الأزمة السوريَّة وراء ازدهار صناعة المواد المخدّرة في لبنان
آخر تحديث GMT17:31:02
 العرب اليوم -

فيما تجلب السهول الخصبة ملايين الدولارات

الأزمة السوريَّة وراء ازدهار صناعة المواد المخدّرة في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة السوريَّة وراء ازدهار صناعة المواد المخدّرة في لبنان

زراعة "الماريغوانا"
بيروت - فادي سماحة

ازدهرت تجارة المواد المخدرة في لبنان، خلال السنوات الأخيرة، وسط انشغال الجيش بالأزمة السورية وحماية الحدود، حتى أصبحت السهول الخصبة لزراعة "الماريغوانا"، تجلب ملايين الدولارات.

ويعمل تجار المواد المخدرة على زراعة "الماريغوانا"، في سرية تامة، في وادي البقاع، الذي يعد من أبرز السهول الخصبة لهذه الزراعة، وقلب صناعة المواد المخدرة، قبل أن يتم الدفع بتصديرها إلى لندن.

وظلت الحكومة اللبنانية تقدم على إحراق مزارع المحاصيل غير الشرعية، لكن في العامين المنصرمين ركز الجيش على تداعيات الحرب السورية وتأثيرها على البلاد، تزامنًا مع ازهار زراعة "الماريغوانا".

وامتنعت أجهزة الأمن عن تدمير مزارع التجزئة التي يمتلك أصحابها السلاح، نظير مساعدتهم في حفظ السيطرة على هذا الجزء من البلاد، فيما يحاول المزارعون تخزين الأسلحة والذخيرة.

وأكد علي نصري شماس، الذي أصبح الممثل غير الرسمي للدفاع عن تجارة المواد المخدرة في لبنان، "نحن نبيع الحشيش، ولو حاول أي شخص من المسؤولين أو الحكومة الاقتراب سنقتله، هذا العام كان الحصاد جيدًا".

وكشف عن أن الكثير من المزارعين في أنحاء المنطقة، حولوا نشاطهم من زراعة "البنغر" إلى زراعة نبات "القنب" المخدر، وتركوا مساحات ضخمة لزراعة الحشيش، الذي يشتريه منهم شماس، لاسيما بعدما خلق امبراطورية اقتصادية كبيرة، ولديه الآلاف من العاملين.

ويوجد جيش من العمال السوريين داخل مصنع تجهيز الحشيش، بعدما وضعوا الأقشمة حول أنوفهم وأفواههم، منشغلين بفصل السيقان والأوراق عن 

وبيّن أنه نتيجة زيادة كمية المحصول، شهدت الأسعار انخفاضًا خلال الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك تظل تجارته الأكثر ربحا، لافتا أن معظم المواد المخدرة تذهب إلى مصر وسورية ويصل بعضها إلى أوروبا، وأحيانا إلى بريطانيا.

واعتبر أن المكاسب الرئيسية من زراعة الحشيش لا تقل عن نصف مليون دولار، مشيرًا إلى نمو وازدهار صناعتها جاء بعد تاريخ طويل من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

وصنف تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات ومكافحة الجريمة الصادر عام 2011 لبنان، على أنها من أكبر 5 دول منتجة للحشيش في العالم.

وأدت الحملة الطويلة والحرب التي لم تحسم بعد ضد زارعي الحشيش، تزامنا مع الخطوات التي خطتها حديثا ولايتان من الولايات المتحدة الأميركية بعدما اختارتا إجازة "الماريغوانا" قانونيا، ببعض الشخصيات اللبنانية البارزة للانضمام إلى المزارعين المطالبين بجعل زراعة الحشيش زراعة قانونية.

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة السوريَّة وراء ازدهار صناعة المواد المخدّرة في لبنان الأزمة السوريَّة وراء ازدهار صناعة المواد المخدّرة في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab