بغداد – نجلاء الطائي
قصف طيران الجيش الأميركي مواقع للأسلحة الكيمائية، التابعة لتنظيم "داعش"، استناداَ الى معلومات حصلت عليها القوات الأميركية لدى استجواب عنصر مسؤول في عمليات الأسلحة الكيمائية للتنظيم.
وكانت قوات العمليات الخاصة الأميركية ألقت القبض على هذا المسؤول في شمال العراق قبل ثلاثة أسابيع. ووصف أحد مصادر التحقيق العنصر المعتقل بأنه قيادي بارز، ولكن الآخرين لم يتمكنوا من الجزم ما إذا كان يدير برنامج أسلحة التنظيم الكيمائية بالكامل.
وأوضح مسؤول أميركي أن الهدف من الحصول على المعلومات، تنفيذ ضربات تؤدي إلى تدمير جميع الأسلحة الكيمائية التي تستخدم غاز "الخردل"، والتي يُنتجها التنظيم ذاتيًا، بمكيات صغيرة نسبيًا، وذات صلاحية قصيرة المدى، مؤكدًا أن المشكلة في استهداف تلك المناطق تتمثل في وجود مدنيين في بعض المواقع.
وضربت الولايات المتحدة، منذ عطلة نهاية الأسبوع، ما لقبته بـ"مرافق الأسلحة بدائية الصنع"، وغيرها من الأهداف قرب الموصل. وأكد مسؤول أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعقبت عددًا من الهجمات الكيمائية التي تم التأكد من مسؤولية "داعش" عنها، مستخدمين غاز الخردل في القذائف المدفعية، متمثلة في 12 حالة، شملت مواقع في سورية والعراق، وكانت الغالبية العظمى من الحالات في سورية. وكشف الخبير الأمني والمحلل العسكري هشام الهاشمي، أن مصادر "داعش" للغازات السامة هي مواد مسروقة من مختبرات علمية بينها كانت موجودة في جامعة الموصل لأغراض علمية.
وأقدم تنظيم "داعش" على تنفيذ جريمة جديدة من جرائمه المتواصلة ضد أهالي الموصل، بإعدامه امرأتين موصليتين، واتخذ أربع نساء ايزيديات سبايا بعد مهاجمته القرى الإيزيدية في سنجار.
وأشار المسؤول في مكتب "شؤون المختطفين الإيزيديين حسين قائيدي، إلى تحرير 31 أسيرًا إيزيديًا من قبضة تنظيم "داعش"، مضيفًا من بينهم 11 إمرأة و11 رجلًا و9 أطفال، مؤكدًا أن هؤلاء حرروا بمساعدة أشخاص من قوميات عربية وكردية، وأنه ما زال أكثر من 3800 إيزيدي أسرى لدى التنظيم. وحرر 2417 مختطفًا ومختطفة من الأقلية الإيزيدية من قبضة "داعش" منذ سيطرة التنظيم على مناطق الإيزيديين في سنجار شمال غرب العراق في عام 2014.
أرسل تعليقك