القاهرة ـ سعيد فرماوي
حضر وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي التي انطلقت الثلاثاء في القاهرة، برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي.
ودعا الجروان في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية القادة العرب وجامعة الدول العربية لتوحيد الشعب العربي ضد التحديات الراهنة، وبناء قوة عربية تقود الأمة وتحقق طموحات وآمال شعوبها في النهضة والرقي والازدهار.
وأشار الجروان إلى أن التطورات الأخيرة التي أظهرت إمعان إيران في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وما تبعها من اعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية تدعونا لإدانة هذه الأعمال اللامسؤولة.
وحمّل الجروان السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة. وأكد أن البرلمان العربي يقف خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء.
وجدّد الجروان دعوة إيران إلى إنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كما استنكر الأعمال الإرهابية بمملكة البحرين والأطراف الداعمة لها الرامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
وبارك الجروان للشعب المصري إتمام آخر استحقاقات خريطة الطريق الديمقراطية بانتخاب مجلس النواب واكتمال نوابه وانتخاب رئيسه الجديد الدكتور علي عبدالعال.
وحول القضية الفلسطينية، أكدّ الجروان في كلمته أنها تبقى القضية المحورية للشعب العربي الكبير وجرحه النازف، مؤكداً أن حلها حلاً نهائياً يعيد للشعب الفلسطيني الأبي كافة حقوقه المغتصبة والمنصوص عليها دولياً والمتمثلة في استعادة أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني وردع سياساته الاستعمارية ومخططات التقسيم المكاني والزماني المفضوحة للمسجد الأقصى التي نرفضها كلياً.
وأكد رئيس البرلمان العربي، الوقوف خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن الشقيق الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، مشيداً في هذا السياق بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة إعمار مدينة عدن، كما أعرب عن تطلعه لأن تفضي جولات الحوار لحلول عملية توقف نزيف الدم.
وحذر الجروان من خطورة المخططات الرامية إلى زعزعة وتفكيك الأمة، مشيراً إلى أن الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي، الأمر الذي يدعو إلى تفاني وتضافر الجهود العربية لحل قضايا هذه الدول حلاً يضع في أولوياته مصالح الأمة ووحدتها وأمنها القومي.
ونبه الجروان على صعيد تطورات الأوضاع في سوريا إلى ما يتعرض له اللاجئون والنازحون السوريون، مشيراً إلى الأوضاع في بعض القرى السورية المحاصرة وخاصة منطقة مضايا. وطالب المجتمع بدعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف 1، مؤكداً استعداد البرلمان العربي التام للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود لما فيه خير ومصلحة الشعب السوري.
وحول تطورات الأوضاع في ليبيا أكد الجروان وقوف البرلمان خلف الشعب الليبي في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة. وأكد دعم البرلمان العربي للبرلمان الليبي المنتخب المعترف به دولياً والذي يطالب المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي حماية للشعب في ليبيا ولمقاتلة الإرهاب وفرض القانون لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان.
أرسل تعليقك