دمشق - العرب اليوم
سيطرت القوات الحكومية السورية مدعومة بعناصر وحدات حماية الشعب الكردي على المدينة الرياضية وجزء من مجمع الكليات في مدينة الحسكة، وتواصل تقدمها على حساب تنظيم "داعش" المتطرف.
وكشف مصدر عسكري حكومي عن قرب إعلان السيطرة الكاملة على حي النشوة الغربية بعد الهجوم الكبير الذي بدأ مساء أمس الجمعة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة قصفت مواقع لتنظيم "داعش" في حي الزهور ومحيط مؤسسة الكهرباء في المدخل الجنوبي كما قصفت قرى "الداؤودية والميلبية" جنوب المدينة وحققت إصابات مؤكدة.
وشنَّ طيران التحالف الدولي سلسلة غارات على مواقع "داعش" في منطقة الشدادي، فيما شنَّ الطيران الحربي الحكومي غارات عدة على مناطق في جبل الزاوية ومحيط قريتي "كفريا والفوعة" وأنباء عن مقتل قيادي بارز في "جيش الفتح" في الاشتباكات في محيط قرية كفريا.
واستهدفت فصائل "جيش الفتح" قريتي "الفوعة و كفريا" بأكثر من 1200 قذيفة صاروخية أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين، فيما تدور اشتباكات عنيفة في قرية "عقرب" في ريف منطقة مصياف في ريف حماه.
وأفاد مصدر عسكري بأنَّ القوات الحكومية طوقت مسلحين في القرية، وأحكمت السيطرة النارية على المنطقة، واعترف بمقتل 5 من عناصر القوات الحكومية خلال الاشتباكات.
واستهدف تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي، صباح السبت، معمل الفرقلس للغاز الطبيعي بعدة قذائف هاون، ما أدى إلى اشتعال النيران وخروج المعمل من الخدمة.
وردت الطائرات الحربية بقصف مواقع التنظيم في مدينة تدمر والبيارات الغربية ومنطقة السخنة وجباب، كما تستمر الاشتباكات في محيط مطار T4"" العسكري بين عناصر التنظيم ووحدات حماية المطار ولا معلومات عن تغيير في الوضع العسكري حيث يستمر "داعش" بحصار المطار ويكتفي الطرفان بتبادل القصف عن بعد.
وتشهد بلدتا قدسيا والهامة، غرب العاصمة دمشق، توترا أمنيا شديدا بعد فشل المفاوضات بين القوات الحكومية والمسلحين المحليين لإطلاق سراح جندي من القوات الحكومية اختطفته الفصائل المسلحة في قدسيا منذ أربعة أيام.
وتستمر القوات الحكومية بقطع جميع الطرق المؤدية للمنطقة لليوم الثالث على التوالي وتفرض حصارًا خانقًا عليها، حيث تمنع جميع السكان المدنيين من العمال والموظفين والطلاب من الذهاب إلى أعمالهم وجامعاتهم في دمشق، كما تمنع دخول الطحين والمواد الغذائية؛ لدفع سكان المنطقة للضغط على المسلحين وإجبارهم على تسليم الجندي المخطوف.
وتهدد القوات الحكومية باللجوء إلى عمل عسكري في حال فشل جميع المحاولات للحلول السلمية باعتبار أنَّ المجموعات المسلحة قامت بخرق لشروط المصالحة الموقعة بين الطرفين، فيما يعيش سكان المنطقة ظروفًا إنسانية صعبة بعد نفاد المواد الغذائية والخبز من المتاجر وتراكم القمامة في الشوارع في ظل موجة حر شديدة و انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي.
ويبلغ عدد سكان قدسيا والهامة حوالي 500 ألف شخص معظمهم نازحون من مناطق أخرى، وتخضع المنطقة لسيطرة مسلحين محليين بعد توقيع اتفاق مصالحة مع القوات الحكومية.
أرسل تعليقك