غزة – محمد حبيب
تعقد اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية التسوية في الشرق الأوسط، الجمعة، اجتماعا لها في العاصمة النمساوية فيينا لبحث تحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
ويشارك في الاجتماع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وأعرب كيري الليلة الماضية عن تفاؤله الحذر بشأن فرص استعادة الهدوء بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين وذلك بعد اجتماعه أمس في العاصمة الألمانية برلين مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه سيبحث مع القيادتين الأردنية والفلسطينية نهاية الأسبوع الجاري الإجراءات الكفيلة بتحقيق التهدئة.
وأعلن وزير خارجية نيوزيلندا موري مِكالي، أنه سيوزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يحدد معايير تحقيق الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلًا لمجلس الأمن إنَّ المشروع ينص على الدعوة إلى وقف العنف وتأكيد التزام الجانبين المعنييْن بحل الدولتين وإطلاق مفاوضات التسوية المباشرة بينهما، وأضاف أنه يجدر بمجلس الأمن رسم خطة عمل لاستئناف المفاوضات بين الجانبين إذا عجزا عن التوافق عليها.
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور محمد الهندي، إلى تحديد هدف لانتفاضة القدس قابلًا للتحقيق يجتمع حوله الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وقواه السياسية ويمكن أن يتفهمه العالم.
وأعرب الهندي في تصريح على صفحته الرسمية في الـ"فيسبوك"، عن اعتقاده بأن وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وتفكيك المستوطنات في القدس المحتلة والضفة الغربية هو هدف مناسب ويمكن تسويقه دوليًا وإقليميًا والتفاف كل أبناء الشعب الفلسطيني حوله.
وطالب بتشكيل قيادة موحدة للانتفاضة تعمل بشكل موازي ومكمل للعمليات الجهادية الفردية وتتحدد وظيفتها حاليا في مهتمين فقط، وهما رعاية أسر الشهداء والمعتقلين وأصحاب البيوت المهدمة، وحشد أكبر مشاركة جماهيرية في المسيرات المناهضة للاحتلال وفي جنازات الشهداء وحفلات التأبين على أن يرفع علم فلسطين فقط في جميع المسيرات بعيدًا عن تزاحم رايات الفصائل الذي نشاهده في بعض الجنازات.
وبين أنه "من الضروري أن تكون القيادة الموحدة قيادة شبابية، وانه ليس مهما تمثيل الفصائل فيها خاصة الفصائل التي ليس لها وجود على أرض الواقع"، وأشار إلى أنه من الضروري التأكيد على أن تكون تلك القيادة ليست عملانية تخطط وتقود عمليات الانتفاضة التي هي أساسا فردية؛ بل مهامها محدده في رعاية أسر الجرحى والشهداء الذين باعوا أنفسهم لله وكذلك تأمين أكبر مشاركة شعبية في فعاليات الانتفاضة وأوسع التفاف حول هدفها وشعاراتها.
وحول الجهود الدبلوماسية التي تبذلها أطراف أميركية وأممية فيما يتعلق بالانتفاضة، قال الهندي: "أخشى ما أخشاه على انتفاضة شعبنا رسل الشر الذين يعملون سماسرة عند العدو ويفدون إلى المنطقة اليوم بهدف وحيد هو إعادة الهدوء أي وقف الانتفاضة وإعادة تمكين إسرائيل من أرضنا وقدسنا ومقدساتنا".
وأضاف: "هؤلاء الرسل ابتداء من الإدارة الأميركية ومرورا بالأمم المتحدة لم يديروا ظهرهم فقط لمعاناة شعبنا على مدار الوقت بل شاركوا العدو الصهيوني بطرق مختلفة في ذبح شعبنا ونهب أرضنا وشكلوا له غطاء وحماية"، وأشار إلى أنه من "المهم الخروج بمسيرات اليوم للتنديد بهذه الزيارات وفضح مراميها".
أرسل تعليقك