الرئيس الفرنسي يعلن التدخل في الصراع ضد داعش داخل الأراضي السورية
آخر تحديث GMT19:12:19
 العرب اليوم -

بعد أن كانت باريس ترفض قتال المتطرفين وتدعم المعارضة المعتدلة

الرئيس الفرنسي يعلن التدخل في الصراع ضد "داعش" داخل الأراضي السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يعلن التدخل في الصراع ضد "داعش" داخل الأراضي السورية

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
باريس ـ مارينا منصف

أوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعلن، خلال المؤتمر الصحافي النصف سنوي الذي سيعقد نهار الاثنين المقبل في قصر "الاليزيه" أمام الصحافة المحلية والدولية، دخول القوات الفرنسية في الصراع ضد "داعش" داخل الأراضي السورية بعد اجتماع مصغر نهار الجمعة الماضي للمجلس العسكري المصغر في قصر "الاليزيه".

وكانت باريس عند تشكيل الائتلاف الدولي ضد "داعش" رفضت تدخل قواتها الجوية ضد التنظيم داخل الأراضي السورية وحصرت قتالها ضده في العراق، فيما كانت تقدم إلى المعارضة السورية المعتدلة السلاح والعتاد والمساعدات التقنية، وبذلك كانت باريس ترفض تقديم أي دعم للرئيس الأسد بقتالها المتطرفين في سورية لأنها كانت تعتبره المسؤول الأول عن هذا التطرف.

وسيعلن الرئيس هولاند الذي أشار إلى ذلك خلال خطابه أمام السفراء الفرنسيين نهاية آب / أغسطس الماضي، أن باريس لم تعد تطالب برحيل الأسد كشرط مسبق بل "تحييده"، وكما أفاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "تجريده من جميع صلاحياته الحقيقية".

ويمثل التطور الفرنسي بالطبع تقاربًا لوجهات النظر الدولية مع موسكو وطهران اللتين تدعمان الأسد، وقد تعطيان بنظر مصادر دبلوماسية مزيدًا من الحظوظ لنجاح أية مفاوضات قد تنهي هذا الصراع الدامي، بعد أن بدأت تظهر ملامح حل يصوغه من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، اللذان يدعمان تحرك المندوب الدولي من أجل سورية ستيفان دي ميستورا الذي يعد لمؤتمر "جنيف 3"، بالإضافة إلى ذلك لقاءات ثنائية في موسكو وواشنطن تعبد الطريق أمام المندوب الدولي.

وأفادت مصادر دبلوماسية، أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق حول من جهة تحييد الرئيس الأسد وعدم المطالبة المسبقة بإقالته يمكن التوصل إلى توافق دولي بين الأطراف الغربية وموسكو والإقليمية إيران وتركيا والسعودية إلى حل ينهي الصراع الدامي في سورية ويشكل سلطة انتقالية بكامل الصلاحيات".

وأظهر بيان لـ "مشايخ الكرامة" في محافظة السويداء السورية نشر تحت عنوان "البيان الرقم 1" جاء فيه: "في محاولة بائسة للرد على مواقف العزة والكرامة في جبل العرب، استهدفت تفجير مركبة آثمة السبت، موكب شيخ الكرامة وحيد البلعوس، أثناء مروره في طريق ظهر الجبل، ارتقى على إثرها شهداء بررة، يضافون إلى مواكب شهداء الكرامة الذين قضوا دفاعًا عن كرامة أهلنا وأرضنا وليبقى جبلنا عامرًا على رغم أنف الطغاة والحاقدين".

وأضاف البيان: "رجال الكرامة الذين عاهدوا أنفسهم على فدائها، يوجهون الاتهام السياسي إلى رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء وفيق ناصر ويحملون اللجنة الأمنية مسؤولية كل ما جرى ويجري من اغتيالات".

وتابع: "رجال الكرامة وشيخها طالما حافظوا على هدوء المحافظة وإبقائها ملجأ للسوريين الهاربين من ويلات الحرب التي أذكاها تسلط وعسف السلطة، أما وقد فتح النظام النار واعتدى، فله منّا الرد الحاسم".

وأعلن البيان نقاطًا عدة بينها: "إعلان جبل العرب منطقة محررة من عصابات الأمن وزمرهم، وإبطال دور اللجان الأمنية التابعة للنظام، وتسليم الشؤون الأمنية إلى رجال الكرامة في كل مدينة وبلدة من المحافظة".

وأكد البيان "استمرار عمل المؤسسات العامة والخدمية بإشراف الإدارة الذاتية المنبثقة عن الهيئة المؤقتة لحماية الجبل، وتكليف غرفة عمليات رجال الكرامة، وتنسيق العلاقة مع كل المسلحين الشرفاء في الجبل من كل الفصائل بتطهير مواقع النظام والإشراف على حفظ الأمن واستمرار الحياة الطبيعية في المحافظة".

وجاء في البيان "لجنة للتفاوض السياسي ستشكل للتواصل مع حكومات وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي لإيصال الحقائق واعتماد وضع الجبل تحت بند منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، وفتح معبر حدودي مع الأردن بالتنسيق مع حكومته".

ودعا البيان أبناء السويداء العسكريين والمدنيين في كل المواقع إلى العودة إلى المدينة والمشاركة في حمايتها، وختم بالتأكيد على أن السويداء جزء لا يتجزأ من تراب سورية الحرة، وتقف ضد كل تطرف واحتراب أهلي، وتكافح أي تكفير واستبداد، وستبقى ملجأ لكل الضيوف الكرماء الذين قدموا إليها آمنين على أرواحهم وأرزاقهم فيها حتى يعودوا إلى ديارهم.

على صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية السبت، أن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف قلق الولايات المتحدة حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سورية.

وبيّنت الخارجية إن كيري أفاد بوضوح خلال اتصال هاتفي أنه إذا صحت هذه المعلومات فإن هذه التحركات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النزاع.

من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين بحثا الجوانب المختلفة للوضع في سورية، إضافة إلى أهداف التصدي لتنظيم "داعش" ومجموعات متطرفة أخرى.

وتطرق الوزيران بحسب بيان الخارجية الروسية، إلى التعاون بين موسكو وواشنطن، دعمًا لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إطلاق عملية سياسية في سورية.

وتوافق لافروف وكيري على مواصلة إجراء اتصالات واسعة حول تسوية النزاع السوري، الذي خلف أكثر من 240 ألف قتيل منذ آذار / مارس 2011.

وشهدت الأسابيع الأخيرة مشاورات دبلوماسية مكثفة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السورية، تجلت خصوصًا في اجتماع ثلاثي غير مسبوق في الدوحة بين وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي.

واستقبلت موسكو بعدها وزيري الخارجية السعودي والإيراني، بالإضافة إلى ممثلين للمعارضة السورية في الداخل والخارج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يعلن التدخل في الصراع ضد داعش داخل الأراضي السورية الرئيس الفرنسي يعلن التدخل في الصراع ضد داعش داخل الأراضي السورية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab