الإفتاء تعلن أن المسلمين الأكثر تضررًا من تهديدات تنظيم القاعدة لدولتي مالي وفرنسا
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أوضحت أن الجماعات المتطرِّفة في أوروبّا تستغل تنظيم "القاعدة" لتشويه الإسلام

"الإفتاء" تعلن أن المسلمين الأكثر تضررًا من تهديدات تنظيم "القاعدة" لدولتي مالي وفرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإفتاء" تعلن أن المسلمين الأكثر تضررًا من تهديدات تنظيم "القاعدة" لدولتي مالي وفرنسا

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - وفاء لطفي

حذّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية،السبت ، من تداعيات بث تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي شريطًا مسجلًا يحتوي على تهديدات لدولتي مالي وفرنسا، بأنه سيقيم "الشريعة الإسلامية في بلادهم كما كان قديمًا"، وفق ما أكّده القيادي في التنظيم الإرهابي "طلحة الأزوادي"، والذي دعا جنوده إلى تنفيذ مزيد من العمليات "الاستشهادية"، وفق زعمه، ضد قوات الجيش المالي وقوات حفظ السلام في أفريقيا، مذكرًا إياهم ببعض العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم ضد قوات الأمم المتحدة في مالي، فيما أكّدت "الإفتاء" أن الجماعات المتطرِّفة في أوروبّا تستغل تنظيم "القاعدة" لتشويه الإسلام.  

وأكّد المرصد، أن المسلمين هم الفئة الأكثر تضررًا من تلك التسجيلات، وما يعقبها من أعمال إرهابية تستهدف الدول الغربية، وتشير معظم التقارير المعنية برصد أوضاع المسلمين في الخارج إلى تزايد موجات العنف والاضطهاد ضد المسلمين، وتزايد الأعمال العدائية التي تستهدفهم ومقدساتهم عقب كل حادث إرهابي غادر تقوم به الجماعات التكفيرية التي تدعي زورًا أنها جماعات "جهادية".

ونوّه إلى أن التقارير تؤكد أن الحركات اليمينية المتطرفة تقوم بتوظيف تلك التسجيلات والأعمال الإرهابية الصادرة من الجماعات التكفيرية، في الترويج لأفكارها ومخططاتها، لفرض نمط من العزلة والاضطهاد على المسلمين، ومنعهم من دخول الدول الغربية، بل وطرد المواطنين المسلمين من أوروبا بشكل عام.

وأضاف: "ونجحت العديد من الحركات اليمينية المتطرفة في استغلال ذلك بشكل كبير، وقد شهدنا أخيرًا إنشاء فرع جديد لحركة "بيجيدا" في بريطانيا، وهي الحركة التي تقوم على معادة الإسلام واتهامه بالفاشية والدموية، مستغلة في ذلك أقوال وممارسات الجماعات التكفيرية التي ترفع شعار الإسلام".

ولفت المرصد إلى أن هذا التسجيل من قِبل تنظيم القاعدة يأتي في سياق الصراع المحتدم بين تنظيمي القاعدة و"داعش"، حيث وصل الصراع بينهما إلى ذروته في القارة الأفريقية، ليمتد من الشرق في الصومال وكينيا إلى الغرب في نيجيريا ومالي، وهو ما يخلف وراءه مزيدًا من القتل والتدمير، حيث تشتد المنافسة بين التنظيمين الإرهابيين على تنفيذ أكبر قدر من العمليات الإرهابية والتفجيرات الدموية لإظهار سيطرة كل فريق منهما وبسط نفوذه ليسبق الطرف الآخر، وأن السباق الدموي بينهما ينذر بمستقبل مدمر للقارة الأفريقية. 

وأكّد المرصد أن دعوة تنظيم القاعدة، في تسجيله، إلى إقامة الشريعة الإسلامية في دولتي مالي وفرنسا بالقوة أمر لا معنى له، ولا يعدو كونه ستارًا لتحقيق أهداف التنظيم الإرهابية للسيطرة على الغرب الأفريقي، بعد أن بدأ في فقدان سيطرته في القرن الأفريقي في الصومال على يد غريمه الشرس تنظيم "داعش"، خاصة بعد إعلان عدد من عناصر حركة الشباب الصومالي المؤيدة لتنظيم القاعدة، 
الانضمام لتنظيم "داعش"، وإعطاء البيعة لخليفتهم المزعوم، كما تراجعت سيطرته في الغرب الأفريقي بعدما أعلنت حركة "بوكو حرام" بيعتها لتنظيم "داعش" والانضمام إليه، كما أكد مرصد الإفتاء أن بث تنظيم "القاعدة" لهذا الشريط في هذا التوقيت هو محاولة بائسة لاستعادة نفوذه الذي فقده في الغرب الأفريقي.

وشدد مرصد دار الإفتاء على أن تهديد الدول بإقامة الشريعة الإسلامية بالقوة تعد مخالفة صريحة لتعاليم الإسلام ومبادئه السمحة، الذي قام على عدم الإكراه، قال تعالى "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ"، فالإسلام دين الحرية، ودين السماحة، قال تعالى أيضًا: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ".

وتابع المرصد أن دعوة تنظيم "القاعدة" لعناصره لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات حفظ السلام فيها من المخالفات الجسام التي تتناقض وتعاليم ومبادئ ديننا الحنيف، والتي منها قوله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، وقوات حفظ السلام ليست معنية بقتال المسلمين أو محاربتهم، بل وظيفتها حفظ السلام ومنع الاقتتال بين الفئات والطوائف المتناحرة.

كما أن تلك العمليات التفجيرية التي يقوم بها المتطرفون الإرهابيون تطال الأبرياء والمسالمين، سواء من المسلمين أم من غيرهم، وهو أمر جرمه الإسلام وحرمه، قال تعالى: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفتاء تعلن أن المسلمين الأكثر تضررًا من تهديدات تنظيم القاعدة لدولتي مالي وفرنسا الإفتاء تعلن أن المسلمين الأكثر تضررًا من تهديدات تنظيم القاعدة لدولتي مالي وفرنسا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab