التركمان وسياسيون يعتبرون خندق الأكراد بداية  لتقسيم العراق ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل
آخر تحديث GMT12:21:36
 العرب اليوم -

طوله 1000 كيلومتر ويضم خلفه المناطق الغنية بالنفط

التركمان وسياسيون يعتبرون "خندق الأكراد" بداية لتقسيم العراق ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التركمان وسياسيون يعتبرون "خندق الأكراد" بداية  لتقسيم العراق ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل

خندق الأكراد
بغداد ـ فاطمة السعداوي

نددّ مسؤولون تركمانيون في العراق باقدام السلطات الكردية على حفر خندق قالوا انه يقسّم البلاد وينتهك القانون الدولي، بينما يقول الاكراد انه لحاجات دفاعية في مواجهة تنظيم "داعش".

وقال مسؤولون من الاقلية التركمانية الاثنين ان حكومة اقليم  كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد تحفر خندقا على طول الف كيلومتر على خطوط التماس مع الاراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش". غير ان المسؤولين الاكراد يؤكدون ان لا دوافع سياسية وراء هذا العمل، بل هو اجراء دفاعي يهدف الى منع الهجمات الانتحارية بسيارات مفخخة التي ينفذها
التنظيم الجهادي.

واعتبر رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي ان الخندق "فعل مشبوه". ورأى فيه "تمهيدا لتقسيم العراق، لانه يُحدد خرائط الجيوسياسية على الارض". واشار الى ان "الخندق يبدأ من حدود منطقة ربيعة، وصولا الى قضاء طوزخورماتو، والعبور الى مناطق ديالى وصولا الى حدود قضاء خانقين في محافظة ديالى".

كذلك، اتهم النائب التركماني جاسم محمد جعفر الاكراد "باستخدام شعار الحرب على تنظيم " داعش" بغية التوسع والسيطرة على الاراضي". واعتبر ان "الخندق الكردي مخالف للمواثيق الدولية، وتجاوز للمكونات التي تعيش داخل المناطق التي اقيم فيها هذا الخندق".

وقال: "الثابت لنا ان هناك خندقا تحفره حاليا كردستان حول آبار نفط سيطر عليها الاقليم بعد احداث حزيران 2014. هذا الخندق يقطع الشك باليقين بان هناك مشروعا لفصل مساحات عراقية عن مساحات اخرى".

من جهته، قال المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية  جبار ياور ان "الخندق يهدف الى تأمين مواضع دفاعية ضد الآليات الانتحارية التي يستخدمها ارهابيو "داعش" ضد ثكنات البشمركة". واشار الى ان "الحفر تم بعمق مترين، وعرض 3 امتار. والخندق ليس في كل مكان. فهناك مناطق لا تحتاج الى خنادق، وهذا القرار يعود الى القادة العسكريين".

ووفقا لمسؤولين تركمان، سيضم الخندق مدينة طوزخرماتو التركمانية الواقعة تحت سيطرة الاكراد، بينما تبقي بلدة امرلي التركمانية خارجه. واشاروا الى ان اعمال الحفر حول مدينة كركوك الغنية بالنفط وبلدة جلولاء في شمال محافظة ديالى قرب الحدود الايرانية، بدأت بالفعل.

وقال مهدي سعدون، وهو ناشط تركماني من مؤسسة "انقاذ التركمان"، ان المشروع القومي ينفذ بدعم خبراء دوليين في ترسيم الحدود وباستشارتهم". واشار الى ان "المناطق التي تدخل ضمن هذه الحدود تعادل نحو 70 الى 80 في المئة من المناطق التركمانية. ويضم المشروع كل من تلعفر وكركوك وطوزخرماتو"، داعيا الحكومة المركزية الى التدخل "لفرض القانون، حفاظا
على وحدة العراق ارضا وشعبا".

ورأى ان "داعش أعطى القوى الكردية فرصة كي تفرض سياسة الأمر الواقع على العراق والتركمان، من خلال حفر هذا الخندق، في ظل تخاذل الحكومة المركزية".

واكد محافظ كركوك نجم الدين كريم "دعم كل الخيارات والاجرءات التي تقوم بها البيشمركة، لانها تضمن الامن والاستقرار، واثبتت حماية اهالي كركوك جميعا دون اي تميز".

لكن العضو في ائتلاف "دولة القانون" النائبة عالية نصيف نددت بالاجراء قائلة: "إذا كان رئيس كردستان العراق مسعود  بارزاني يبرر حفر الخنادق في المناطق المتنازع عليها بأنها تساهم في صد هجمات إرهابيي "داعش"، فهذه الطريقة ليست منطقية". وقالت: "في هذه الحال، ينبغي حفر الخنادق على الحدود العراقية الخارجية، وليس في الداخل، إذ لا فائدة من حماية منطقة
من خطر الإرهاب وترك منطقة خلف الخنادق تكتوي بنار الإرهاب، رغم كونها منطقة عراقية أيضا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التركمان وسياسيون يعتبرون خندق الأكراد بداية  لتقسيم العراق ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل التركمان وسياسيون يعتبرون خندق الأكراد بداية  لتقسيم العراق ويطالبون حكومة بغداد بالتدخل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab