الخلاف حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية يخيم على توحيد المعارضة في الرياض
آخر تحديث GMT00:23:21
 العرب اليوم -

المؤتمر يهدف إلى تشكيل موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة حول مستقبل سورية

الخلاف حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية يخيم على توحيد المعارضة في الرياض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلاف حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية يخيم على توحيد المعارضة في الرياض

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق ـ نورا خوام

تعكف المملكة العربية السعودية من خلال المؤتمر الأول للمعارضة السورية الثلاثاء المقبل في الرياض والذي يشارك فيه مناهضة الحكومية السورية السياسيون والعسكريون، على توحيد صفوف المعارضة قبل الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، الموعد الذي وضعته الدول الكبرى كهدف لجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011.

وتدعو الرياض، إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مائة شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من الحكومة السورية و"مؤتمر القاهرة" الذي يضم تيارات وشخصيات معارضة من الداخل والخارج، وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة "إرهابية"، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و"جيش الإسلام" أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق، وكشفت مصادر مطلعة أن دعوة وجهت أيضا إلى حركة "أحرار الشام".

وتوصلت دول أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للحكومة، في فيينا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا بمشاركة سوريي الداخل والخارج.

ورغم الاتفاق، لا يزال مصير الرئيس الأسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، ويقول عضو الائتلاف سمير نشار، إنَّ مؤتمر الرياض سيكون "أمام مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر"، موضحا أن ابرز أهدافه التوصل إلى "موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة حول سورية المستقبل والمرحلة الانتقالية والموقف من بشار الأسد".

وإزاء "الخلاف الجوهري" حول "دور ومستقبل" الأسد، يتخوف نشار "من أن تطالب بعض الفئات المحسوبة على بعض الدول التي تؤيد النظام السوري، ببقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وهذا يضع المؤتمر أمام تحديات خطيرة تؤثر على إمكانية نجاحه"، وتطالب المعارضة وداعموها برحيل الأسد، بينما يدعو حلفاؤه لتقرير مصيره من قبل "الشعب السوري".

وبعد أعوام من التشديد على أولوية رحيل الأسد، صدرت أخيرا عن مسؤولين غربيين تصريحات تلمح إلى إمكان قبول بقائه لمرحلة انتقالية، ورأى هؤلاء أن حل النزاع يسهم في القضاء على تنظيم داعش الذي تبنى مؤخرا هجمات دامية، أبرزها في باريس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت السبت، إن "مكافحة داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية"، متسائلًا: "كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟"، مؤكدا أن الوصول إلى "سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل".

وكان نظيره الأميركي جون كيري دعا الشهر الماضي الإمارات والسعودية إلى تشجيع المعارضة للموافقة على التفاوض، مؤكدا أن ذلك سيساهم في عزل التنظيم. إلا أن المعارضة المدعومة من الغرب، تتمسك بمبدأ رحيل الرئيس السوري.

ويقول عضو الائتلاف أحمد رمضان "المعارضة متشبثة برحيل الأسد مع بداية الفترة الانتقالية (...) لا يمكن بدء تفاوض إلا إذا اتفقنا على مبدأ رحيل الأسد ومتى يرحل الأسد"، مؤكدًا أن الجميع يريد وقف القتل في سورية "لكن هذا لا يعني أن نقبل ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية إذا توقف عن القتل".

في المقابل، دعا مسؤولون في معارضة الداخل إلى ترك مصير الأسد للسوريين، حيث قال رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم بعيد تلقيه دعوة للمشاركة في المؤتمر: "في ما يتعلق بالرئيس بشار الأسد، هناك نوع من التوافق الدولي على أن هذا موضوع يقرره السوريون".

واستثني من الدعوة إلى المؤتمر المقاتلون الأكراد وعلى رأسهم وحدات حماية الشعب، إحدى أكثر القوة فاعلية ضد المتطرفين، وقال مسؤولون في الائتلاف ومقره اسطنبول، إنه تحفظ على مشاركة الوحدات لأنها "لم تقاتل القوات الحكومية". ويرفض الأكراد الذين تجمعهم علاقة متوترة بتركيا، هذا الاتهام.

وشهدت المعارضة خلال الأعوام الماضية تجاذبات نفوذ بين دول داعمة لها، خصوصا السعودية وقطر وتركيا، ما انعكس صراعا على السلطة وخلافات بين مختلف مكوناتها، إلا أن السعودية تدفع من خلال المؤتمر باتجاه توحيد صفوف المعارضة وهو ما أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير انه ضروري لتؤدي المعارضة "دورا أكثر فاعلية في المحادثات".

ويقول المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أن الرياض تريد الوصول إلى "معارضة سورية موحدة، والحؤول دون ادعاء الروس وغيرهم إلا وجود" لمعارضة كهذه.

واعتبر خاشقجي أن تحقيق ذلك "سيسهل عملية التخلص من الأسد". ورغم توقعه "وجود خلافات" خلال المؤتمر، أكد أن "معظم الوفود تتفق على أمر واحد: يريدون خروج بشار".

وحتى في حال نجاح المؤتمر، لا يخفي معارضون عدم تفاؤلهم بالتوصل إلى حل بين طرفي النزاع، خصوصا بعدما فشلت مفاوضات مماثلة في تحقيق تقدم.

ويقول رمضان إن "المشكلة هي في ما بعد (مؤتمر) الرياض. لا يتوفر حتى الآن شريك سياسي في سوريا يمكن أن يدخل عملية سياسية تفضي إلى مرحلة انتقالية". ويتابع "الجو الدولي قد لا يبدو بعد مهيأ لفكرة الحل السياسي في سورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية يخيم على توحيد المعارضة في الرياض الخلاف حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية يخيم على توحيد المعارضة في الرياض



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab