الأسد يرفض رسالة من بوتين تدعوه للرحيل ويعنبر بقاءه ضمانة لمستقبل سورية
آخر تحديث GMT05:00:11
 العرب اليوم -

تقرير سرّي كشف اقتراحًا روسيا لابقاء الرئاسة بيد العلويين

الأسد يرفض رسالة من بوتين تدعوه للرحيل ويعنبر بقاءه ضمانة لمستقبل سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسد يرفض رسالة من بوتين تدعوه للرحيل ويعنبر بقاءه ضمانة لمستقبل سورية

الأسد يرفض نصيحة بوتين بالرحيل الان
موسكو ـ حسن عمارة

حمل مدير الاستخبارات الحربية الروسية ايغور سرغون الى سورية في الثالث من كانون الثاني _ يناير الجاري رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين الى الرئيس بشار الأسد مفادها أن الكرملين يعتقد أنه حان له وقت الرحيل,وأكدت صحيفة "الفايننشال تايمز" التي نشرت الخبر الجمعة أن الرئيس السوري رفض ذلك بغضب.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين استخباراتيين كبيرين تفاصيل مهمة سرغون الذي سبق له أن أمضى وقتا"طويلا"كعميل روسي في سورية , وقالت إن وزارة الخارجية الروسية أحالت طلباً للرد على هذه الرواية على وزارة الدفاع الروسية التي رفضت التعليق.

وبعد اقل من ساعتين على نشر التقرير، نفاه الكرملين. ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "لا..لم يحدث." ولكن الصحيفة تصّر على أن الاخبار عن الاقتراح السري الذي قدمه سرغون والذي ينص على انتقال منظّم للسلطة يحافظ على النظام العلوي الا أنه يفتح الباب لمفاوضات واقعية مع الثوار المعتدلين، أضفت تفاؤلاً بين وكالات الاستخبارات الغربية أواخر 2015

وبالنسبة الى الائتلاف الدولي الذي يحارب "داعش " يبدو أن استيعاب موسكو يمكن أن يخرق سنوات من الجمود السياسي في شأن ازاحة الاسد، وهي الخطوة التي تعتبرها واشنطن شرطاً لتبديد التوتر الطائفي في سوريا والعراق.

ونسبت "الفايننشال تايمز" الى مسؤول استخباراتي أوروبي أن بوتين "القى نظرة تحت غطاء محرّك النظام السوري.ووجد مشاكل أكثر بكثير من تلك التي كان يتفاوض عليها"، الا أنه لفت الى أن موسكو بالغت في قدرتها، وأن الاسد أبلغ الى سرغون أنه لن يكون ثمة مستقبل لسوريا الا اذا بقي في السلطة.

ففي تعامله مع الكرملين، اعتمد الاسد استراتيجية وضع قوة خارجية في مواجهة قوة أخرى. وفي هذه الحال وضع ايران في مواجهة روسيا، ذلك أن موسكو استاءت من تزايد النفوذ الايراني في المنطقة على حسابها .

وتنقل الصحيفة عن مقربين من النظام أن الشكوك في شأن نيات الاسد تتزايد في دمشق منذ بعض الوقت.ويقول رجل أعمال دمشقي أن "الشعور بالغبطة الذي ساد بعدما بادرت موسكو الى التدخل دام بعض الوقت، ثم بدأ الناس التشاؤم...بدأ المقربون من الاسد يدركون أن دفاع الاخ الاكبر عنهم يعني أنه سيطلب منهم أشياء ايضاً".

وتلفت الصحيفة ايضاً الى ان الاسد كان حريضاً على التخلص من أية شخصية قوية قد تشكل بديلاً له.وفي هذا الاطار، يقول الباحث في الشأن السوري من جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس أن اختفاء عبدالعزيز الخيّر هو مثال صارخ .

ويذكّر بأن الخير العضو البارز في "هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي" ذهب الى موسكو عام 2012 ثم الى بيجينغ.وكان واضحا للجميع أنه مرشح علوي محتمل للنظام الحالي ويمكن أن يطمئن الاقلية العلوية".

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قال أن فرع المخابرات الجوية اعتقل الخير ورفيقيه إياس عياش وماهر طحان في طريق عودتهم من المطار إلى دمشق بعد مغادرته بنصف ساعة، وذلك في 21 أيلول 2012. وكان الخير عائدا من الصين، حيث شارك في جولة محادثات في شأن العملية السياسية في سوريا. وفي رأي لانديس أن تلك كانت اشارة الى أن الاسد لن يسمح لموسكو باختيار الرئيس العتيد.

وتنقل "الفايننشال تايمز" عن هيئة روسية منخرطة في الديبلوماسية الروسية لسورية:" بات واضحا أن جزءا" من الانتقال السياسي المحتمل لسوريا هو تنحي الاسد في مرحلة ما، على رغم أننا لا نعتقد أنه تقرر موعد حصول ذلك ومنذ نقل الرئيس السوري بشار الاسد العام الماضي الى موسكو ليستقبله رئيسنا، لم يكن موقفه مرضياً، وهذا أثر على جهودنا لايجاد حل سياسي".

لكن الكرملين عملي، بحسب خبراء أجانب، وتدخله في سورية هو لحماية موقعه الدولي بقدر ما هو لتحديد الرئيس السوري.ويؤكد مدير مركز "كارنيغي-موسكو" دميتري ترينين أن "التدخل في سوريا بالنسبة الى بوتين لم يكن يوما" لابقاء الاسد في السلطة، وإنما لدفع الاميركيين للاعتراف بالدور الرئيسي لروسيا في تسوية هذا النزاع، وهذا أمكن تحقيقه من خلال عملية فيينا"، ولكن "من السابق لاوانه هندسة انقلاب في سورية.لا أرى كيف يمكن ذلك أن يساعد العملية السياسية ما دام ليس ثمة معارضين كثر يمكن أن يقبلوا بالنظام اذا غيِّر رأسه فحسب".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يرفض رسالة من بوتين تدعوه للرحيل ويعنبر بقاءه ضمانة لمستقبل سورية الأسد يرفض رسالة من بوتين تدعوه للرحيل ويعنبر بقاءه ضمانة لمستقبل سورية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab