اتهمت مصادر في الفصائل المسلحة المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي القوات الحكومية باستخدام "روبوتات" آلية عسكرية، خلال المعارك التي تخوضها في المنطقة، مؤكدة أن معارك القوات الحكومية تتم إدارتها من مركز عمليات في موسكو، مستشهدة بتقرير نشره الموقع الروسي "بيريوزكا"، الذي سلط الضوء على استخدام "الروبوتات" المتطورة، التي حصلت عليها القوات الحكومية من روسيا.
ولفت التقرير إلى أنه للمرة الأولى في العالم يتم تنفيذ هجوم على منطقة محصنة باستخدام الروبوتات العسكرية"، وأكد أن القوات الحكومية استخدمت هذا السلاح في معارك اللاذقية، حيث استطاعت السيطرة بمساندة الخبراء الروس والروبوتات على برج "سيرياتيل" الاستراتيجي.
وأوضحت مصادر المعارضة في تعليقها على الموضوع أنه "أخيراً، صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال "غيراسيموف"، أن روسيا تسعى لأن تجعل المعركة أوتوماتيكية بالكامل، وربما سنشهد قريباً جماعات روبوتية تخوض المعركة بشكل مستقل".
وأشار التقرير إلى أن استخدام المعدات الحديثة تقنياً يمكِّن مركز القيادة من تقديم إرشادات مستمرة للقوات التي تنفذ مهمات على أرض غير مألوفة لها، كما تمكِّن المركز من استقبال صور وفيديوهات للقوات المقاتلة من على بعد أكثر من 5 آلاف كيلو متر.
ويُعتمد في استخدام "الروبوتات" العسكرية على هياكل من طراز: "KAMAZ، BTR-D، BMD-2 أو BMD-4"، بالإضافة إلى ذلك، ونظراً إلى خصوصية سلاح الجو يتم استخدام "Andromeda-D" لإقلاع الطائرة وتنفيذها للمهمة القتالية وهبوطها فيما بعدُ. وشدد التقرير على أن "الروبوتات" أُرسلت إلى سورية، واختُبرت على أرض المعركة.
وفصّل الموقع الروسي في استخدام هذه "الروبوتات" في معارك اللاذقية، ويقول: "في الهجوم على البرج تم استخدام ستة روبوتات من مجموعة Platform-M، وأربعة من مجموعة Argo. وتم إرسال روبوت مؤخراً إلى سورية يضم أجهزة مدفعية ذاتية الدفع (SAU) acacia التي تستطيع تدمير مواقع العدو". ويجري ربط "الروبوتات" العسكرية والأسلحة والطائرات من دون طيران، مع برنامج التحكم الأوتوماتيكي "Andromeda-D".
وأدار قائد الهجوم العملية في موسكو، خلال معركة السيطرة على البرج، ومن هناك حرك "الروبوتات" العسكرية المهاجمة، وكان باستطاعته رؤية كل منها على الأرض السورية، وأعلن تقرير الموقع الروسي: "وصل الروبوت المهاجم الأول إلى مقربة 100-120 متراً من حصون القوات، الذين فتحوا النيران، وكشف عن نقاط إطلاق النار عندما تم الهجوم مباشرة. وراء الروبوتات، على بعد 150-200 متر، وصل جند مشاة الجيش السوري واستحوذوا على البرج".
وأوضح: "لم يكن لدى الثوار أي فرصة، لأن كل تحركاتهم كانت قد تتبعتها الطائرات بلا طيار.
وأنشأت شركة "إيجيفسك" "NITI "Progress" بالإضافة إلى ما ذكر، مجموعة من "الروبوتات" التي يتم التحكم فيها عن بُعد تُدعى "Platform-M" على هياكل مجنزرة. وهي مسلحة بأربعة قاذفات للصواريخ ورشاش من نوع كلاشينكوف يتم التحكم فيه عن بُعد.
ويُعتبر الهدف الرئيسي منها ضرب الأهداف الثابتة والمتحركة. كما بإمكان روبوتات "Platform-M" أن تقوم بالاستطلاع وأن تنفذ دوريات مراقبة حول المنطقة المستهدفة. فضلاً عن أنها تضمن المرور عبر حقول الألغام. وبحسب الرواية الروسية تم العمل على هذا النظام لأعوام عديدة وبدأ الآن الإنتاج الواسع له.
وكشف التقرير عن نوع آخر من "الروبوتات" العسكرية، منها تلك التي طورتها مؤسسة الأبحاث المركزية والتصاميم التجريبية لـ"الروبوتات"، وهي مجموعة من "روبوتات" عسكرية تُدعى "Argo". بالإمكان السيطرة عليها عن بُعد. وتم تصميمها لأغراض استطلاعية وتقديم المساندة النارية لعمليات هبوط الطائرات.
ويمكن لهذه المركبات المخصصة لجميع التضاريس أن تستخدم للشحن. وتزن "Argo" حوالي 1 طن. وطولها يبلغ 3,4 م، وعرضها 1,85م، وارتفاعها 1,65م. فيما تصل أعلى سرعة لها على الأرض إلى 20 كيلومتراً في الساعة، وعلى الماء 4,6 كيلومتراً في الساعة. وقد تعمل "Argo" لأكثر من 20 ساعة بشكل متواصل. وقد تم تسليح هذه "الروبوتات" العسكرية برشاش دبابات 7,62مم، وثلاثة قاذفات RPG-26، وقاذفين للقنابل RShG-2.
يُشار إلى أن الموقع الروسي الذي نشر التقرير، عرض صوراً لـ"الروبوتات" العسكرية بعضها استخدم في سورية، وبعضها أثناء اختبارها في روسيا.
أرسل تعليقك