القوات الأمنية تعلن تطهير البغدادي بالكامل خلال الساعات القليلة المقبلة

أكّد رئيس مجلس محافظة الأنبار، اليوم الاثنين ،أنَّ القوات الأمنية اقتحمت ناحية البغدادي وتمكنت من "فك" الحصار عن المجمع السكني بدعم من طيران التحالف.

وأضاف  أن تطهير الناحية بالكامل سيعلن خلال ساعات، في مقابل ذلك يقول رئيس المجلس البلدي في البغدادي، أنَّ عصابات التنظيم المتطرَّفة أقدمت على تفخيخ كل شيء في الناحية لـ"عرقلة" تقدم القوات ،مؤكدًا  انَّه تم تحرير ما يقرب من ثلثين الناحية.

بدوره،  أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أنَّ "القوات الأمنية اقتحمت الآن ناحية البغدادي وتمكنت من فك الحصار عن المجمع السكني وبدأت معارك تطهيرها من فلول "داعش" بدعم طيران التحالف ومشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر.

وأضاف كرحوت، أنَّ "قوة أمنية كبيرة من الشرطة الاتحادية والمحلية والفرقة الذهبية وقوات الجيش بمساندة أبناء العشائر، بدأت أمس الاحد، بتحرير قرية القصر شرق المجمع السكني في ناحية البغدادي"، لافتًا إلى أنَّ "القوات تتقدم ببطء نتيجة العبوات الناسفة".

وبيّن كرحوت، أنَّ استمرار الجسر الجوي الذي يربط ما بين مطار المثنى وقاعدة عين الأسد بنقل المواد الغذائية ومياه الشرب إلى الناحية وللمجمع السكني ،منوهًا أنَّ المناطق المحرر من التنظيمات المتطرَّفة تصل 10في المائة.

وأوضح كرحوت، أنَّ "المرضى في الناحية والذين كانت عصابات "داعش"  المتشدّدة تحاصرهم، تم نقلهم إلى العاصمة بغداد لمعالجتهم، ومنهم من تم نقلهم جوًا، لاسيما الأطفال منهم".

وذكر كرحوت أنَّ المجمع السكني يقطن به ما يقارب 1200 عائلة ،أي بواقع ستة آلاف نسمة ، تشكو من قلة الماء والغذاء وانقطاع الكهرباء وتسمم عدد من الاطفال بمياه الشرب غير الصالحة، جراء محاصرة تنظيم "داعش" البغدادي من ثلاث محاور"، مشيرًا إلى أنَّ "التنظيم يتمركز على بعد 25 كم من المجمع السكني في قرية القصر التي تربط ما بين هيت والقائم".

ويطمح كرحوت الى زيادة طيران الجوي العراقي وطيران التحالف الدولي لضرب أوكار التنظيمات المتطرَّفة ، مطالبًا الحكومة المركزية إلى غلق جميع الحدود العراقية ليتسنى تطهير المناطق بالكامل من تنظيم "داعش" في الايام المقبلة.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، أمس الاحد، عن ارسال 2000 بندقية كلاشنكوف إلى قاعدة عين الأسد القريبة من ناحية البغدادي لدعم القوات الأمنية ومسلحي العشائر في المعارك الحالية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي"، مؤكدًا أن "الساعات المقبلة ستشهد تحرير الناحية بشكل كامل من الدواعش".

من جهته، أكّد رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي ،اليوم الاثنين ، أنَّ القوات الأمنية تتقدم الآن في الناحية مكبدة خسائر فادحة للتنظيم، وأشار إلى أنَّ عصابات التنظيم المتطرفة أقدمت على تفخيخ كل شيء في الناحية لعرقلة تقدم القوات ،لافتًا أنَّه تم تحرير ما يقرب من ثلثين الناحية.

وفي مفس السياق، ذكر رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي الشيخ مال الله العبيدي،أنّ القوات الأمنية بمشاركة قوات سوات وفرق مدرعة والفرقة السابعة بقيادة اللواء الركن مجيد اللهيبي وأفواج الطوارئ ،شنت فجر أمس الاحد ، هجومًا موسعًا لتطهير ناحية البغدادي من عصابات "داعش" المتشددة.

وأكد العبيدي الذي تحدث من الخط الأول للمعركة، إنّ "القوات الأمنية تمكنت حتى الآن من تحرير ما يقرب من ثلثي الناحية"، مشيرًا الى أنّ "عصابات التنظيم أقدمت على تفخيخ جميع الطرق والمنازل".

وبين الى أنّ "القوات الأمنية تتقدم في حملتها العسكرية مكبدين عناصر "داعش" خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ، وأنّ "المعارك ماتزال مستمرة".

ولفت العبيدي، أنَّ القوات الامنية تقوم حاليًا بتفكيك العبوات الناسفة ومعالجة المنازل المفخخة بعد طرد عناصر داعش بالكامل من الناحية".

يذكر أنَّ القوات الأمنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ أكثر من ثمانية أشهر ضد عصابات "داعش"، وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة بمعاونة العشائر والحشد الشعبي وتمكنت من تحرير مناطق عدة، لاسيما بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة في الجيش العراقي،  بعد أن هددت تلك المجاميع الأمن والاقتصاد معًا.