طرابلس - مفتاح السعدى
تبنى تنظيم "داعش" في ليبيا اليوم الجمعة التفجير الانتحاري الذي اوقع ستة قتلى في مدينة راس لانوف في شرق ليبيا الخميس، بحسب بيان لـ"ولاية برقة- الدولة الاسلامية" أوردته حسابات لمتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وجاء في البيان "في عملية يسر الله لها اسباب النجاح، تمكن الاخ الاستشهادي ابو العباس من اقتحام الحاجز الخلفي لمعسكر الدعم وتفجير سيارة مفخخة على تجمع لعساكر الردة".
واكدت وكالة "اعماق" الاخبارية التابعة للتنظيم على موقعها الالكتروني الجمعة تنفيذ "عملية استشهادية بسيارة مفخخة لأحد مقاتلي داعش" عند "بوابة معسكر الدعم التابع لحرس المنشآت النفطية جنوب مدينة رأس لانوف".
واعلنت مصادر امنية وطبية ليبية الخميس مقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من حرس المنشآت النفطية وطفل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز لحرس المنشآت النفطية في راس لانوف.
وقال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية اسامة الحضيري من مكان التفجير: "انفجرت سيارة من طراز "تويوتا لاند كروزر" يقودها انتحاري، عند حاجز على المدخل الغربي لراس لانوف وقتل ثلاثة حراس، واصيب اثنان آخران بجروح".
واشار الى ان "5 افراد من عائلة واحدة كانوا في سيارة عند الحاجز واصيبوا في التفجير. ونقلوا الى المستشفى، بينهم طفل عمره 16 شهرا توفي متأثرا بجروحه".
وتضمّ راس لانوف أكبر مصفاة للنفط في ليبيا انتهى إنشاؤها في 1984، عندما بدأ تطبيق خطط البناء العمراني لإسكان موظفي المنشآت النفطية في المدينة ومن ثم عائلاتهم. وعند سقوط نظام الرئيس معمر القذافي العام 2011، كان يعيش في المدينة حوالي 13 ألف شخص.
وتقع المنطقة الآن تحت سيطرة الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طبرق في الشرق مقراً لها.
وقتل الخميس، حوالى 55 شخصاً في هجوم انتحاري آخر بشاحنة مفخخة استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في زليتن، غرب ليبيا، في أكثر الاعتداءات دموية في البلاد منذ سقوط نظام القذافي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية بعد.
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف العام، نزاعاً مسلحاً على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلّحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
أرسل تعليقك