القاهرة – أكرم علي/ ايمان ابراهيم
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، في استراحة الرئاسة مجموعة من الإثيوبيين كانوا اختُطفوا في ليبيا، آتين على طائرة مصرية خاصة، وذلك بعد نجاح جهود السلطات المصرية في الإفراج عنهم.
وأكد الرئيس السيسي، في كلمة له خلال الاستقبال بثها التلفزيون الرسمي، أنّه "لا انفصال بين المصريين والإثيوبيين والسودانيين فكلنا نشرب من مياه واحدة"، مضيفًا أنّ مصر عندما تستخدم قواتها فهي تستخدمها في الدفاع عن الحقوق وحماية السيادة لا في العنف والاختطاف،.
وأوضح أنّه كان مهمومًا بالقضية الإثيوبية منذ حادثة الذبح التي وقعت لعدد من الإثيوبيين في ليبيا، مشددًا على ضرورة بقاء ليبيا موحدة وانتهاء الصراعات القائمة في داخلها، مردفًا أنّه بفضل الله وجهود أجهزة كبيرة في الأيام السابقة تم تحرير المواطنين الإثيوبيين في ليبيا، مبيّنًا أنّ مصر كانت مهمومة جدًا بهم بعد عملية الذبح المجرمة التي تمت الأيام السابقة، والأهم الآن رجوع الأشقاء إلى بلادهم سالمين، خصوصًا أنه ليس لهم حدود مع ليبيا؛ ولكن لهم أشقاء مع مصر.
وتابع: "صحيح الأثيوبين لم يفتحوا حدود مع ليبيا، ولكن لهم أشقاء مع مصر وحدود مع ليبيا، نحن أشقاء ويؤلمنا ما يؤلمهم، ونبذل كل الجهود كي نرجعهم إلى بلادهم بكل سلام".
وتعرض 20 مصريًا في شهر شباط/فبراير الماضي، إلى الذبح من تنظيم "داعش" في ليبيا، مما دفع مصر إلى توجيه ضربات عسكرية إلى مواقع التنظيم المتطرف.
ووجه رسالتين، الأولى للشعبين المصري والأثيوبي، أبرز فيها أنّ "ما يحدث في ليبيا شأن يهمنا جميعًا ونحن نقول للعالم كله يجب أن تعود ليبيا دولة آمنة مستقرة لشعبها وأهاليها وحتى لزوارها"، و إلى الجيش الوطني الليبي شدد على أنّ "ليبيا أمانة في رقبتكم ويجب أن تستعيدوها للشعب الليبي، ووفق إرادته".
وعن دور الأجهزة في مصر أنها تنفذ أعمال الحماية والتأمين ولا تخطف الناس أو تؤذيهم وفي رسالته الثانية التي وجهها إلى المجتمع الدولي قال: "نحن معكم في استعادة الامن والاستقرار ونقول للشعب الليبي نحن معك حتى تعود ليبيا آمنة".
وختم: "كل ما أقوله للشعب الأثيوبي الحمد لله على سلامة وعودة الدفعة الأولى من أبنائكم إلى وطنهم سالمين فنحن شعب واحد وتستطيعون أن تعتمدوا علينا كثيرًا".
أرسل تعليقك