بغداد-نجلاء الطائي
أكـد وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري، الأحد، أن السيادة خط أحمر، ولن يسمح بانتهاكه، وتجاوزه، فيما أوضح أن العراق متمسك بالخيار السياسي لحل الأزمة مع تركيا، مشيرًا إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن حول التدخل التركي في العراق.
وأضاف الجعفري، في بيان وصل إلى "العرب اليوم" نسخة منه: "وجود القوات التركية بهذه الطريقة تجاوز على العراق، استدعينا السفير التركي في بغداد، وسلـمناه مذكـرة احتجاج، وكان لنا معه حديث مفصل، وأبلغ الحكومة التركية.
وأشار إلى أنه تحدث مباشَرة مع وزير الخارجية التركي الذي بادَرَ، واتصل بي هاتفيًا لمدة 40 دقيقة، ووَعَدَ بأن تركيا لن تـرسل قوات جديدة.
وتابع: "أبلغته بأننا لا نتحدث عن إرسال قوات جديدة، بل نتحدث عن المعسكر التركي في منطقة بعشيقة الذي يجب أن يغلـَق، وتنسحب القوات المسلـحة، وأبلغـَنا وزير الخارجية التركي بأنه سينقل إلى القيادة التركية ذلك، وبعد ذلك اتصلوا، وقالوا: سنـرسل وفدًا من وزارة الخارجية، والمخابَرات التركية، واستقبلناهم في بغداد، وجرى معهم حوار مباشر على مدى أكثر من ساعتين، ثم زاروا رئيس الوزراء، وبعد حوار طويل قال: نحن نـوافق مبدئيًا، ونعود لقادتنا، ونعطي الموقف، وبعد عودتهم إلى تركيا جاء التصريح على خلاف ما وعد به الوفد".
وكشف الوزير عن تحركات وزارة الخارجية، منذ الأحد الماضي والتي تضمنت الحوار المباشر العراقي-التركي انطلاقًا من الحرص على العلاقات الاستراتيجية مع تركيا كجزء من منظومة دول الجوار الجغرافي للعراق.
ونوه الجعفري إلى أن رئيس بعثة العراق في نيويورك سلـم طلب العراق رسميًا لمجلس الأمن، وأكد أن وزارة الخارجية اتخذت قرارًا بإرسال ثلاثة وفود إلى مجلس الأمن، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي، وهذه الوفود مهمتها توضيح تطورات الأحداث على الأرض، وانسحاب القوات من الأراضي العراقـية.
أرسل تعليقك