القاهرة – أكرم علي
دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى ضرورة أن يتزامن انطلاق مسار المفاوضات لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي ذات الصلاحية التنفيذية الكاملة مع إقرار الوقف الدائم لإطلاق النار في جميع أنحاء سورية، مضيفًا "لا شك أن النظام السوري يتحمل المسؤولية عن استمرار القصف العشوائي على السكان المدنيين، كما يتحمل المسؤولية عن عدم وصول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة، وهذه تعتبر جرائم ضد الإنسانية، وهذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم".
وطالب العربي خلال كلمته في مؤتمر المانحين في لندن، باتخاذ خطوات عاجلة من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية القاسية للاجئين والنازحين السوريين، وكذلك من أجل توفير الدعم اللازم للدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين في الجوار السوري، وخص بالذكر اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية اللتان تتحملان عبئاً كبيراً يفوق قدراتهما في مواجهة الاحتياجات الأساسية العاجلة لتأمين الحياة الكريمة لهؤلاء اللاجئين، ونوه بما تقدمه مصر والعراق وعدة دول عربية أخرى.
وجدد العربي استعداد الجامعة العربية للمشاركة وبفاعلية في أي إطار أو آلية تنسيق دولية لتوفير المساعدات وعمليات الإغاثة العاجلة للاجئين السوريين، مؤكدا أن المفاوضات يجب أن تستأنف في أقرب وقت، حيث إنه لا يملك رفاهية تبديد الفرصة المتاحة لإقرار الحل السياسي للأزمة السورية، والمجتمع الدولي بكل هيئاته، خاصة مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية كبرى إذا فشل في إنهاء المأساة السورية.
وشدَد على أهمية أن تفضي الجهود المبذولة حاليًا تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي مستورا إلى إقرار آلية رقابة دولية لفرض الالتزام بالوقف الشامل لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سورية، لاسيما في المناطق المحاصرة، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2254 الذي نتطلع أن يأخذ طريقه إلى التنفيذ تحت الرعاية المباشرة لمجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية الخاصة في سورية التي كانت باشرت أعمالها في فيينا.
أرسل تعليقك