العربي يؤكد أهمية البدء بمعالجة الأزمة السورية عبر المفاوضات الشهر الجاري
آخر تحديث GMT20:40:39
 العرب اليوم -

شدّد على ضرورة تضافر الجهود لحل القضيتين الليبية والفلسطينية

العربي يؤكد أهمية البدء بمعالجة الأزمة السورية عبر المفاوضات الشهر الجاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العربي يؤكد أهمية البدء بمعالجة الأزمة السورية عبر المفاوضات الشهر الجاري

الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي
القاهرة ـ أكرم علي

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إلى ضرورة إنجاح الجهودُ المبذولةُ من قِبَلِ مجموعةِ العملِ الدوليةِ الخاصةِ بسورية، والتي انعقدت أخيرًا في نيويورك إلى إقرارِ وقفٍ لإطلاقِ النار في سورية والبدءِ بمسارِ الحل التفاوضي للأزمة الشهر الجاري، استنادًا إلى بيانِ جنيف 2012 وما جرى الاتفاقُ عليه في اجتماعاتِ فيينا الوزارية في هذا الشأن، وفي ضوء قرارِ مجلس الأمن رقم 2254.

وأوضح العربي، خلال كلمته في فعاليات المنتدى العربي الهندي، أن الأزمةُ السوريةُ أصبحت مأساةَ هذا العصر، وهي مأساةٌ متعددةُ الأبعادِ بالنظر إلى ما خلفتهُ من تداعياتٍ دوليةٍ وإقليميةٍ سياسيًّا وإنسانيًّا، مما يتطلبُ تضافرَ جهودِ جميعِ الأطرافِ الدوليةِ والإقليميةِ المعنيةِ بهذه الأزمة لتَحَمّلِ مسؤوليتها التاريخيةِ من أجل إنقاذِ سورية، والحفاظِ على وحدتِها وسيادتِها وسلامتِها الإقليميةِ، والتجاوبِ مع الطموحاتِ التي ينادي بها الشعبُ السوري في الحريةِ والديمقراطيةِ.

وأضاف الأمين العام أنَ الدولَ العربيةَ والهندَ يشكلان معًا رقمًا مهمًا في معادلِة العلاقاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ الدوليةِ، فكلا الجانبين ينتميان إلى الحضارةِ الشرقيةِ العريقةِ، ويتقاسمان قيمًا ثقافيةً مشتركةً، وكلاهما ينتمي إلى الدول النامية التي عانْت من الاستعمارِ الأجنبي، وأن الأسلاف أدركوا مبكرًا ضرورة الدعمِ المتبادلِ وأهمية التنسيقِ المشتركِ من أجِل نيلِ الاستقلالِ والحريةِ، ولعبوا دورًا محوريًا في جمعِ الدولِ حديثةِ العهدِ بالاستقلالِ في حركةِ عدمِ الانحيازِ، وتعزيزِ علاقاتِ جنوبْ جنوبْ، والمساهمةِ في حفظِ السلمِ والأمنِ الدوليِ.

وأشار العربي إلى أن "القضيةُ الفلسطينيةُ تعد القضيةَ المركزيةَ الأولى للعالم العربي، فمُنذُ ما يزيدُ عن نصف قرن والشعبُ الفلسطيني يعاني من احتلال أرضه وانتهاكِ مقدساتهِ، ورغم صدور قرارات عدة من مجلسَ الأمن تُعالجُ جميَع أبعاد النزاعِ، ويُؤدي تنفيذها إلى إقامة السلام العادل في الشرق الأوسط، إلا أن جميع هذه القرارات لم تُحترم أحكامُها ولا يتمُ تنفيذُها، بل تُطرحُ أحيانًا مُبادراتُ، ويتمُ تشكيلُ آلياتٍ كلها تصبُ في محاولات لإدارة النزاع وليس إلى إنهائه، وما تزالُ حقوقُ الشعب الفلسطيني مسلوبةً، والقضية لم تجد حلاً حتى الآن، ولذلك نتيجة تقاعس المجتمعِ الدولي، وعدمِ وجودِ إرادةٍ حقيقيةٍ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، وعدم تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

وشدَّد العربي على ضرورةِ تضافُرِ الجهودِ الإقليميةِ والدوليةِ من أجل التوصلِ إلى حلٍ للأزمةِ في ليبيا، بما يضمنُ وحدتَها وسيادتَها واستقرارَها وسلامةَ تُرابِها الوطني، مع الإشادةَ بالتوقيع على الاتفاق بين مختلفِ الأطرافِ الليبيةِ تحت رعايةِ الأممِ المتحدةِ في الصخيرات ثم إعلانُ حكومةِ الوحدةِ الوطنية، ويَأملُ أن يكونَ بدايةً لِطَيَّ صفحةِ الأزمةِ الليبيةِ والانطلاقِ نحوَ تحقيقِ تطلعاتِ الشعبِ الليبي في الحريةِ والاستقرارِ الأمني والسياسي.

وبشأن ما يتعلقُ بالأوضاعِ في اليمن، ذكر الأمين العام أن الجامعةَ العربيةَ على تواصلٍ دائمٍ مع مبعوثِ الأممِ المتحدةِ من أجلِ المساعدةِ على إنجازِ حل سياسي للأزمةِ وفقاً لمخرجاتِ الحوارِ الوطني الشاملِ بين القِوى السياسيةِ اليمنيةِ ومبادرةِ دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي وآلياتِها التنفيذيةِ وقراراتِ الأممِ المتحدةِ ذاتِ الصلةِ لاسيما التنفيذَ الكاملَ لقرارِ مجلسِ الأمن رقم 2216، وهو ما يَتِمُّ العملُ عليهِ حاليًا في اجتماعاتِ جنيف، ونأملُ أن تُفْضِ تلك المفاوضاتُ إلى النتائجِ المرجُوة منها.

وتابع العربي: يُعاني العالمُ بأسرهِ من تناميِ ظاهرةِ التطرُف وما يُشكلهُ ذلك من تهديدِ واضحِ وصريحِ لأمنِ واستقرارِ المجتمعاتِ، وتدين جامعةُ الدول العربية التطرف بأشكاله ومظاهره كافة، مع تأكيدها على ضرورة عدم ربطه بأيّة ثقافة أو دين أو عِرق، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود على الأصعدة كافة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

وأُعرب عن تطلعِ الجامعةِ العربيةِ إلى عقدِ الدورةِ الثانيةِ للاجتماع الوزاري العربي الهندي، والتي من المُقرر أن تستضيفها جمهوريةُ الهندِ خلال العام 2017، مُتمنيًّا أن تثمرَ الجهودُ المبذُولةُ عن تعزيزِ وتقويةِ التعاونِ والشراكةِ بين الجانبينِ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربي يؤكد أهمية البدء بمعالجة الأزمة السورية عبر المفاوضات الشهر الجاري العربي يؤكد أهمية البدء بمعالجة الأزمة السورية عبر المفاوضات الشهر الجاري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab