الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الثلاثاء، بالتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من توقيف أحد أفراد خلية متطرفة في فرخانة، نواحي الناظور، تزامنًا مع اعتقال ثلاثة شركاء له في مدينة سبة، وذلك بعد خمسة أيام من تفكيك الخلية المتطرّفة "أشبال الجهاد "، التي كانت ستنفذ عمليتها الجمعة الماضي في أماكن اقتصادية حساسة في الدار البيضاء والصويرة.
وأعلن بيان وزارة الداخلية أن من بين الشركاء الثلاثة معتقل سابق بغوانتانامو سبق أن قاتل في صفوف تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، وعنصر آخر شقيق مقاتل نفذ عام 2013 عملية انتحارية بواسطة شاحنة مفخخة ضد ثكنة عسكرية في سورية، مشيرًا إلى أن عناصر هذه الخلية الإرهابية كانوا ينشطون في استقطاب وتجنيد متطوعين للقتال في معسكرات ما يسمى بتنظيم "داعش" في سورية والعراق.
وأضاف البيان أن هذه العملية الأمنية تندرج في إطار التعاون الأمني المشترك بين المصالح الأمنية المغربية والإسبانية، في ظل تنامي الخطر المتطرف الذي يجسده ما يسمى بتنظيم"الدولة الإسلامية" على استقرار المملكة وحلفائها.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وبحسب آخر الأرقام التي أوردتها السلطات المغربية، تم تفكيك 152 خلية إرهابية منذ 2002 بينها 31 منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات المتطرفة في الساحة السورية العراقية لا سيما "داعش"، وكانت هذه الخلايا تخطط لاستهداف مصالح حيوية وطنية وعربية وغربية سواء في المملكة أو في الخارج.
أرسل تعليقك