من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف آخر، إثر محاولة من الأخير التقدم في المنطقة، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في منطقة كفرحور في ريف دمشق الغربي، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على البساتين الواقعة بين بلدتي الكسوة والمقيليبة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام بقذيفة على منطقة في بلدة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، دون أنباء عن إصابات، كما قصفت مناطق في جرود القلمون، دون معلومات عن إصابات.
وكشف المرصد عن سقوط قذيفتين في محافظة حلب على مناطق في قرية اسكان في ناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين، والتي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، دون معلومات عن خسائر بشرية، حيث اتهم نشطاء كرد من المنطقة، جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بإطلاق القذائف على القرية، وعلى مناطق أخرى في قرية باصوفان، عقبها قصف من الوحدات الكردية على تمركزات لمقاتلين من "النصرة" وفصائل أخرى في محيط عفرين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد شابًا جراء إصابته في قصف للطيران المروحي على أماكن في منطقة الملاح قرب حريتان في ريف حلب الشمالي، فيما نفذ الطيران الحربي غارات على أماكن في مناطق رسم الكما ونجارة والجروف والسريب وقرب دير قاق بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي.
وقصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف مناطق في أطراف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، بينما سمع دوي انفجارات في محيط منطقة سد تشرين، بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة في المنطقة في القرب من الضفاف الشرقي لنهر الفرات، بين وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل مقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر.
كما وثق المرصد "تسع عمليات إعدام بينهم لفتى ومهندس، نفذها تنظيم "داعش" في منطقة منبج ومحيطها، في ريف حلب الشمالي خلال الأيام القليلة الفائتة". كما وجه التنظيم إليهم بتهمة "العمالة للنظام النصيري وللوحدات الكردية وللصحوات".
وأشار المرصد الى "استشهاد خمسة أشخاص بينهم سيدة وإصابة وفقدان عشرات آخرين، في ضربات جوية عدة استهدفت أماكن بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الـ 24 ساعة الفائتة" لافتا الى ان "عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة".
وتعرضت مناطق في مدينة الباب مجددًا لقصف من الطيران الحربي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، فيما تستمر الاشتباكات في محيط منطقة الزربة في ريف حلب الجنوبي، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى والفصائل المتطرفة والمقاتلة وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات النظام، وأنباء عن سيطرتها على مزارع قرب البلدة، التي تحاول استعادة السيطرة عليها.
وفي محافظة حماة، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في قريتي تل واسط والمنصورة، فيما تشهد مناطق في أطراف سهل الغاب قرب السرمانية والفورو قصفًا متبادلًا بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المتطرفة والمقاتلة من طرف آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وأفاد المرصد في محافظة حمص بأن الفصائل المتطرفة والمقاتلة استهدفت تمركزات لقوات النظام في محيط مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة ذاتها، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المتطرفة والمقاتلة من طرف آخر، في محيط مدينة الرستن، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط منطقة مهين الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لحمص، بالتزامن مع استمرار القصف من قبل قوات النظام على أماكن في مهين ومحيطها.
واستشهد في محافظة درعا، مقاتلًا جراء إصابته في قصف لقوات النظام على منطقة اللواء 52 في ريف درعا، فيما تعرضت مناطق في أطراف بلدة خراب الشحم، لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن إصابات حتى اللحظة، كذلك تعرضت منطقة في المدينة لقصف من قوات النظام بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض، ولا أنباء عن خسائر بشرية، كما شهدت قلعة بصرى الشام الأثرية دمارًا وأضرارًا مادية وتصدعات في ساحة استراحة الممثلين الغربية وشبكة تصريف المياه في المسرح بالإضافة لأضرار مادية وتصدعات في المنطقة الواقعة بين اثنين من أبراجها، جراء قصف للطيران المروحي على القلعة.
وفي ريف اللاذقية غرب البلاد، أفاد المرصد وقوع "أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الاكراد ومناطق أخرى بجبل التركمان" مشيرا الى "سقوط جرحى".
وتزامنت الغارات مع "اشتباكات عنيفة" بين القوات الحكومية والقوات الموالية له ومن جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي وسط "أنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين" بحسب المرصد. حيث يسعى الجيش السوري منذ أشهر لاستعادة مناطق عدة في ريف اللاذقية الشمالي من ايدي الفصائل المقاتلة.
وأعلنت المعارضة صد هجوم عنيف شنته القوات الحكومية و «ميليشيات شيعية» تشرف عليها إيران. وتزامن ذلك مع إعلان موسكو عن اتفاق مع تل أبيب على ضرورة «تنسيق العمل ضد التطرف»، في موقف لافت يأتي بعد أيام فقط من اغتيال القيادي في «حزب الله» سمير القنطار بغارة "إسرائيلية" قرب دمشق وتهديد الحزب بالانتقام.
وذكر في دمشق أمس، أن الرئيس الأسد شارك في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع الأكرم في حي المزة الواقع غرب العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «السيد الرئيس بشار الأسد يشارك في الاحتفال الديني الذي تقيمه وزارة الأوقاف في ذكرى مولد الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) في جامع الأكرم في دمشق».
وبث التلفزيون السوري مشاهد مباشرة لوقائع إحياء الذكرى، وظهر فيها الأسد جالسًا على الأرض داخل الجامع متوسطًا وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد ومفتي سورية أحمد بدر الدين حسون. حيث تأتي مشاركة الأسد شخصيًا في إحياء هذه المراسم بعد ثلاثة أيام على زيارته وعقيلته كنيسة سيدة دمشق الواقعة في شرق العاصمة، للاطلاع على الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد.
أرسل تعليقك