دمشق ـ نور خوام
استعادت القوات السورية الحكومية، فجر الأحد، السيطرة على قرى ومواقع شمال حلب القريبة من الحدود التركية من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف، وسط أنباء عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل غرفة عمليات "فتح حلب" في حي الشيخ مقصود.
يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء أخرى عن عملية واسعة في ريف حمص لاستعادة بلدة مهين، تترافق مع التقدم في غوطة دمشق.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية نفذت عملية نوعية على تجمع لجيش الإسلام، على محور حرستا القنطرة في محيط مرج السلطان في الغوطة الشرقية، وأن العملية أسفرت عن تدمير التجمع بما فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل عدد من المسلحين من بينهم عمر القطيفاني، أحد أبرز متزعمي جيش الإسلام، وكذلك أقرَّت المجموعات المسلحة عبر صفحاتها على "فيسبوك" بمقتل عدد من أفرادها من بينهم قياديون في جبهة النصرة هما أبومحمد شام وممدوح رغفان.
وفي حلب، أكد ناشطون أن الغارات الروسية الكثيفة مكّنت الجيش من التقدم والسيطرة على قرية عطيرة وجبل الأسود بالقرب من الحدود التركية، كما سيطرت على معبر غير شرعي كان يستخدمه داعش لإدخال المقاتلين والذخيرة، إضافة إلى جبل الكبير الواقع أقصى شمال ريف اللاذقية.
وأكدت مصادر معارضة في حلب أن وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل غرفة عمليات "فتح حلب"، التي تضم فصائل مقاتلة أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام توصلت إلى اتفاق يتضمن وقفًا لإطلاق النار في حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية.
وذكر مصدر عسكري أن القوات الحكومية بدأت عملية برية واسعة؛ لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي يسيطر عليها داعش في ريف حمص الجنوبي الشرقي، مؤكدًا أن القوات الحكومية خاضت اشتباكات عنيفة جدًا مع مسلحي التنظيم في محيط بلدتي مهين والقريتين وقريتي الحدث وحوارين، بالترافق مع استهداف صاروخي ومدفعي وجوي لمواقع ومعاقل المسلحين ومحاور تحركاتهم على امتداد خطوط المواجهات، موقعةً خسائر كبيرة في صفوفهم.
وفي ريف حماة الشمالي، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي تجمعات لـ"جند الأقصى"، في قرية عطشان في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل عدد غير معروف من المسلحين.
أرسل تعليقك