القاهرة ـ أكرم علي
بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، الاثنين، إذ يعقد اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يليه اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة، الثلاثاء المقبل، ثم اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة، الأربعاء المقبل، واجتماع وزراء الخارجية في 26 آذار/ مارس الجاري للإعداد للقمة.
وسيرفع الاجتماعان الوزاريان للقمة التوصيات ومشاريع القرارات المتعلقة بسبل دعم العمل العربي المشترك في الشقين الاقتصادي والسياسي ومواجهة التحديات الجارية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، خلال تصريحات له الاثنين: تنعقد القمة يومي 28 و29 آذار/ مارس الجاري في شرم الشيخ في لحظة مهمة؛ ارتباطًا بالتطورات على الساحة العربية والإقليمية بالدور المنتظر من مصر في حل وتسوية الأزمات المتعددة المحيطة والمؤثرة على الأمن القومي العربي.
وصرَّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن انعقاد القمة يأتي في أعقاب القمة الاقتصادية الناجحة التي استضافتها شرم الشيخ، والتي كشفت عن حجم الاهتمام بنهوض مصر اقتصاديًا في المرحلة المقبلة، على ضوء ما لذلك من تأثير إيجابي في قدرة مصر على القيام بدور فعال في دعم الاستقرار في محيطها العربي والإقليمي.
وتتولى وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية وبالتشاور مع الأمانة العامة للجامعة العربية الإعداد والتحضير للقمة لضمان عقدها بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر العربية والإقليمية، ولتخرج نتائجها بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وأضاف المتحدث أن القمة ستشهد نقاشًا حول التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية وأمنها القومي، والتي تتطلب تطوير أدوات العمل العربي وكيفية مواجهة تلك التحديات التي تتجلى في تنافي ظاهرة التطرف في بقاع مختلفة من العالم العربي، لاسيما تلك التي تشهد أزمات مثل سورية والعراق ومنطقة المشرق العربي وليبيا، وهي أزمات تتشابه في الكثير من مسبباتها ومقوماتها ويتعين على الدول العربية البحث عن سبل إنهائها واستعادة الاستقرار، مع الوضع في الاعتبار للتطلعات المشروعة كافة لشعوب تلك الدول.
من جانبها، أكد دبلوماسي مسؤول في جامعة الدول العربية حضور ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز القمة العربية ليرأس وفد بلاده المشارك، بعد أن كان من المقرر حضور ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
وأوضح الدبلوماسي، خلال تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن حضور الملك سلمان سيعطي صفة قوية لأعمال القمة، والتي تترأسها مصر للمرة الأولى بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
أرسل تعليقك