المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

أكَّد أنَّه سيُحارب ضد عملية تسليم المجرمين من العناصر المتطرفة

المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا

إلقاء القبض على عبد السلام في بلجيكا
باريس - مارينا منصف

أعلن المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس صلاح عبد السلام، أنه سيُحارب تسليمه إلى فرنسـا، في تحدّي قانوني يُمكن أن يُؤجل محاكمته على خلفية المذبحة التي وقعت في باريس في 13من تشرين الثاني/نوفمبر, وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا.
وأكد مُحامي عبد السلام, ويُدعى سفين ماري, أن مُوكله تم توجيه الاتهام إليه رسميًا بتورطه في هجمات باريس، وكان يتعاون مع المحققين في بلجيكـا ولكنه سوف يتحدى تسليمه إلى فرنسـا, وأوضح ماري, عقب قضاء 10 دقائق مع المشتبه به سائق "الترام" البالغ من العمر (26 عامًا)، بأن فرنسـا طلبت تسليمه، ولكنهم سوف يرفضوا تسليمه إلى فرنسـا, ويتجهوا إلى التحقق فيما إذا كانت مُذكرة الاعتقال الأوروبية قانونية.

وحذَّر خبراء القانون من أن رفض عبد السلام, لن يُعني فشل تسليمه تطبيقًا لمذكرة الاعتقال الأوروبية، والتي تقول بأن أي شخص يرتكب جريمة خطيرة داخل الاتحاد الأوروبي, يُمكن إعادته للخضوع إلى القضاء في البلد التي شهدت حدوث الواقعة.
وقال المحامي الفرنسي رواس إلبازيس, بأن الرفض لن يحول دون تسليمه، ولكنه قد يُؤدّي إلى مزيدًا من التأخير وذلك خلال حديثه إلى وكالة فرانس برس, وكان عبد السلام قد تم إلقاء القبض عليه الجمعة في حي مولينبيك  "Molenbeek", في بروكسل الذي نشأ فيه, وقد أصبح أكثر رجل مطلوب في أوروبا, بعد فترة وجيزة من إختفاؤه في أعقاب التفجيرات

ورحَّبت فرنسا من خلال رئيس الوزراء, مانويل فالز, بإلقاء القبض على عبد السلام، إلَّا أنه ذكر بأن التهديد "الإرهابي" لا يزال باقيًا بشكل كبير أعلى مما كان عليه الوضع قبل الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر, مؤكدًا على أن شبكات وخلايا وأفرادًا أخرى في فرنسا وأوروبا, يقومون بالترتيب من أجل تنفيذ هجمات جديدة، مما يستدعي معه التأهب في فرنسا, إضافةً إلى أوروبا.

المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا

ويأتي القبض على عبد السلام, في أعقاب مُطاردة دولية لمدة أربعة أشهر, إنتهت أخيرًا يوم الجمعة عندما تتبعت الشرطة البلجيكية المدججة بالسلاح عبد السلام, إلى إحدى الوحدات السكنية في مولينبيك ""Molenbeek في بروكسل على بعد 500 متر من حيث نشأ وترعرع, ليتم إطلاق النار على ساقه خلال محاولة هربه برفقة أحد المتواطئين معه, ويُدعى أمين شكري, والذي يُواجه إتهامات مماثلة بإرتكاب جرائم "إرهابية" والإشتراك في أنشطة جماعة "إرهابية".

وظهر عبد السلام قبل مثوله إلى القضاء أمس السبت، وتم إعلان تفاصيل قيام الشرطة أخيرًا بضبط البلجيكي الذي يُعتقد بأنه الناجي الوحيد من 10 خلايا قوية على علاقة بتنظيم داعش "الإرهابي" الذي قام بتنفيذ الهجمات في العاصمة الفرنسية.
وكانت الشرطة البلجيكية قد داهمت يوم الثلاثاء الماضي إحدى الوحدات السكنية في ضاحية فورست "Forest" الواقعة في بروكسل، وهو ما أدَّى إلى مقتل شريك المشتبه بهم محمد بلقايد, على يد القناصة من قوات العمليات الخاصة, وتم العثور بالقرب من جثته على سلاح كلاشينكوف وراية جماعة داعش، فيما لاذ رجلين بالفرار إلى سطح البناية, ولكن خُبراء الطب الشرعي عثروا على بصمات عبد السلام على الزجاج.

وبعدها بوقتٍ قصير، تحدث الهارب إلى صديق, يُخبره بأنه في حاجة إلى مكانٍ ما للإقامة, ليقوم ذلك الصديق بالإتصال بالشرطة التي تتبعت رقم الهاتف الذي حصل عليه عبد السلام, وبات القبض عليه مسألة وقت, ومن خلال مراقبة الشرطة للهاتف، فقد علمت بأنه يُقيم في وحدة سكنية في "مولينبيك" مع صديق آخر, وثلاثة من أفراد أسرة صديقه الذين تم إلقاء القبض عليهم أيضًا الجمعة.

ودعا الرئيس الفرنسي, فرانسوا أولاند, أمس السبت إلى إجتماع طارئ لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه، بينما قال وزير الداخلية, بيرنارد كازنوفا, إنَّ القبض على عبد السلام يُعد ضربة قاسمة لتنظيم داعش الإرهابي في أوروبـا، مضيفًا بأنَّ العملية أزالت تهديد العديد من الأفراد الذين أثبتوا بأنهم في غاية الخطورة.
وذكر أولاند, بأنَّ فرنسـا ممثلة في السلطات القضائية سوف تبحث سريعًا تسليم عبد السلام، بينما سوف تستجيب السلطات البلجيكية بشكل إيجابي في أسرع وقت ممكن, كما أشار أولاند إلى أنه سيجتمع مع ممثلي أسر الضحايا يوم الإثنين المقُبل.

المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا

أما  رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل فقد قال في مؤتمر صحفي بأن تسليم عبد السلام إلى فرنسا قد يستغرق عدة أسابيع, وبينما أشاد الوزراء في فرنسا بعمل الشرطة البلجيكية، إلا أنه يوم أمس السبت نشبت حربًا كلامية ما بين البلدين, حيث وجَّه عضو حزب يمين الوسط, آلين مارسو, للرئيس السابق الفرنسي نيكولا ساركوزي Les" "Républicains والقاضي السابق لمكافحة الإرهاب, إتهامات إلى السلطة البلجيكية, وقال مارسو, بأن سذاجة المسؤولين في بلجيكا كلفت فرنسا 130 ضحية، كما ذكر إلى صحيفة لو سوار "Le Soir" البلجيكية بأنه شعر بالاشمئزاز من عدم قدرة البلجيكيين على حل مشكلة التطرف خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية.

وأعرب مارسو عن دهشته في إستغراق إعتقال أحد مُنظمي الهجمات أربعة أشهر، بعدما إتَّضح تواجدهم داخل منطقة صغيرة جدًا من بروكسل, متسائلاً عن مدى قدرة أجهزة الإستخبارات والتدخل البلجيكية, وتوَّقع مارسود, تسليم بلجيكا السريع بقدر الإمكان لصلاح عبد السلام.
فيما قال وزير الخارجية البلجيكي, ديدييه ريندرز, ردًا على تصريحات آلين مارسو, بأن العادة جرت على البحث عن كبش الفداء, في حين أوضح رئيس الوزراء البلجيكي بأن عميلة القبض على عبد السلام لم تأتي محض الصدفة، ولكنها كانت نتاج عمل ضخم شارك فيه ما بين 300 و 400 محقق، مشددًا على أن الحرب ضد التهديد "الإرهابي" سوف تستمر.

ويُؤمن المُحققين, بأنَّ عبد السلام, كان المفترض بأن يقوم بتفجير نفسه عقب توصيل الإنتحاريين إلى ستاد فرنسا ""Stade de France لكرة القدم، حيث المكان الذي إنطلقت منه شرارة الهجمات "الإرهابية" المنسقة.
وتم العثور في وقتٍ لاحق على حزام ناسف داخل صندوق قمامة يُوجد في حي يقع شمال باريس على مقربة من سيارة فولكس فاجن جولف, مهجورة وله علاقة بالخلية الإرهابية, وإتسمت النظرية بأبعادٍ جديدة من خلال بيان تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس, وتناول الحديث عن أحد المناطق داخل العاصمة الفرنسية التي لم تتعرض إلى تفجير.

المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا

ومن المعروف بأن عبد السلام, تحدَّث هاتفيًا إلى إثنين من شركائه في بلجيكا بعد ساعات من الهجوم الذي وقع في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر، ليقوما بعدها بإصطحابه إلى العاصمة البلجيكية, بروكسل, التي إختفى في داخلها, وخلال رحلتهم، تعرضَّت السيارة التي تقل عبد السلام إلى التفتيش مرتين من قبل الشرطة الفرنسية، ولكنهم سمحوا له بمواصلة الرحلة.

وقال المُّدعي الإتّحادي البلجيكي, إريك فان دير سيبت, يوم أمس السبت, بأن تسليم عبد السلام سيتم عاجلاً أم آجلاً، ولكنه سوف يبقي وقتًا أطول في بلجيكا, بينما رتَّب المسؤولين الفرنسيين والبلجيكيين, لمكافحة "الإرهاب" مؤتمرًا هاتفيًا من المتوقع أن يبحثوا خلاله تسليم عبد السلام  بحسب ما قال المتحدث باسم مكتب الإدّعاء الإتحادي البلجيكي, تييري فيرت.

وساعد إتفاق الإتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه عام 2002 على سرعة عملية التسليم بين الدول الأعضاء, ففي ظل النظام القديم، كان الطلب يكون على مستوى الدولة، بينما الآن يتم التسليم عن طريق تقديم طلب قضائي, وفي حالات الجرائم الخطيرة بشكلٍ خاص، بما في ذلك "الإرهاب" المزعوم، فإن الإجراءات تسير بشكلٍ سريع.
وتأمل شرطة مكافحة الإرهاب في أن يسلط القبض على عبد السلام الضوء على المُسلح الجزائري, الذي لم يكن معروفًا في السابق وهو "بلقايد"، المُتورط في هجمات باريس, وقُتل "بلقايد" يوم الثلاثاء الماضي في مداهمة للشرطة البلجيكية, والتي قادت الضباط إلى القبض على عبد السلام.

وفي وثائق حصرية حصلت عليها الأسوشيتد برس من موقع زاما آل وسل ""Zama al-Wsl الإخباري التابع إلى المعارضة السورية ، فقد وصف "بلقايد" كيف أنَّه سافر في جميع أنحاء أوروبا ولم يكن لديه أي خبرة كجهادي, حينما عبر إلى سورية في 19 نيسان/أبريل من العام 2014,  وقال مسؤولون يوم الجمعة بأن "بلقايد" على الأرجح  متواطئ مع عبد السلام, الذي تم إستخدام بطاقة هويته البلجيكية المزورة للدفع حتى يتوارى عن الأنظار.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا المشتبه في تورطه في هجمات باريس صلاح عبدالسلام يُعلن رفضه التسليم إلى فرنسا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab