المنامة ـ طارق الشمري
تنطلق السبت، الانتخابات التشريعية والبلدية في المملكة البحرينية، في وقتها وللمرة الرابعة على التوالي وسط توقعات بمنافسة ساخنة بين المرشحين، ودخلت البلاد مرحلة الصمت الانتخابي الجمعة، في الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة المشاركين كل الاستحقاقات السابقة.
وصرّحت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب، أثناء افتتاحها الجمعة، المركز الإعلامي للانتخابات النيابية والبلدية 2014، بأنَّه "من المهم جدًا أن يسير المشروع الديمقراطي الإصلاحي بالتدرج المتعارف عليه، حتى نكسب السلم والأمان دون الدخول في مظاهر العنف، من أجل حماية الديمقراطية".
وأضافت بن رجب، في حديث لها مع صحيفة "البيان"، أنَّ "مواكبة الانتخابات في توقيتها المحدد تكتسب أهمية كبيرة، لعدم تعطيل المشروع الإصلاحي، والمضي قدمًا في تجربتنا الديمقراطية"، مشيرة إلى أنَّ العملية الديمقراطية تراكمية، وإلى أنّ "تحقيق المطالب يكون عبر المؤسسات الدستورية"، موضحة"ليس هناك أي مؤسسة خارج المؤسسات الدستورية تستطيع أن تحقّق مطالب الشعب"، نافية الإشاعات التي تكاثرت في الـ48 الماضية عن فرض الحكومة عقوبات على الناخبين المقاطعين، كما نفت المزاعم عن توجيه الحكومة المنتسبين العسكريين إلى التصويت.
وأوضحت أنّ "العملية الديمقراطية ليست بحاجة إلى رقابة من الخارج، نحن رقابتنا داخلية، مشيرة إلى أنّ المعارضة في الفصول التشريعية التي شاركت فيها "كانت أول من يعلن عن نزاهة العملية الاقتراعية"، وأعطت مثلًا على ذلك انتخابات 2010، قائلة "البحرين ليست بدولة تحتاج إلى رقابة أجنبية على انتخاباتها وديمقراطيّتها، لدينا منظّماتنا الداخلية التي تقوم بذلك".
بدوره، أعلن رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي للانتخابات المستشار عبد الله حسن البوعينين، أنّ التقارير الخاصة بعملية التصويت التي تمَّت الثلاثاء "لم تفرّغ نتائجها بعد"، لافتًا إلى أنّ "عدد الذين صوّتوا في الخارج هذه المرة تجاوز كل أرقام المشاركات الانتخابية السابقة، وأنّها تجاوزت بثلاثة أضعاف نسبة التصويت في الخارج في 2010".
وأعرب البوعينين، عن تفاؤله بنسبة إقبال قوية السبت، نظرًا إلى "عدد المرشّحين غير المسبوق، وأعداد المصوّتين في الخارج، هذه مؤشرات قوية"، على أنّ الاقتراع "سيشهد إقبالًا كبيرًا".
أرسل تعليقك