بغداد - نجلاء الطائي
أكّدت منظمة الصليب الأحمر الدولية، الثلاثاء، أن العراق شهد أعلى وأسرع معدلات المهجرين والنازحين في العالم، خلال العام 2015، بينما وصفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق عام 2015 بأنه "الأقسى عنفًا ووحشية" والأعلى في حصيلة الانتهاكات والجرائم المرتكبة من تنظيم "داعش" بحق أبناء الشعب العراقي.
وأعلنت المنظمة الدولية في تقرير لها، الثلاثاء، أن "اكثر من ثلاثة ملايين عراقي غادروا وفروا من بيوتهم؛ جراء ازدياد حدة المعارك بين قوات الحكومة العراقية ومسلحي تنظيم داعش" .
وأوضحت المنظمة انه "في الوقت الذي رجع فيه ما يقارب من 70 الف شخص الى بيته فان عملية التهجير لا تزال مستمرة" .
وأكّد عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي أن عام 2015 هو الأقسى عنفا ووحشية، والأعلى في حصيلة الانتهاكات والجرائم المرتكبة من "داعش" بحق أبناء الشعب العراقي.
وأضاف الغراوي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" أن "المفوضية أشرت ارتفاع حصيلة الانتهاكات والجرائم بشكل مخيف عن عام 2014 اذ ارتفع عدد النازحين ليبلغ ثلاثة ملايين وخمسمائة الف، مع
ارتفاع مؤشر العمليات المتطرفة من خلال التفجيرات والمفخخات والاحزمة الناسفة".
واشار الى ان 2015 شهد "ارتفاعا ملحوظا في اعداد الشهداء والجرحى من جرّاء العمليات الارهابية، واستمرار جرائم الخطف والسبي والاتجار الداخلي والخارجي للنساء، وتجنيد الاطفال واستخدامهم للسخرة، واتخاذ الاطفال والنساء دروعا بشرية في الانبار والموصل وصلاح الدين".
وأعلن ان العام شهد زيادة في "جرائم القتل الجماعي من خلال قطع الرؤوس والدفن في مقابر جماعية، وتفجير الجوامع والحسينيات والكنائس، وتفجير الاثار وسرقتها، وقتل الصحافيين والكثير من موظفي الانتخابات، واغتيال عدد من المرشحين والاساتذة والاطباء، ومصادرة ممتلكات الاقليات وتهجيرهم، والاغتصاب الجماعي للايزيديات، ومصادرة الحريات العامة، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي لم يسجل التاريخ مثيلا لها في صورها وبشاعتها".
أرسل تعليقك