بغداد- نجلاء الطائي
شنّت القوات الأمنية العراقية، عملية بحث كبرى عن عدد من الأميركيين المفقودين في مناطق جنوب العاصمة بغداد؛ إذ ذكرت تقارير غير مؤكدة أنهم اختطفوا في منطقة الدورة، من دون تحديد هوياتهم أو الجهة التي تحتجزهم، وأن هذا الاختفاء قد يكون مؤشرًا على أول عملية اختطاف لمواطنين غربيين في العراق منذ أعوام عدة.
واستنكر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، الاثنين، تزايد حالات خطف الأجانب في العراق، وقال في بيان له: اختطاف الأجانب يضيف تعقيدًا جديدًا للمشهد العراقي، فاختطاف مواطنين أميركيين ومن قبلهم صيادين قطريين لا يزال مصيرهم مجهولًا، يشير من دون شك إلى تنامي عمل العصابات المنظمة في العراق، ويسيء إلى علاقات العراق مع الدول الشقيقة والحليفة.
ولفت الجبوري إلى أن دوافع إجرامية تتداخل في أهداف هذه العمليات المنظمة والمرفوضة، مؤكدًا ضرورة صيانة هيبة الدولة العراقية، في حين ذكر مسؤولون عراقيون أن الأميركيين المفقودين يزورون المنطقة بشكل منتظم، لكنهم لم يكونوا في عمل رسمي لصالح الشركة التي يعملون فيها أثناء اختفائهم.
وتفيد تقارير بأن الثلاثة اختطفوا من قِبل مسلحين كانوا يرتدون بدلات رسمية، الأمر الذي جعل مسؤولين عراقيين يعتقدون أن "جماعات مسلحة شيعية" تقف وراء الاختطاف.
وأكدت السفارة الأميركية لدى بغداد اختطاف الكثير من مواطنيها في العراق، وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية: نعمل بالتعاون الكامل مع السلطات العراقية لتحديد مكان الأفراد واستعادتهم، لكن مسؤولين أميركيين لم يدلوا بمعلومات عن عدد المختطفين أو مكان احتجازهم.
وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، أن الأميركيين الثلاثة الذين تبحث عنهم السلطات خطفوا من داخل شقة "مشبوهة" في منطقة الدورة، جنوب العاصمة، بحسب وكالة فرانس برس.
وذكر سكان محليون في الدورة، الاثنين، إن قوات الأمن تشن عمليات بحث عن المفقودين من منزل إلى آخر؛ إذ عمدت إلى فرض طوق أمني في المنطقة، وتشارك طائرات الهليوكبتر التي تحلق في المنطقة في عمليات البحث، بينما أكدت مصادر أمنية أن الأميركيين زاروا المنطقة مرارًا بالرغم من أنها تعتبر منطقة غير آمنة، بحسب مراسل "بي بي سي" في بغداد، جيم موير.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤول أمني في بغداد، قوله إن 3 مقاولين مفقودون منذ الجمعة الماضية، وأن إحدى الشركات تقدمت ببلاغ، الأحد الماضي، بشأن فقدان ثلاثة من طاقمها، وأنه جاري التحقيق في هذ البلاغ الآن.
واختطفت مجموعة مسلحة في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي صيادين قطريين في بادية السماوة في محافظة المثني جنوب العراق، وقالت السلطات العراقية إنهم لم يلتزموا بالتعليمات وتحركوا في مناطق تجاوزت المناطق المؤمنة.
وكان عمال أتراك اختطفوا أيضًا وغادروا بغداد عقب العثور عليهم قرب قضاء "المسيب" في محافظة بابل، بعد شهر من اختطافهم من موقع عملهم في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية، شرق بغداد، وأعلنت قيادة عمليات بغداد استمرار التحقيقات في قضية اختطاف العمال الاتراك التي لم تعلن ملابساتها حتى الآن.
أرسل تعليقك