العبادي يوجّه القوة الجوية بالاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية سيادته
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

تركيا تعلن وقف دخول أي قوات إلى العراق وسحب الموجود منها

العبادي يوجّه القوة الجوية بالاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية سيادته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العبادي يوجّه القوة الجوية بالاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية سيادته

رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد - نجلاء الطائي

كشف رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الإثنين، أن القوة الجوية العراقية كان لها دور فاعل في الانتصارات المتحققة على عناصر "داعش"، مشيدًا بالطيارين العراقيين الذين يقضون ساعات طويلة في واجباتهم؛ من أجل إتمام المهمة بأفضل ما يكون، نافيًا وجود أي علم أو اتفاق للحكومة العراقية مع الأتراك بشأن دخول قوات تركية، فيما أشار السفير التركي فاروق قايمقجي إلى أن بلاده أوقفت دخول القوات إلى العراق, وسحبت ما كان موجودًا منها.

ونقل بيان للمكتب الإعلامي، ورد"العرب اليوم" نسخة منه، خلال زيارته مقر قيادة القوة الجوية واجتماعه مع القادة، قوله: إن "القوة الجوية كان لها دور أساسي في دحر المعتدي ودحر التطرف، وإسناد قطعاتنا الأرضية عن طريق الضربات للعدو، وعن طريق الاستطلاع".

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن "علينا أن نكون جاهزين ومستعدين للدفاع عن العراق وسيادته، وأن القوة الجوية لديها القدرة والإمكانات لحماية العراق وحدوده من أي تهديد يواجهه" .

وأكد العبادي خلال اجتماعه، مع وفد من شرائح المجتمع البصري، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، ورد "العرب اليوم": "عدم وجود أي علم أو اتفاق للحكومة العراقية مع الأتراك بشأن دخول قوات تركية"، واعتبر أن "أي ادعاء خلاف ذلك غير صحيح".

وجدّد رئيس مجلس الوزراء، "رفض الحكومة دخول تلك القوات تحت أية ذريعة"، موضحاً أن "الأتراك قدموا تبريرات عدة وذرائع منها وجود علم لدينا وهذا كذب، وبعدها قالوا إن وزير الدفاع لديه علم واتصل بوزير الدفاع بالتركي، وتراجعوا، وبعدها قالوا إن محافظ نينوى السابق هو من طلب ذلك، ونحن نسأل بأي حق يطلب محافظ سابق هذا الطلب".

وطالب العبادي، الحكومة التركية أن "تستجيب بإخراج تلك القوات فورًا، وأن تصرح باحترام سيادة العراق لأننا أمهلناها 48 ساعة، ولم يتبق منها سوى 24 ساعة".

وأوضح رئيس الحكومة، أن "الحكومة لم تطلب من أي قوة الوجود في الأراضي العراقية، لأنها ترفض ذلك بنحو قاطع"، كاشفًا عن "تلقي طلبات من دول إقليمية وعربية سابقًا للمشاركة ورفضناها؛ لأننا لا نريد أن نكون مع أحد محاور الصراع في المنطقة، ولا نريد للعراق أن يتحول إلى ساحة صراع إقليمية".

وأشار السفير التركي فاروق قايمقجي، الاثنين, إلى أن بلاده أوقفت دخول القوات إلى العراق, وسحبت ما كان موجودًا منها.

وأعلن بيان لوزارة الدفاع ورد "العرب اليوم" نسخة منه أن "وزير الدفاع خالد العبيدي استقبل سفير تركيا في بغداد, وجرت مناقشة السبل الكفيلة بحل المشكل القائم بين البلدين، وفقاً لما تمليه قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية المرعية، ومبادئ حسن الجوار التي تربط البلدين الجارين".

وأوضح وزير الدفاع "موقف العراق الثابت بضرورة المحافظة على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين العراقي والتركي، وان تبادر تركيا لاتخاذ خطوات ايجابية وعملية تكفل حل المشكل القائم بين البلدين وبما يحفظ سلامة العراق واحترام سيادته الوطنية على أراضيه".

وأوضح سفير تركيا موقف بلاده إزاء الأزمة الراهنة، والتي تضمنتها رسالة رئيس وزراء تركيا الموجهة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والتي تضمنت التأكيد على حرص تركيا على وحدة العراق والحفاظ على سيادته، والالتزام بمساعدته في مكافحة الإرهاب.

وأكد السفير التركي أن "القوة التركية التي دخلت الأراضي العراقية هي ليست قوات قتالية على الإطلاق، ولم ترسل لأداء مهمة قتالية، وليس لديها تفويض للقتال، وإنما جاءت لتأمين الحماية لمعسكر زلكان وللمدربين والمتدربين فيه؛ بسبب كثرة التهديدات المتطرفة الموجهة ضد المعسكر".

وأوضح السفير التركي أن "تركيا وكخطوة إيجابية منها في اتجاه حل المشكل القائم مع العراق قد أوقفت دخول أية قوات إلى داخل العراق، وأمرت بسحب ما كان موجودًا منها أو في الطريق تجاه الحدود العراقية".

وأشار السفير فاروق قيماقجي إلى أن "الدعوة التي تم توجيهها مسبقًا إلى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تغدو ملحة في هذا الوقت، حيث يمكن خلالها أن يجتمع الطرفان العراقي والتركي للبحث في الآليات العملية التي من شأنها حل المشكل بصورة جذرية، وضمان عدم تكراره مستقبلاً"، مؤكدًا "حرص تركيا على استمرار الحوار والتنسيق مع الحكومة العراقية"

وأعلنت وزارة الدفاع، الاثنين, أن تركيا كانت تنوي دفع أعداد إضافية من قواتها داخل الحدود العراقية.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع نصير نوري، في تصريح صحافي، أن "الحكومة التركية كانت تنوي دفع أعداد إضافية من قواتها إلى داخل الحدود العراقية, وأن سحب القوات جاء بعد مشاورات مكثفة بين وزير الدفاع ونظيره التركي".

وأعلن أن "القوات التركية المستقرة في معسكر زيلكان من أجل حمايته وهي قوات قليلة جدًّا, حيث بيّن الجانب التركي أنها لا تحمل تصريحًا للقتال", موضحًا أن "معسكر زيلكان معرض الى الاستهداف وهذه القوات جاءت من أجل حمايته".

واشار الى ان "هناك بوادر ايجابية لانفراج الازمة بين العراق وتركيا, مبينًا أن "زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي إلى انقرة تعتمد على الخطوات الإيجابية التي يتبعها الجانب التركي", موضحًا أن "الزيارة ربما تكون قبل نهاية الاسبوع الجاري". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبادي يوجّه القوة الجوية بالاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية سيادته العبادي يوجّه القوة الجوية بالاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية سيادته



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab