بغداد - نجلاء الطائي
شهدت منطقة البغدادي غرب الأنبار، عملية عسكرية واسعة لتطهيرها من سيطرة تنظيم "داعش"، بإشراف مباشر من وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الأحد. وتمكنت القوات الأمنية العراقية من تأمين المربع الحكومي في الناحية بعد معارك طاحنة مع مسلحي التنظيم المتشدد.
وأكد مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ"العرب اليوم"، أنّ القوات الأمنية مدعومة بمقاتلي العشائر ومشاركة طيران التحالف الدولي شرعت منذ صباح الأحد، لافتًاى إلى وصول تعزيزات عسكرية متمثلة في الدروع والدبابات وناقلات المدرعات الى الناحية لمساندة القطاعات العسكرية المقاتلة التي تواجه التنظيم المتطرف منذ الجمعة.
وكشف قائد الرمادي دلف الكبيسي، أن القوات الأمنية نجحت في إبعاد خطر تنظيم "داعش" عن المجمع السكني وسط البغدادي غرب الرمادي، بعد معارك طاحنة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف أن القوات تمكنت من فك أسر العشرات من العوائل التي حاصرها عناصر التنظيم، نافيًا وجود أيّ خطر على السكان، مشيرًا إلى أن القوات أحرزت تقدمًا كبيرًا لإبعاد عناصر تنظيم "داعش" إلى مناطق بعيدة عن أماكن المجمع السكني الذي يضم مديرية شرطة البغدادي ومقر اللواء 27.
وتمكنت القوات العراقية من فك الحصار عن فوجين للجيش في منطقة الثرثار في محافظة الأنبار. وأضاف مصدر أمني أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل العشرات من "داعش" وتفكيك 60 عبوة ناسفة وتدمير عجلتين.
وأحكم تنظيم "داعش" حصاره على الفوجين منذ نحو 20 يوما وسط مناشدات القوات المحاصرة لرئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي لفك الحصار.
وبينت مصادر أن 23 من مقاتلي الحشد الشعبي قتلوا في معارك ناحية دجلة شمال سامراء، في أعقاب سيطرة "داعش" مجددًا على مركز الناحية الواقعة على بعد نحو 20 كلم فقط عن سامراء بعد معارك عنيفة.
وأعلنت أجهزة الأمن العراقية الأحد أنها تمكنت من توقيف اثنين من أقارب زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، هما عمِّه صالح إبراهيم عبد المؤمن، وزوج بنت أخيه ضياء نوري سعدون. وأضافت أنّ" الموقوفين من أبرز قيادات التنظيم في سامراء".
أرسل تعليقك