لندن ـ ماريا طبراني
خيّم الحزن على عائلة شاب بريطاني عمره 17 عامًا أقدم على تفجير نفسه، بعد نشر صورة له بواسطة "داعش"، تظهر تفجير الشاب لنفسه في سيارة مفخخة في العراق، ما يجعله أصغر انتحاري في بريطانيا.
ونشر "داعش" صورة الشاب "طلحة أسمل" السبت، مشيرة إلى انفجار السيارة في بيجى شمال العراق، وذكر التنظيم أن اسمه "أبو يوسف البريطاني"، بينما عرفته وسائل الإعلام لاحقا بـ "طلحة أسمل"، في حين أعربت عائلته عن حزنها الشديد بعد وفاته.
وأكدت عائلة طلحة "لقد كان لطيفا ومحبوبا واجتماعيا ، ولم يضمر سوء النية لأي شخص، ولم يكن عنيفا أو متطرفا، وعلى ما يبدو فقد تم استغلاله بواسطة تنظيم "داعش" المتطرف، في عملية انتحارية مخططة له، مستغلين براءته وضعفه، نحن نعاني من بالغ الحزن على ابننا الفقيد، وإن داعش لا تمثل الإسلام أو المسلمين بأي شكل".
وسافر طلحة في رحلة إلى تركيا نيسان/ابريل الماضي مع صديقه حسن مانشي (17 عامًا) أيضا، ودعت عائلة الشابين ابنيهما إلى الرجوع إلى وطنهم، معربين عن قلقهم عليهم بشكل خطير من انضمامهم إلى"داعش"، وفى يوم السبت نشرت "داعش" صورة لأربعة انتحاريين هم بريطاني وكويتي وألماني وفلسطيني يقفون خلف سيارة دفع رباعي.
ووقع الهجوم المتطرف في منطقة صلاح الدين في العراق، بجوار أحد أكبر أبار البترول في البلاد، في إطار هجوم متطرف من الجماعات المسلحة، وتؤكد التقارير أن طلحة أصغر انتحاري بريطاني،، وذكرت شرطة يوركاشير "نحن نتابع التقارير الإعلامية بشأن الانتحاري البريطاني وجار التحقق من هويته".
وذكر أحد مسؤلي الدولة "نحاول الالتزام بمبادرة الشرطة في التعاون مع المجتمع المحلى لتسليط الضوء على المخاطر المحيطة بالأفراد بشأن سفرهم غلى مناطق الصراع والتطرف مثل سورية والعراق، ولذلك يجب إخبارنا في حال وجود شخص لديه أراء متطرفة ويفكر في السفر إلى مناطق الصراع لمنعه من ذلك ،ويجب على العائلات اطلاع الشرطة في هذه الحالة من خلال زيارة موقع preventtragedies.co.uk لطلب النصيحة في هذا الشأن".
أرسل تعليقك