غزة ـ محمد حبيب
بدأت الفصائل الفلسطينية خلال الأسبوع الجاري، بإجراء اتصالات جديدة بين حركتي "فتح" و"حماس" لترتيب لقاء بهدف إحياء ملف المصالحة من جديد بعد توقف عجلتها منذ فترة طويلة بالرغم من تشكيل حكومة التوافق الوطني التي لم تستلم مهامها في قطاع غزة حتى اللحظة، ففي كل مرة تحاول الفصائل الفلسطينية رأب الصدع وإنهاء حالة التوتر والخلاف القائمة بين حركتي "فتح" و"حماس" من خلال عدة جلسات واتصالات سرية، سرعان من تنتكس وتعود الخلافات إلى المربع الأول.
وأجرت الفصائل الفلسطينية ممثلة بـ"الجهاد الإسلامي" والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية"، عدة اتصالات ولقاءات سرية خلال الأيام الماضية مع حركتي "فتح" و"حماس"، إلا أن تفاصيلها بقيت طي الكتمان لإفساح المجال أمام جهود أخرى لرأب الصدع بين الحركتين.
وأكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" صالح زيدان، أن "جهودًا تبذل لاستئناف الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس".
وأضاف زيدان في تصريح صحافي الأربعاء، أن "الفصائل الفلسطينية تجري اتصالات لعقد لقاء وطني في غزة بمشاركة فتح وحماس بهدف تفعيل حكومة التوافق الوطني وإزالة العقبات من أمامها".
وأشار إلى أنه سيتم مناقشة ملف الموظفين واستلام الحكومة للمعابر وتطبيق بنود القاهرة كافة، إضافة إلى التمهيد لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت والتجهيز لانتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني.
وأوضح زيدان أن الفصائل أجرت اتصالات مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله لترتيب عقد لقاء والتوصل إلى تفاهمات لإتمام المصالحة الداخلية، مؤكدًا أن المطلوب من حركتي "فتح" و"حماس"، تسهيل مهام عمل الحكومة في غزة ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وتوفير الأجواء المناسبة لإتمام المصالحة.
ونظرًا لأن تجربة عقد لقاءات المصالحة مريرة مع هكذا جولات من المصالحة واجتماعات التي كانت غالبًا تخرج دون تحقيق أي نتائج على أرض الواقع، لم يخفي عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زياد الظاظا، عدم تفاؤله بنجاح الاتصالات التي تجريها، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق الوطني باتت عاجزة عن حل ملف أزمة موظفي غزة ولا تجد حلول إيجابية لإنهاء الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة.
وفي ضوء استمرار التراشق الإعلامي بين الحركتين، يمكن الاستنتاج أنّ جولة الاتصالات التي تجريها الفصائل لن تختلف عن سابقاتها، ولن تحقق اختراقًا.
أرسل تعليقك