دمشق ـ ميس خليل
تمكنت فصائل سورية معارضة من السيطرة على تجمع معر حطاط في ريف إدلب، ، وبذلك يكون ريف إدلب الجنوبي سقط بالكامل بعد سقوط وادي الضيف والحامدية في الريف.
وفي رد على هذه العملية شنّت القوات الحكومية حملة قصف عنيفة على بلدة كفرتخاريم في الريف، ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصاً، فضلاً عن إصابة آخرين، وصفت حالاتهم بالحرجة.
كما سقط عدد من الجرحى جراء استهداف حي التضامن في دمشق بقذائف الهاون، في ظل استمرار المعارك بين القوات الحكومية والجيش الحر.
وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في مخيم حندرات ومنطقة مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي. ونفذ الطيران سلسلة غارات على مناطق في أطراف بلدة بيانون وعلى مناطق في محيط بلدة الزهراء.
وفي تفاصيل سقوط معسكري وادي الضيف والحامدية أكد المتحدث الرسمي باسم المعركة أبو بكر في تصريحات صحافية أن الفصائل الرئيسية التي شاركت في المعركة هي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ، وبعض الفصائل المنضوية تحت الجيش الحر.
وبين أن المعركة "خُطط لهذا منذ وقت طويل وطلبت جبهة النصرة المشاركة فيها ووافقنا على ذلك، ثم ضيقنا دائرة المشاركين إلى جبهة النصرة وأحرار الشام وبعض فصائل الجيش الحر حتى نستطيع السيطرة على المعركة، والتنسيق لها بشكل أكبر."
ولفت إلى أن الصواريخ المضادة للدروع أوجدت الفارق الأساسي في المعركة، حيث دمرت في اليوم الأول ست دبابات وعربة مصفحة، وسقطت الحواجز بسهولة بسبب التضييق السابق والمحاصرة المستمرة التي دامت أكثر من سنة، كذلك استخدمنا الآليات الثقيلة في الاقتحام، وكبدنا القوات الحكومية خسائر فادحة، إضافة إلى أسر العشرات من جنوده، وهم الآن في المحاكم الشرعية".
يشار إلى أن القوات الحكومية حاولت خلال تسعة أشهر إرسال إمدادات وتعزيزات لمنع سقوط وادي الضيف، ولكن ذلك كلّفه أكثر من 150 بين دبابة وآلية دُمرت جميعها على طريق مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.
وكانت القوات الحكومية استخدمت الطيران والمدفعية لمنع الفصائل من التقدم نحو المعسكرين، بيد أن ذلك لم يجد نفعًا.
أرسل تعليقك