كشف مصدرفي قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي عن أن القوات العراقية تتجهز لاقتحام مدينة "هيت" في محافظة الأنبار، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش".وأفاد أن طيران التحالف الدولي قصف بكثافة مركز مدينة "هيت" ومحيطها الغربي، مشيراً الى أن "القصف جاء تمهيدا لاقتحام المدينة من قبل القوات الأمنية ومقاتلي العشائر الذين تحركوا من قاعدة "عين الأسد" ووصلوا إلى بُعد كيلومترات من الجهة الغربية للمدينة".
ونشر تنظيم "داعش" في المقابل، صوراً عن تنفنيذ حكم الإعدام بـ 6 أشخاص، بتهمة التجسس لصالح الحكومة العراقية في مدينة الفلوجة.
وأشارت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الجمعة، إلى استخدم التنظيم 3 طرق لإعدام ضحاياه، وهم يرتدون بدلات السجناء البرتقالية، وفقا للصور التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر الصور عناصر التنظيم ملثمين ويرتدون تجهيزات قتالية كاملة، وينفذون الإعدام في مواقع ذكروا أنها تعرضت للقصف.
وقد قتل التنظيم 4 من الضحايا بإطلاق النار على الرأس: اثنان من مسدس، والآخران بواسطة سلاح رشاش، وأعدم شخص رابع بواسطة تفجير قنبلة عُلقت برقبته، والأخير قضى نحبه نحرا بالسكين.
وسبق أن قتل 37 عنصرا من تنظيم "داعش" بضربة جوية في قضاء الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق، يوم الأربعاء بينهم القائدان في التنظيم أبو عمر التونسي وأبو وليد الزرقاني.
وقالت خلية الإعلام الحربي إن مديرية الاستخبارات العسكرية، وبناء على معلومات استخبارية دقيقة، قادت "صقور الجو" إلى تنفيذ ضربة مركزة على أوكار لعصابات "داعش" في الحويجة.
وتستمر القوات العراقية في التقدم على امتداد نهر الفرات غربا حيث تقع هيت، وصولا إلى الحدود مع سورية، بعد أن حررت في نهاية ديسمبر/كانون الأول الرمادي، مركز محافظة الأنبار من التنظيم.
و صرح الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـ" أنه تحدٍّ للحكومة العراقية أن تأخذ على عاتقها هؤلاء الاشخاص الذين يحتاجون للمأوى والحماية والغذاء".
وأضاف أن قوات التحالف:" تقوم بما تستطيع لمساعدة الحكومة العراقية وكذلك المنظمات الانسانية الدولية".
وأعربت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز غراند، عن "قلقها الشديد" على مصير نحو 35 ألف شخص فروا من بلداتهم في منطقة هيت، حيث تشن القوات الحكومية هجمات ضد تنظيم "داعش".
وقالت غراند، في بيان:" نحن قلقون من كون مئات من هذه العائلات التي فرت موجودة في مناطق قريبة جدا من خط الجبهة"، مضيفة أن منظمات إنسانية تقدم المياه والطعام والمستلزمات الصحية إلى النازحين، ولكن من الصعب الوصول إلى مئات المناطق المتضررة جراء المعارك.
وأوضحت أن 53 ألف شخص نزحوا من منطقة هيت في محافظة الأنبار، منذ بداية العام الجاري، مبينة أن 44 في المئة من مجموع النازحين في كافة أجزاء العراق، وعددهم 3.3 ملايين شخص، هم من سكان الأنبار وهي أكبر محافظات العراق مساحة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس، أن "داعش" يرتكب إبادة بحق المسيحيين والإيزيديين والشيعة في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق. وأضاف أن "التنظيم مسؤول أيضاً عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق هذه المجموعات ذاتها".
واتخذ كيري قراراً وصف فيه ارتكاب الإرهابيين بـ "الإبادة"، بعدما صوت مجلس النواب الإثنين على قرار يصنف الفظائع التي يرتكبها "داعش" في سورية والعراق في هذه الخانة، داعياً إلى إنشاء محكمة دولية للتحقيق في الأمر.
أرسل تعليقك